تقع على الجانب الشمالي من نهر الفرات جنوب البلاد، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 102059 نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 1834 م2، تشتهر بجمالها الطبيعي؛ حيث تمتلك ساحل طويل يمتد على طول البحر الأسود، جدير بالذكر أن آخر كسوف كلي للشمس في الألفية الثانية حدث بها وذلك في 11 أغسطس 1999.
تتمتع بمناح قاري رطب، حيث تبلغ متوسط درجات الحرارة بها 32ْ مئوية، مع مناخ بارد في الشتاء، وصيف دافئ، وتتساقط الأمطار بمعدل متساوي تقريباً على مدار العام، ويكون فصل الربيع هو أكثر شهور العام من حيث غزارة الأمطار.
تتميز بوجود جامعة هامة بها وهي جامعة &ldquo كاستامونو&rdquo ، والتي تأسست في عام 2006 بعد أن تم دمج مجموعة من الكليات والمعاهد التي كانت تابعة لجامعة أنقرة وغازي.
يوجد بها مجموعة من المدارس الثانوية العريقة منها: مدرسة عبد الرحمن باشا ليزيسي والمعروفة باسم كاستامونو ليزيسي، والتي كانت أول مدرسة ثانوية حديثة تأسست في الأناضول في أواخر العهد العثماني.
يقال أن المدينة تأسست في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وكانت معروفة باسم تيمونيون &ldquo باللغة اليونانية، وتغير اسمها في القرن العاشر الميلادي على يد الجندي التراقي &ldquo مانويل كومنينوس&rdquo الذي أصبح جنرال بارز في الجيش، وهو والد الإمبراطور البيزنطي إسحق الأول كومنينوس.
عندما تولى إسحق الحكم تم منحه أرض حول كاستامونو من قبل الإمبراطور باسيل الثاني، فقام ببناء حصن بها اسماه &ldquo كاسترا كومنينون&rdquo . زارها ابن بطوطة ووصفها بأنها واحدة من أكبر وأجمل المدن، فالسلع بها وفيرة وأسعارها منخفضة، وظل بها 40 يوماً.
وكانت قديماً تتكون القلعة البيزنطية الشهيرة على تلة صخرية كبيرة، وتحيط بها مجموعة من مباني المدينة القديمة، والمباني الدينية وإحدى الكليات اللاهوتية، ومسجد ومسكن للفقراء، بالإضافة إلى بازار مغطى ملون وذلك في القرن السادس عشر.
اندلعت بها ثورة أتاتورك في 23 أغسطس 1925، وألقى خطابه التاريخي في أحد المباني التاريخية الذي تحول اليوم إلى متحف أثري.
في أوائل القرن العشرين، كانت تشتهر باستخراج معدن النيكل من العديد من المناجم التي كانت منتشرة بها. وتشتهر الآن بهيكل اقتصادي يعتمد على الإنتاج الزراعي، وبنشاطها السياحي البارز وتفتح أبوابها لضيوفها دائماً لمشاهدة معالمها السياحية، التاريخية والطبيعية، إلى جانب أوانيها النحاسية، ومصنع السكر.
تتميز كاستامونو بوجود العديد من المعالم الرائعة والعديد من المناطق المناسبة للعديد من الأنشطة الترفيهية حيث تجد المساجد والقلاع التي تعود لفترات الحكم السابقة وتعبر عن الحضارات العثمانية والبيزنطية والرومانية، وتجدون بداخلها الآثار المتبقية منهم.
وأبرز هذه المعالم القلعة البيزنطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر والتي تقع فوق الهضبة &ndash وعند سفح الهضبة تجد مساجد عتابي الذي يعود إلى القرن الثالث عشر &ndash ومسجد ابن نصر &ndash وفي قرية كاسابا ستسنح لك الفرصة لرؤية أجمل المنحوتات الخشبية وأكثرها أناقة في تركيا وذلك في مسجد محمود بك.
توجد حديقة إلجاز القومية،تجمع بين الخضرة والطبيعة الهضابية مع الجمال الجبلي والذي ترى الحياة الاستوائية فيه، ويوجد بها مكان مخصص لهواية التزلج. حيث يوجد مركز للتزلج بها، ويمكن التمتع بالمناظر الطبيعية لجبل إلجاز منها.
يوجد كهف &ldquo إلجاريني&rdquo وكهف &ldquo ألينكا&rdquo الموجود تحت الأرض. ويمكن ممارسة رياضة الفروسية بها في مركز Daday، وبها مركز &ldquo أبانا&rdquo المخصص لقضاء أوقات العطلات به، وخليج غيديروس الخلاب، وكذلك برج الساعة التاريخي، متحف كاستامونو الأثري، قرية إفرينيا، المنازل الجميلة في انيبولو، شلالات إلجا، مجمع إسماعيل باشا التاريخي.
هناك القصور الكثيرة التي تشتهر بها كاستامونو لديها منتجعات سياحية يتبع لها فنادق ومنازل سكنية للإقامة الكاملة مع تقديم أشهى المأكولات البحرية.
مباريات كرة القدم بين الفريق الوطني لمدينة كاستامونو والذي يشارك في بطولات عربية وآسيوية.
مهرجان الثقافة والفنون المحلية والذي تنظمه سنويًا المدينة، ويجمع بين العديد من الفعاليات الأدبية والفنية التي تشجع على إعادة التراث التركي.
الاحتفاليات التي تقام بالتزامن مع أعياد الربيع ويتم الرقص والغناء فيها، وتقديم الحلويات والمأكولات التقليدية المخصصة للأعياد تلك، مثل حلوى الأرز بالحليب، وحلوى النشا المهلبية.
"
العربية
