يُعدّ اليقطين أو القرع أو القرع العسلي~ أحد أنواع القرع الشتوي، والذي ينتمي إلى الفصيلة القرعيةوتنتج ثمرة اليقطين من نبات والذي يُعدُّ من التوتيّات، ويختلف اليقطين في الشكل، واللون، والحجم؛ حيثُ يُمكن أنّ يكون بيضاويّاً، أو أسطوانياً، أو مسطحاً، كما يُمكن أن تكون قشرته ناعمة، أو مُجعدة، وصلبة أو طرية، وغالباً ما يكون لونها برتقالياً أو يتراوح بين أكثر من لون معه كالأبيض، والأصفر، والأخضر الفاتح إلى الداكن، والأسود، كما يتفاوت سمك بذورالثمرة ولونه؛ حيثُ يُمكن أنّ يكون أبيضاً، أو أصفراً، أو برتقالياً، ويتراوح وزن الثمرة من 30 إلى 50 غراماً، وقد تحتوي على كمية قليلة أو كبيرة من البذور
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ فاكهة اليقطين تُستخدم كالخُضار، وغالباً ما تُحصد ثمارها عندما تكون صغيرة جداً وخضراء وتُسمّى بـ Courgettes، كما يُمكن تناول بذورها بشكلها الطازج أو المطبوخ، ويُمكن أيضاً تناول الزيت المُستخرج من بذورها.
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من اليقطين الطازج والمغليّ المطبوخ
العنصر الغذائي | اليقطين الطازج | اليقطين المطبوخ |
---|---|---|
الماء (مليلتراً) | 91.6 | 93.69 |
السعرات الحرارية (سعرة حرارية) | 26 | 20 |
البروتين(غرام) | 1 | 0.72 |
الدهون(غرام) | 0.1 | 0.07 |
الكربوهيدرات (غرام) | 6.5 | 4.9 |
الألياف الغذائية (غرام) | 0.5 | 1.1 |
السكر (غرام) | 2.76 | 2.08 |
الكالسيوم(مليغرام) | 21 | 15 |
الحديد (مليغرام) | 0.8 | 0.57 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 12 | 9 |
الفسفور (مليغرام) | 44 | 30 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 340 | 230 |
الصوديوم (مليغرام) | 1 | 1 |
الزنك(مليغرام) | 0.32 | 0.23 |
النحاس (مليغرام) | 0.127 | 0.091 |
المنغنيز (مليغرام) | 0.125 | 0.089 |
السيلينيوم (ميكروغرام) | 0.3 | 0.2 |
فيتامين ج(مليغرام) | 9 | 4.7 |
فيتامين ب1 (مليغرام) | 0.05 | 0.031 |
فيتامين ب2 (مليغرام) | 0.11 | 0.078 |
فيتامين ب3 (مليغرام) | 0.6 | 0.413 |
فيتامين ب5 (مليغرام) | 0.298 | 0.201 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.061 | 0.044 |
الفولات(ميكروغرام) | 16 | 9 |
فيتامين أ (وحدة دوليّة) | 8513 | 5755 |
فيتامين هـ (مليغرام) | 1.06 | 0.8 |
فيتامين ك (ميكروغرام) | 1.1 | 0.8 |
بينت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Molecules عام 2019 أنَّ مزيجاً من مستخلص نباتيين؛ إحداهما من جزيئات السكر المتعددة في اليقطين قد ساعد على تقليل مستويّات السكر في الدم لدى الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، مما قد يشير إلى احتمالية دور اليقطين في تقليل خطر الإصابة بمرضالسكريمن النوع الثاني.
نُشرت دراسة في مجلة International Journal of Clinical Oncology عام 2014 حول تأثير الكاروتينات الموجودة في اليقطين وخضروات أخرى في حدوث الأورام الحميدة أو السرطان فيالقولونلدى 893 شخصاً يابانياً، وبيّنت نتائج الدراسة أنَّ ارتفاع مستوى الكاروتينات كالزياكسانثين يرتبط بتقليل خطر حدوث هذه الأورام والسرطان، وبالتالي قد تمتلك الكاروتينات الموجودة في الخضروات التي لونها بيّن الأصفر والأخضر كاليقطين خصائص تقلل خطر الإصابة بأورام القولون، وكما ذكرنا أعلاه فإنه يحتوي على الألياف التي قد تُساعد على تقليل خطر الإصابةبسرطان القولون.
يحتوي اليقطين على نسبة عالية من الكاروتينات؛ كالبيتا كاروتين؛ والذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ؛ الذي يُعدُّ اليقطين غنياً به أيضاً بحسب ما ذكر أعلاه، وتساعد هذه الكاروتينات على حماية خلايا الجلد من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة، كما أنّه يحتوي على كميات مرتفعة من فيتامين ج؛ الضروريّ لصحة البشرة، حيثُ يحتاج الجسم هذا الفيتامين لتصينعالكولاجين؛ وهو بروتين يحافظ على صحة البشرة، ويحتوي اليقطين أيضاً على اللوتين، والزياكسانثين، وفيتامين هـ، والعديد من مضادات الأكسدة التي لها دورٌ في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الحدّ من الإجهاد التأكسدي المرتبط بمشاكل في البشرة بحسب ما ذكرته مراجعتين نشرت إحداهما في مجلة Clinics in Dermatology عام 2009وأخرى في مجلة ISRN dermatology عام 2013،ويُساعد تناول نظام غذائي غنيّ بالمصادر النباتية؛ كاليقطين على تحسين صحة الشعر والبشرة.
من الممكن أنّ يُساهم اليقطين في خسارةالوزن؛ وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الألياف التي تبطئ من عمليّة الهضم، مما يحافظ على الشعور بالشبع مدة أطول، ولكن لا توجد دراسات حول هذه الفائدة
يُعدّ تناول اليقطينغالباً آمنلمُعظم الأشخاص عند استهلاكه في الطعام، ولكنمن المحتمل أمانهعند استهلاكه بالكميات الدوائية من قِبل بعض الأشخاص، وتُعدّ الآثار الجانبية للمنتجات التي تحتوي على اليقطين نادرة، ولكن لا تتوفر معلومات كافية حول سلامة استخدام اليقطين بكميات دوائية أثناءالحملوالرضاعة، ولذا فإنه يجب الالتزام بكميات الطعام المعتادة لتفادي الآثار الجانبية
ذكرت الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة أنّ بعض حالات الحساسية لليقطين قد تحدث في حالات نادرة، ويُمكن أنّ تظهر الأعراض بعد تقطيع أو تناول اليقطين؛ وقد تشمل الحكة في العين،والعطس، وانتفاخ الجفن، وضيق الصد
يُنصح الحذر من تناول اليقطين مع أدوية الليثيوم (بالإنجليزيّة: Lithium)، فقد تحدث تداخلات دوائية معه من درجةمتوسطة، حيث إنّ لليقطين تأثيراً مُدِّراً للبول، وقد يقلل من كفاءة التخلص منالليثيوم، مما يُمكن أن يزيد من كمية الليثيوم في الجسم؛ ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يستهلكون هذه الأدوية استشارة الطبيب قبل تناول اليقطين لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعاتها.
كما ذكرنا سابقاً فإنّ اليقطين يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، ولكن لا توجد دراسات علمية بحثت فوائد اليقطين للأطفالوالرُضَّعخاصة
يُعدُّ اليقطين غنيّاً بالمُغذيّات التي تحتاجها المرأة الحامل، ولكن لا توجد دراسات علمية توضح فوائده للحامل
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب مرارة لثمرة اليقطين، وبذورها، وذلك يعتمد على نوع اليقطين، وفترة تخزينه؛ حيثُ يُمكن لبعض أنواعه مننباتات الزينةالتي تمَّت زراعتها سابقاً من محصول آخر يمتلك تركيبة جينية مختلفة أن تؤدي إلى ظهور المذاق المر لليقطين، ويُمكن أنّ تظهر مشكلة التزنخ في حال تخزين اليقطين في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة جداً
يُسمى لب اليقطين أيضاً بذور اليقطين، والتي تُعدّ مصدراً جيداً للزيوت الصحية، والمواد الغذائية التي تعزز صحةالقلب، والعظام، ووظائف الجسم الأخرى، وتعدُّ البذور بشكل عام غنية بالبوتاسيوم، والكالسيوم، ومصدراً جيداً للأحماض الدهنية غير المُشبعة، ومضادات الأكسدة، والمغنيسيوم؛ الذي قد يساعد على تحسين صحة القلب، والعظام، وخفض مستوى ضغط الدم، وحتى تقليل خطر الإصابة بالصداع النصفي
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول فوائد هذه البذور يمكنك قراءة مقالفوائد بذور اليقطين.
يُعرف زيّت اليقطين بأنّه الزيت المُستخلص من بذور اليقطين، وتُعدُّ مُعظم الدهون المتوفرة فيه من الأحماض الدهنية المتعددة غير المُشبعة؛ وخاصة أوميغا 3، وأوميغا 6، والدهون الأحادية غير المشبعة، مما يساهم في تحسين مستويات الكولسترول الجيد، فقد أشارت دراسة أولية نشرت في مجلة Climacteric عام 2011 أنّ استهلاك هذا الزيت من قِبل النساء اللواتي انقطع الطمث لديهنَّ قد يرفع مُعدلات الكوليسترول الجيّدكما أشارت دراسة نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2014 أنّ استهلاك زيت بذور اليقطين على شكل كبسولات من قِبل الرجال الذين يعانون من درجة بسيطة إلى متوسطة من الثعلبة قد حسّن نمو الشعر وكثافته لديهم،ويُساعد زيت اليقطين أيضاً على مكافحة العدوى البكتيرية، والفطريات المختلفة.
كما ذكرنا سابقاً فإنّ هناك العديد من الأنواع المتوفرة من اليقطين والتي تختلف بشكلها، وحجمها، ولونها؛ فقد تكون باللون البرتقالي لوحده أو البرتقاليّ إضافة لإحدى هذه الألوان كالأبيض، والأصفر، والأخضر الفاتح إلى الداكن، والأسود.
"