يمكن تعريفمرض السكري(بالإنجليزية: Diabetes) عامةً على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم فوق الحدّ الطبيعيّ إمّا بسبب عدم قدرة الجسم على تصنيع حاجته من الإنسولين، وإمّا بسبب عدم قدرة خلايا الجسم على الاستجابةللإنسولينالمُفرز بشكلٍ صحيح، ويجدر بالذكر أنّ الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن مساعدة الجلوكوز للدخول إلى الخلايا للاستفادة منه في إنتاج الطاقة، وفي الحقيقة ينطبق هذا المفهوم لداء السكري على النساء المصابات بالمرض أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ما يُقارب 13 مليون امرأة تُعاني من السكري حول العالم، وبإحصائيات أخرى وُجد أنّ امرأة من بين كل عشر نساء فوق العشرين من العمر تُعاني من السكري، وفي الحديث عن هذه الإحصائيات يجدر التنبيه إلى أنّ ثلث النساء المصابات بمرض السكري لا يعلمنَ أنّهنّ مصابات به، ويمكن القول أنّه بالرغم من احتمالية إصابة المرأة في أيّ عمر بداء السكري، إلا أنّهنّ يكنّ أكثر عرضة للمعاناة من مرض السكري من النوع الثاني عند تجاوزهنّ الخامسة والأربعين من العمر، وهذا لا يمنع أنّ النساء بشكلٍ عامّ أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من السكري مقارنة بالرجال، ويمكن تفسير ذلك بأنّ الرجال يُعانون من السمنة في منطقة البطن أكثر من النساء، وهذا النوع من السمنة يتسبب بزيادة مقاومة الخلاياللإنسولين.
في الحديث عن مرض السكري لدى النساء يجدر بالذكر أنّ هناك حالة خاصة بالنساء تتسبب بزيادة فرصة الإصابةبمرض السكريمن النوع الثاني، وتُعرف هذه الحالة بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)، والتي تتمثل بزيادة حجم المبايض وعدم قدرة هذه المبايض على إطلاق البويضات بشكلٍ صحيح، ومن الحالات الأخرى التي تخص النساء دون الرجال وتتسبب كذلك بزيادة احتمالية معاناتهنّ من مرض السكري من النوع الثاني ما يُعرفبسكري الحمل(بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، إذ إنّ الإصابة بهذا الاضطراب أو إنجاب مولود يزن أكثر من أربعة كيلوغرامات يزيد فرصة معاناة المرأة من السكري.
تظهر على النساء المصابات بمرض السكري مجموعة من العلامات والأعراض، منها ما يكون مشتركاً مع الرجال، بمعنى أنّها تظهر لدى الرجال المصابين بمرض السكري أيضاً، ومنها ما يكون خاصاً بالنساء دون الرجال، وفيما يأتي بيان ذلك:
ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض السكري بغض النظر عن أجناسهم، وغالباً ما تكون هذه الأعراض أقل وضوحاً في حال الإصابة بالنوع الثاني من السكري، نذكر منها ما يأتي:
يُعرف سكري الحمل على أنّه ارتفاع مستوياتالسكرفي الدم، وفي معظم الحالات يكون في الثلث الثاني منه، وغالباً ما يختفي بعدالولادة، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسكري الحمل المعاناة من السمنة أو زيادة الوزن، والإصابة بسكري الحمل في أيّ من الأحمال السابقة، وكذلك إصابة أحد الأبوين أو الإخوة بالسكري، وغير ذلك.