سماراللحم Corns والأثفان Calluses هي مناطق من الجلد التي تظهر بعد التعرض لضغط أو احتكاك متكرر وذلك كَرَدِّ فعلٍ من أجل حماية الجلد. تظهر مسامير اللحم عادة علىرؤوس وجوانب أصابع القدموتكون مؤلمة عادة بالضغط عليها. لا يكون الثفن والذي يسميه بعضهم الشسن مؤلماً عادة ولكن عندما يصبح مؤلماً أو عند الإصابة بمسمار اللحم تكون المعالجة مطلوبة. على أي حال، يجب على الأشخاص المصابين بداءالسكريأو ضعف الدوران الدموي أو نقص الحس (اعتلال أعصاب محيطية) أن يخضعوا للمعالجة من قبل اختصاصي طب الأقدام حتى في حال عدم وجود ألم مرافق.
مسامير القدم عبارة عن حلقات صغيرة من جلد سميك تنشأ عادة على جوانب وقمة أصابع القدم أو على أخمص القدم. لكنها يمكن أن تحصل في بعض الأحيان في أي مكان من الجلد. توجد أنواع عديدة من مسامير اللحم، لكن أهم نوعين من مسامير اللحم بالقدم هما:
الأثفان هي مناطق قاسية وخشنة من الجلد تكون بلون مصفر عادة. وتكون الأثفان أكبر من مسامير اللحم ولا تملك حدوداً واضحة مثلها، وهي تظهر على:
أحياناً يكون مسمار اللحم مغطى بطبقة من الجلد الطبيعي. في هذه الحالة لا يستطيع المريض الوصول بسهولة إلى مسمار اللحم ومعالجته بالمستحضرات المتاحة دون وصفة أو بالعلاجات الشعبية، بل تتطلب الحالة حتماً مداخلة من قبل الطبيب.
تحدث بعض الأثفان ومسامير اللحم بالقدم بسبب المشية غير الصحيحة، بيد أن معظمها يحصل بسبب ارتداء أحذية ضيقة، أو غير مريحة، وتوجه أصابع الاتهام في المقام الأول إلى الأحذية ذات الكعب العالي. تضغط تلك الأحذية على أصابع القدم وتجعل النساء معرضات لمشاكل القدم أكثر من الرجال بأربع مرات. من الأسباب الأخرى للإصابة بمسامير اللحم تشوهات القدم وارتداء الأحذية دون جوارب، حيث يزيد هذا من الاحتكاك بالجلد.
يتسبب الاحتكاك أو الضغط المديد والمتكرر إما بحدوث مسامير القدم أو الأثفان الأخمصية.
في حال إصابتك بثفن دون وجود سبب واضح لحدوثه، فيجب أن تراجع الطبيب ليقوم بفحصه، فربما يكون في حقيقة الأمر ثؤلول أو نتيجة وجود جسم أجنبي (شظية مثلاً) محصور داخل الجلد.
سوف يأخذ الطبيب في البداية التاريخ المرضي للمريض. وتشمل الفحوص التي يجريها لتشخيص مسمار اللحم أو الثفن:
العامل الأهم في علاج مسامير اللحم المؤلمة والأثفان هو إزالة سبب الضغط والاحتكاك على الجلد ومن ثم التخلص من الجلد المتثخن.
سوف ينصحك الطبيب بارتداء أحذية مسطحة مريحة بدلاً من الأحذية ذات الكعب العالي. سوف يمنحك ارتداء قفازين في حال ظهور الأثفان على اليد عند القيام بأعمال متكررة بالأدوات القاسية وقتاً كافياً من أجل التئام الأثفان.
يجب أن تراجع الطبيب لو لم تكن تعلم سبب ظهور مسمار اللحم أو الثفن. قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي طب الأقدام، والذي يعمل على تشخيص وعلاج أمراض القدم. سوف يفحص الاختصاصي المنطقة المصابة ويوصيك بالمعالجة المناسبة.
قد يقطع اختصاصي طب الأقدام بعض الجلد المتثخن باستخدام المشرط. يساعد هذا على تخفيف الضغط على الأنسجة تحته.
لا تجرب أن تقطع مسمار اللحم بنفسك، فيمكن أن تجعله مؤلماً أكثر أو حتى يمكن أن تتسبب بإصابته بعدوى. يمكنك أن تستخدم حجر خفان أو مبرد القدم لإزالة الجلد السميك.
تبيع الصيدليات عدداً من المستحضرات التي تعجل بشفاء الجلد القاسي والسميك وعودة توزيع الضغط الزائد. ويمكنك سؤال الصيدلاني أو الطبيب عن المستحضر المناسب لحالتك. من الأمثلة على المستحضرات التي نستخدمها لعلاج مسامير اللحم هناك:
تحتوي بعض المستحضرات المستخدمة لعلاج مسامير اللحم والتي تُباع دون الحاجة لوصفة طبية على حمض الساليسليكSalicylic acid. يفيد حمض الساليسليك في تطرية الطبقة العلوية من الجلد الميت وبالتالي تصبح إزالتها سهلة. هذه المستحضرات لطيفة ولا تسبب أي ألم.
تتوافر مستحضرات حمض الساليسيليك Salicylic acidعلى شكل دهون مباشرة (غسول أو جيل) أو على شكل ضمادات أو لصاقات طبية.
من المهم أن تتجنب المستحضرات الحاوية على حمض الساليسليك لو كان عندك:
وهذا بسبب ازدياد خطورة حصول تأذي في الجلد والأعصاب والأوتار.
يلحق حمض الساليسيلك في بعض الأحيان تلفاَ في الجلد المحيط بمسامير اللحم. يمكن أن تستخدم جيل النفط أو لصاقات على الجلد المحيط بمسمار اللحم كي تحميه من حمض الساليسيليك.
يتعين عليك أن تقرأ الإرشادات المرفقة مع الدواء بحرص دائماً قبل استخدامه. ويمكنك التكلم مع الطبيب أو الصيدلاني في البداية لو لم تكن واثقاً أي مستحضر هو الأفضل لك.
يكون مسمار اللحم المصاب بالعدوى ملتهباً ومؤلماً وقد ينضح بقيح أو بسوائل شفافة. قد يبدأ الالتهاب بالانتشار بالقدم، ويجب مراجعة الطبيب أو اختصاصي طب الأقدام عندها. سوف تحتاج في هذه الحالة لأخذ كورس من المضادات الحيوية أو علاجاً لإفراغ القيح واستئصال الأنسجة المتأثرة.
لن تتخلص من مسامير القدم حتى تتم إزالة أسباب الضغط والاحتكاك الزائد والمستمر. فإذا لم نعالج السبب سوف يزداد تثخن الجلد وألمه مع مرور الوقت.
مسمار القدم عبارة عن عرض لمشكلة كامنة. لذلك يتعين عليك ألا تعالجه بنفسك إلا إذا كنت تعرف سببه وتحدثت مع اختصاصي عن أفضل معالجة بالنسبة لك.
يمكن شراء علاجات مسامير القدم التي تُصرَف دون وصفة طبية (مثل لصاقات علاج المسامير) من الصيدليات. غير أن تلك العلاجات لا تعالج سبب مسمار القدم، ويمكن أن تؤثر على سماكة الجلد الطبيعي المحيط به.
لصاقات مسامير القدم غير مناسبة لبعض المرضى، كما المصابين بمرض السكر أو مشاكل دوران الدم أو هشاشة الجلد.
كما في حال مسمار القدم، يجب عدم البدء بمعالجة الثفن إلى أن يحدد الطبيب سببه وينصحك بمعالجته.
يمكن أن يعالج اختصاصي طب الأقدام مسامير القدم والأثفان باستخدام مشرط حاد النصل من أجل إزالة مناطق الجلد السميكة. هذا الإجراء غير مؤلم ويقلل من الألم والانزعاج. كما قد يوصي الطبيب بنصائح تختص بالعناية الذاتية ويوصي بنعال خاصة.
يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء الجراحة في حال كان عندك تشوهات في القدم أو أصابع القدم تسبب لك مشاكل مستمرة. فمثلاً يمكن التوصية بعملية جراحية من أجل تقويم الإصبع المعوج، أو لاستئصال جزء من العظم البارز من إصبع القدم ويتسبب بالمشاكل. سوف يحيلك الطبيب لو كنت بحاجة إلى الجراحة إلى الطبيب الجراح، ويمكنك معالجة الحالة بالتفصيل معه. تتضمن العمليات الجراحية الممكنة:
يمكننا تحقيق تحسن بعيد الأجل عند علاج مسامير اللحم على السطح الخارجي لإصبع القدم الصغير ومسامير اللحم بين أصابع القدم بعملية استئصال اللقمة condylectomy الجزئي أو الكامل.
هناك طريقة حديثة وآمنة تأخذ تدريجياً مكان المشارط والأدوية في علاج مسامير اللحم وهي استئصالها بالليزر. سوف يجري المريض استشارة مع الطبيب قبل تقرير المعالجة بالليزر. إذا حصلت الحالة بسبب عدوى أو اضطراب آخر، سوف يقوم الطبيب بمعالجته في البداية، وإلا فإن المعالجة بالليزر لن تكون فعالة.
وفي حال وجود ثفن ليس عليك انتظار ظهور الأعراض، بل يمكنك استشارة الطبيب فوراً.
مع أن جراحة الليزر آمنة، إلا أنها عملية مكتملة الأركان، لا تحتاج فقط لطبيب خبير، بل لشروط معينة أهمها عدم وجود أحد مضادات الاستطباب التالية:
الليزر أفضل الطرق لإزالة مسمار القدم. جراحة الليزر على عكس الوسائل الجراحية التقليدية وسيلة سريعة ولطيفة. نجري عملية الليزر في معظم الأحيان باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون. بغض النظر عن نوع ليزر ثاني أكسيد الكربون الذي نستخدمه، فهو لا يغير طاقة الصدم للحزمة الضوئية التي تمتصها طبقات الجلد السطحية. تقوم أشعة الليزر بتسخين وتبخير الخلايا الجلدية المتغيرة. كما تزيل أشعة الليزر الجراثيم المؤذية، ما يقيك من الإصابة بالعدوى. بالنتيجة يعمل الليزر على إزالة مسمار القدم دون التأثير على الخلايا لمعافاة.
من المهم عدم إجراء جراحة الليزر إلا بعد استشارة طبيب الجلدية. يزيل الليزر مسمار القدم في أقل من 10 دقائق ونجريه كما يلي:
يتعين الالتزام بتعليمات الطبيب كي تحصل على أفضل النتائج من عملية الليزر. لا تنزع القشرة التي سوف تتشكل في منطقة الجراحة، فهي ستزول من تلقاء ذاتها، ليتشكل جلد جديد مكانها.
يمكنك أن تتقي مسامير اللحم والأثفان بعدد من الطرق:
ينبغي عليك ارتداء أحذية مريحة تناسب قدمك تماماً. عندما تقرر شراء حذاء جديد، حاول أن تذهب إلى المتجر في فترة بعد الظهر عندما تصل القدمان لأكبر عرض لهما. سوف يساعدك هذا على اقتناء حذاء مريح يناسب قدمك طوال اليوم.
جفف قدميك بعناية بعد غسلهما أو بعد الوضوء. استخدم كريماً مرطباً للقدمين على نحو منتظم، حيث يساعد هذا على تنعيم القدمين وتطرية الجلد.
استخدم مبرد القدم أو حجر الخفان من أجل إزالة بقع الجلد القاسي عن قدميك. بدل المبرد بانتظام، وجفف حجر الخفان تماماً بعد كل استخدام.
يجب ألا تتحمل أوجاع القدم واعتبارها أمراً طبيعياً. راجع الطبيب لو لاحظت أي ألم أو انزعاج في القدم عند المشي. ألم القدم ليس أمراً طبيعياً، إلا أن الطبيب يستطيع أن يشخص بسهولة سببه. يوجد علاجات متنوعة لحل المشكلة والوقاية من حدوث مشاكل لاحقة في القدم.
من النادر أن تكون مسامير اللحم والأثفان خطيرة، وينبغي أن تتحسن بالمعالجة المناسبة وألا تسبب مشكلات بعيدة الأجل. كذلك من النادر أن تسبب مسامير اللحم والأثفان مضاعفات، لكنها تكون عند الأشخاصالمصابين بداء السكرعرضة للإصابة بالقرحات والعداوى وينبغي أن يفحص هؤلاء الأشخاص أقدامهم بانتظام للتعرف على أي مشكلات فوراً.
يمكن أن يزول مسمار اللحم من تلقاء نفسه إذا عالجت السبب أو إذا ظهر بسبب المشاركة في حدث رياضي مثل الماراثون.
لا توجد عقابيل عادة عند الفشل في معالجة مسمار اللحم سوى عودة ظهور المسمار ونموه إلى حجم أكبر إلى حين علاج السبب. يصاب مسمار اللحم أحياناً بالالتهاب ما يجعل المشي أمراً مؤلماً للغاية. قد نحتاج في هذه الحالة إلى معالجات إضافية. أحياناً تظهر بعض الندبات بعد علاج مسمار اللحم.
"