معرفة انخفاض ضغط الدم.

الكاتب: رامي -
معرفة انخفاض ضغط الدم.
"

معرفة انخفاض ضغط الدم.

يُعبّر عن قياس ضغط الدم عادة برقمين؛ الأول: ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) ويعبّرعن قوة دفع الدم إلى جدران الشريان أثناء انقباض القلب، والثاني:ضغط الدم الانبساطي(بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) ويعبّر عن قوة دفع الدم إلى جدران الشريان أثناء انبساط القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ التركيز الأكبر يُعطىللضغط الانقباضيعند الحديث عن عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين، وفي أغلب الحالات يرتفع ضغط الدم الانقباضي بشكل مضطرد مع العمر، بسبب زيادة صلابة الشرايين الرئيسية، وتراكم الترسبات فيها مما يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيفية معرفة انخفاض ضغط الدم

أعراض انخفاض ضغط الدم

تختلف أعراض انخفاض ضغط الدم اعتماداً على سرعة نزوله؛ فإذا كان نزوله حاداً قد يصيب المريض حالة من فقدان الوعي، أما إذا كان نزوله تدريجيا فقد يشعر المصاب بالتعب والضعف، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الأطباء لا يعتبرون انخفاض الدم مشكلة إلّا عند ارتباطه بعلامات وأعراض معينة منها:

  • الشعور بالدوار.
  • الإغماء.
  • التعب والإعياء.
  • وجود مشاكل فيالتركيز.
  • ضبابية الرؤية.
  • الغثيان.
  • الإحساس بضيق في النفس.
  • شحوبالجلدورطوبته.
  • المعاناة من خفقان في القلب.

تشخيص انخفاض ضغط الدم

تجدر الإشارة إلى أنّه في حالة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة فإنّ انخفاض الضغط عادة ودون وجود أعراض، لا يُعتبر مشكلة ولا يستدعي العلاج، ولكنّه قد يكون علامة لمشكلة ما وخاصة عند كبار السن، فقد يؤدي إلى عدم ضخ الدم إلى القلبوالدماغوالأعضاء الحيوية بالقدر الكافي.ويُمكن اعتبار ضغط الدم مثالياً إذا كانت قيمته تقل عن 120/80 مم زئبق، بينما يُعتبر ضغط الدم منخفضاً إذا كانت قيمته 60/90 أو أقل، ويُمكن للطبيب تشخيص انخفاض ضغط الدم عن طريق أخذ السيرة المرضية للشخص وفحصه بدنياً،وبالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات منها: فحوصات الدم، وتخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram ECG)،وتخطيط صدى القلب(بالإنجليزية: Echocardiogram).

أسباب انخفاض ضغط الدم

قد ينخفض ضغط الدم بين الحين والآخر ولا ينعكس ذلك على شكل أعراض عادة، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لفترات طويلة وقد تصبح خطيرة في حال بقيت دون معالجة. ومن المحتمل أن يكون انخفاض ضغط الدم مرتبطاً بما يلي:

  • الحمل:وذلك بسبب زيادة الحاجة إلى الدم من قبلالحاملوالجنين.
  • مشاكل واضطرابات هرمونية:مثل قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) ،والسكري، وانخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
  • بعض الأدوية:كالتي توصف لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب،ومرض الباركنسون(بالإنجليزية: Parkinson's Disease).
  • أمراض القلب:مثل؛ فشل القلب أو عدم انتظام نبضات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم الوضعي:ومن الجدير بالذكر أنّ انخفاض ضغط الدم المفاجئ يحدث في الغالب عندما ينتقل الشخص من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى وضعية الوقوف، ويُسمى هذا الانخفاضبانخفاض ضغط الدم الوضعي(بالإنجليزية: Postural Hypotension)، ويُعتبر انخفاض الضغط الوضعي فشلاً في جهاز القلب والأوعية الدموية أوالجهاز العصبيللاستجابة المناسبة للتغيرات المفاجئة، وفي العادة عندما يقف الشخص فإنّ الدم يتجمّع في الأطراف السفلية، وإن لم يُعوّض هذا فإنّ ضغط الدم سينخفض، ولكنّ الجسم يعوّض ذلك عن طريق إرسال رسائل للقلب للنبض بشكل أسرع أوللأوعية الدمويةللانقباض، وعندما لا يحدث ذلك أو يحدث بشكل بطيء فإنّ انخفاض الضغط الوضعي قد يؤدي إلى الإغماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حوالي 10-20% من الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً يعانون من انخفاض الضغط الوضعي.
  • انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية:هناك نوع آخر من أنواع انخفاض ضغط الدم يحدث لدى الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة من الزمن ويُسمى انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية (بالإنجليزية: Neurally Mediated Hypotension)، وعندما يؤدي إلىالإغماءيُسمى بالنوبة الوعائية المبهمة (بالإنجليزية: Vasovagal Syncope).
  • الهبوط الحاد في الضغط:هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي لانخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ وحاد، ومنها
    • النزيف.
    • تغير درجة حرارة الجسم؛ وذلك بانخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • أمراض الدم؛ مثل: الإنتان (بالإنجليزية: Sepsis)، والي يتمثل بحدوث عدوى حادة في الدم.
    • الجفاف الشديد؛ والذي ينتج عن التقيؤ، أوالإسهال، أو الحرارة.
    • صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis).

علاج انخفاض ضغط الدم

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم على السبب المؤدي لحدوثه، ومن الخطوات الفورية للتعامل مع انخفاض ضغط الدم ما يلي: الاستلقاء بحيث تكون الأقدام بمستوى أعلى من مستوى القلب، وشرب السوائل، والابتعاد عن محفزات انخفاض ضغط الدم مثل الوقوف لمدة طويلة.وقد ينصح الطبيب المريض ببعض التوصيات ومنها: تجنبالكحول، وتعديل نظام الطعام، وتعديل الأدوية المُتناولة كتقليل الجرعة، ولبس جوارب الضغط (بالإنجليزية: Compression Stockings)؛ والتي بدورها تساعد إلى عودة الدم من القدمين إلى أعلى، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على زيادة الضغط مثل: فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone) الذي يعمل على زيادة حجم الدم، وميدودرين (بالإنجليزية: Midodrine) الذي يعمل على تضييق أوعية الدم وبالتالي زيادة الضغط.

ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) من الأمراض الشائعة بشكل كبير في المجتمعات، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها على سبيل المثال هناك ما يقارب 86 مليون شخصاً بالغاً مصاباً بارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطورة رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراضالكلىالمزمنة.

وهناك العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها للتخفيف من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ومنها: الوقاية من السمنة وعلاجها إن وُجدت، واتباع نظام صحي في الغذاء يشمل التخفيف منالصوديوم، والدهون، والكوليسترول، وتناول كميات كافية من الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وتجنب الكحول والتدخين، ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم، والتخفيف من التوتر.

"
شارك المقالة:
127 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook