يُستخرجزيت كبد الحوتمن كبد سمك القدّ الأطلسي (بالإنجليزيّة: Atlantic cod) الذي يعيش بالقرب من قاع البحر، ويُعدُّ أحد الزيوت الغنيّة بالعناصر الغذائيّة المُفيدة،مثلفيتامين أ، وفيتامين د، بالإضافة إلى الحمض الدهني أوميغا 3، ويمكنُ تناول زيت كبد الحوت عن طريق تناول كبد سمك القد، كما يتوفر هذا الزيت كمُكملٍ غذائي على شكل كبسولات، أو على شكلِ سائل
أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatrics عام 2003، أنّ تناول زيت كبد الحوت الغنيّ بفيتامين د، بالإضافة إلى التعرض للشمس لوقتٍ كافٍ يُساهم فيتقليل خطر الإصابةبمرض الكساح(بالإنجليزية: Rickets) لدى الأطفال، وهو مرضٌ يُسببه نقص فيتامين د، تُصبح فيه العظام هشة وسهلة الكسر، وذات انحناءات وتشوهات شكلية.
عادةً ما يُنصح للأطفال الرُضّع الذين يعتمدون في غذائهم على الرضاعة الطبيعية، بالبدء بإعطائهم مُكملات فيتامين د يوميَّاً منذ الولادة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الإكثار من تناول بعض الفيتامينات قد يكون ضاراً بالطفل؛ ولذلك يجب الالتزام بالجرعة المُحددة على الملصق الخاص بالمُكمل الغذائي، كما يجب الانتباه إلى تجنُّب إعطاء الطفل نوعين من المُكملات الغذائيّة في نفس الوقت، فمثلاً عند تناول الطفل لمُكملات زيت كبد الحوت يكون قد حصل على كميّةٍ جيدة من الحمض الدهنيأوميغا 3، وفيتامين أ، وفيتامين د؛ ولذلك يجب تجنب إعطائه هذه الفيتامينات على شكل مُكملاتٍ أخرى، كما يُنصح باسشارة الطبيب دائماً للحصول على النصيحة حول تناول الأطفال الرضع للمُكملات الغذائيّة.
يعتبرُ زيتُ كبد الحوتغالباً آمناًعندَ تناولِه بكمياتٍ مُعتدلة من قبل الأطفال، ومع ذلك فإنّه قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية، مثل: التجشُّؤ، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، بالإضافةِ إلى الإسهال، والغثيان، وتقلُّ هذه الآثار الجانية في حال تم تناول زيت كبد الحوت ضمن الوجبات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من زيت كبد الحوت يُعدُّغالباً غير آمن؛ وذلك لأنّه قد يمنع الدم من التجلُّط، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، كما أنّ مستويات فيتامين أ، وفيتامين د قد ترتفعُ بشدّة عند تناول جرعاتٍ كبيرةٍ من هذا الزيت.
"