مرض ارتفاع ضغط الدم

الكاتب: رامي -
مرض ارتفاع ضغط الدم
"

مرض ارتفاع ضغط الدم.

يُعدّ مرض ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، أو احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، أو أمراض الأوعية الدموية، أو أمراض الكلى المزمنة، وفي الحقيقة يبلغ عدد المُصابينبارتفاع ضغط الدمفي الولايات المتحدة ما يُقارب 86 مليون بالغ، ممّن تجاوزت أعمارهم العشرين عاماً، وقد يكون مرض ارتفاع ضغط الدم إمّا أساسيّاً وإمّا ثانويّاً، ويُمثل ضغط الدم المرتفع الأساسي ما نسبته 90-95%، أمّا الثانوي فيُمثل ما نسبته 2-10% من مجموع الحالات المُصابة بهذا المرض، ويُعزى حدوث النّوع الأساسي إلى العوامل البيئيّة أو الجينية، أمّا النّوع الثانوي فيُعزى إلى العديد من الاضطرابات؛ خاصّة تلك التي تؤثر في الكلى، أو الأوعية الدموية، أوالغدد الصمّاء.

كيفية خفض ضغط الدم بسرعة

يُقاس ضغط الدم بالمليمتر زئبقي، ويُمكن القول بأنّ ضغط الإنسان الطبيعي لا يتجاوز 120/80، أمّا مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم فهي تتمثل بتراوح قيمة الضغط الانقباضي بين 120-139 أوالضغط الانبساطيبين 80-89، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ ضغط الدم المرتفع يُعبّر عنه بمرحلتين؛ بحيث تتمثل المرحلة الأولى منه بتراوح قيمة الضغط الانقباضي بين 140-159 أو الضغط الانبساطي بين 90-99، في حين يُعبّر عن المرحلة الثانية ببلوغ الضغط الانقباضي 160 أو أكثر، أو الضغط الانبساطي 100 أو أكثر.

الحالات غير الطارئة

في الحقيقة يتضمن علاج الضغط بشكلٍ عامّ إجراء بعض التغييرات على أنماط الحياة، إضافة إلى تناول الأدوية، وفيما يأتي بيان لذلك:

  • تغيير بعض أنماط الحياة:يُساهم اتّباع نمط الحياة الصحي، وإجراء بعض التغييرات على أسلوب الحياة، في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتعزيز فعالية الأدوية المُستخدمة في العلاج، ونذكر من هذه التغييرات ما يأتي:
    • تقليل الوزن.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • اتّباع نظام غذائي صحّي، ويُنصح بالالتزام بما يُعرف بحمية داش أو حمية فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Dietary Approaches to Stop Hypertension) واختصاراً DASH Diet، والتي تتمثل بالتركيز على الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحرص على تقليل كمياتالدهونالإجماليّة والدهون المشبعة.
    • تقليل كمية الصوديوم المُضافة إلى النّظام الغذائي، بحيث لا تتجاوز كميّته 1500 مليغرام في اليوم الواحد لمرضى ضغط الدم المرتفع.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي السريع لمدّة نصف ساعة على الأقل يومياً، بحيث يتمّ تكرار ذلك لعدّة أيام في الأسبوع الواحد.
    • التوقّف عن تناول الكحول.
  • العلاج بالأدوية:قد يصِف الطبيب دواء أو أكثر لعلاج ضغط الدم المرتفع، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات التي قد يتمّ وصفها في هذه الحالة:
    • مدرات البول، والتي تُعدّ الخطّ الأول للعلاج لدى معظم مرضى ضغط الدم المرتفع.
    • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors)، وقد تُستخدم كخطّ أول للعلاج في بعض الحالات، مثل حالات الإصابةبمرض السكري.
    • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers).
    • حاصرات مستقبلات البيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers).
    • حاصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers).
    • مُحفّزات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha Agonists).
    • مثبطات الرينين (بالإنجليزية: Renin inhibitors).

الحالات الطارئة

تتضمن نوبة فرطضغط الدم(بالإنجليزية: Hypertensive crisis) فئتين رئيسيّتين؛ ألا وهما فرط ضغط الدم الإسعافي (بالإنجليزية: Hypertensive emergency)، وارتفاع ضغط الدم العاجل (بالإنجليزية: Hypertensive urgency)، ويتمثل ارتفاع ضغط الدم العاجل ببلوغ قراءة ضغط الدم 180/110 مليمتر زئبقي أو أكثر دون تعرّض الأعضاء المُستهدفة إلى أيّ ضرر، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى أنّ الأعضاء المُستهدفة تُمثل القلب، والرئة،والمخ، والكلى، أمّا ارتفاع ضغط الدم الإسعافي فيتمثل بتجاوز قراءة ضغط الدم الانقباضي 190 مليمتر زئبقي أو الضغط الانبساطي 120 مليمتر زئبقي، إضافة إلى حدوث تلف في الأعضاء المستهدفة.


بشكلٍ عام يهدف العلاج إلى تقليل ضغط الدم بنسبة 15-25% في الساعة الأولى، مع الحرص على ألّا تتجاوز النسبة 25% تجنّباً لحدوث تلف الأعضاء أو الآثار الجانبية الأخرى، وفيما يتعلّق بعلاج أزمة فرط ضغط الدم فيتمّ في داخل المستشفى أو وحدة العناية المُركّزة، ويتمثل بإعطاء المريض دواء نيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine) عن طريقالوريد؛ بحيث يتمّ البدء بجرعة تبلغ 5 ملغرام/ساعة، ومن ثمّ زيادة الجرعة بمقدار 2.5 ملغرام/ساعة كل خمسة دقائق إلى أنّ يتمّ الوصول إلى جرعة مقدارها 30 ملغرام/ساعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة يتمّ ضبطها تبعاً لحاجة المريض، بعد ذلك يتمّ إخضاع المريض للمراقبة المستمرة وبناءً على استجابته، يتمّ تقليل الجرعة بشكلٍ تدريجيّ إلى أن تصل إلى 3 ملغرام/ساعة؛ إذ يعتمد ذلك على مدى تحمّل المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند انخفاض ضغط الدم ليبلغ 140/85 مليمتر زئبقي يتمّ تحويل المريض إلى دواء النيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine) الذي يؤخذ عن طريق الفم.


قبل خروج المريض من المستشفى قد يتمّ إجراء بعض التعديلات على نظام العلاج الخاصّ بالمريض بما يتناسب مع حالته، كما يوجه الكادر الطّبي الإرشادات للمريض؛ خاصّة تلك المُتعلّقة بأهمية تناول الدواء وِفقاً لتعليمات الطبيب، إضافة إلى الإرشادات المُتعلّقة بالطُرق غير الدوائية، والتي تُساهم في ضبط ضغط الدم لدى الشخص؛ كالتّعديل المُناسب على النّظام الغذائي، وتقليل الوزن، والإقلاع عنالتدخين، ويجدر بالمريض الالتزام بزيارة عيادة الطبيب بشكلٍ دوريّ للتأكد من استقرار حالته.

"
شارك المقالة:
142 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook