ماهي مدة النفاس عند المرأة بعد الولادة

الكاتب: رامي -
ماهي مدة النفاس عند المرأة بعد الولادة

ماهي مدة النفاس عند المرأة بعد الولادة

خلال رحلة الحمل والأمومة وإنجاب الأطفال وتربيتهم تمرّ المرأة بمراحل مختلفة، ولكل مرحلة منها سيكولوجيّة معيّنة وتغييرات فيسيولوجيّة لكلّ منها خصائصها التي تميّزها، ومن هذه المراحل التي تمرّ بها المرأة بعد إنهائها لمرحلة الحمل فهي تدخل في مرحلة "النفاس"، وهي ما سنتحدّث عنه في مقالنا هذا.


إنّ النفاس هي المرحلة التي تمرّ بها المرأة بعد إنجاب طفلها المنتظر وإنتهاء مرحلة الحمل التي خاضتها لمدّة تسعة أشهر، وفي هذه المرحلة تستعيد المرأة حالة جسمها الطبيعيّ تدريجياً لتعود كما كانت قبل الحمل، حيث إنّه في هذه المرحلة يعود الرحم لحجمه الطبيعيّ الذي كان عليه قبل الحمل، ويعود لتأدية وظيفته التي كان يؤديها قبل الحمل، فالرحم في الحمل يتضاعف زيادة عن حجمه الطبيعي 22 مرّة، فيزيد من خمسين غراماً تقريباً إلى ألف ومئة غرام تقريباً، كما أنّ الجسم يعود لحالته الفيسيولوجيّة التي كان عليها سابقاً، كما وتفقد المرأة في هذه الفترة تدريجياً الوزن الزائد الذي اكتسبته في حملها.


في مرحلة النفاس يعمل الجسم ليتخلص الرحم من الدم الذي يوجد به خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى تخلصه من بعض الخلايا الزائدة، كما ويستمر نزول الدم في النفاس في فترة تمتد من يومين إلى أربعة عشر يوماً وقد تمتد إلى أكثر من ذلك قليلاً، وهي فترة تختلف من إمرأة إلى أخرى. وخلال هذه الفترة يتخلص الجسم كذلك من سوائل أخرى موجودة في الرحم قد تكون مائيّة أو دهنيّة. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ الدورة الدمويّة لدى المرأة في هذه المرحلة ومعدّل التنفس يعودان إلى سابقتهما كما كانا قبل الحمل.


في فترة النفاس هذه تمرّ المرأة بتغيرات نفسيّة كثيرة ومضطربة، منها أنّها تصاب بتضارب مشاعر بين الفرح والحزن والأرق والألم، كما وتصاب بتغيّرات هرمونيّة سريعة، وتصاب بالإكتئاب نتيجة التغير والتحوّل الكبير الذي يحدث في حياتها وحياة زوجها، والشعور بالمسؤولية الكبيرة تجاه الطفل والبيت والأسرة. بعض النساء قد يصبن في هذه المرحلة بمرض خطير معروف ألا وهي "حمى النفاس" ، وهو مرض تصاب به المرأة بسبب بكتيريا تصيب الرحم الذي يكون ضعيفاً حينها ومعرضاً للمخاطر.


على المرأة في مرحلة النفاس أن تحرص على تطبيق النصائح الآتية لتخفيف تأثيرات المرحلة السلبية عليها. عليها أن تحرص على أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة قدر الإمكان، كما أنّ الرضاعة الطبيعيّة تساعد في عودة الرحم لحجمه الطبيعيّ، وأن تتناول الخضار والفواكة والأطعمة الغنيّة بالفيتامينات والحديد. على المرأة أن تحرص أيضاً الحفاظ على جرح الولادة سواء في الولادة الطبيعيّة أو القيصريّة نظيفاً.

شارك المقالة:
136 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook