تُعدُّ البطاطا من الدرنات، ويتوفر منها عدة أنواع؛ مثل: البطاطا الحلوة، والبطاطا العادية التي تُعد شائعة الاستهلاك، ويختلفان عن بعضهما البعض من حيث الفصيلة النباتية، والمواد الغذائية، ونسبة التأثير في مستوى سكر الدم، والمذاق، والشكل؛ حيثُ إن البطاطا الحلوة تمتاز بقشرة خارجية ذات لون بني، ولبٍّ يمتلك اللون البرتقالي، والأصفر، والأحمر، والبنفسجي، وأما البطاطا العادية فتُعرف بلونها الأصفر، والبني، والأحمر، وفي داخلها لُبّ أبيض أو أصفر.

من الشائع بين الناس أنّ مرضى السكري يجب أن يتجنّبوا تناول البطاطا والأطعمة النشوية الأخرى لأنها مرتفعة المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic index)؛ حيث يُنصح المصابون بالسكري باختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض أو المتوسط لمساعدتهم على التحكم بمستويات سكر الدم لديهم، حيث إنّ الأطعمة المرتفعة بقيمة المؤشر الجلايسيمي ترفع مستوى السُكر في الدم بشكل أسرع، ولكن بالمقابل توصي الجمعية الأمريكية للسُكري بتناول الخضروات النشويّة كجزءٍ من النظام الغذائيّ الصحيّ بما فيها البطاطا في حال طهيها بالغلي أو بالبُخار وذلك لأنها غنيّة بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، وقليلة جداً بالدهون، والملح، والسُكر.

وبالرغم من أنّ بعض أصناف البطاطا تُعدّ مرتفعة المؤشر الجلايسيمي، إلا أنّ هذا المؤشر لا يُعدّ العامل الوحيد في تحديد تأثير الأطعمة في مستوى سكر الدم؛ حيث يتوفر عامل آخر يُدعى الحمل الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic load)؛ الذي يدلّ على كميّة النشا في الطعام الذي يتحوّل إلى سكر، وبالتالي يجب عند استهلاك البطاطا إضافتها إلى الأطعمة التي تمتلك مؤشراً جلايسميّاً منخفضاً، مع التحكّم بالكميّة المتناولة منها كتناول أيّ نوعٍ آخر من الكربوهيدرات، وبطريقة التحضير كتجنب القلي، إضافة إلى مراقبة مستويات سكر الدم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك اختلافاً في تأثير استهلاك البطاطا العادية والبطاطا الحلوة، إذ إنّ من الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني اختيار البطاطا الحلوة ذات المحتوى الغني بالألياف وخاصّةً في قشرها، مع مراعاة استهلاكها بطريقة الغلي، وذلك للحفاظ على مستويات السكر في الدم والسيطرة عليها، مع بقاء المؤشر الجلايسيمي مُنخفضاً لها

لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للبطاطا يمكنك الرجوع لمقال فوائد وأضرار البطاطا.

هناك العديد من الأغذية المفيدة لمرضى السكر وغنيّة بالألياف، والمعادن، والفيتامينات، وتُحافظ على مستوى السُكر في الدم، ونذكر من أهم هذه الأغذية ما يأتي

الدهون الصحية: ومنها المتوفرة المُكسرات، وزيت الزيتون، وزيت السمك، وبذور الكتان، والأفوكادو.

الفواكه والخضروات: ويُفضل استهلاكها طازجة، وبألوان متعددة، كما أنّ تناول الفاكهة كاملةٌ يُعدّ أفضل من عصرها.

الحبوب الكاملة: إذ إنّها تُعدّ غنيّة بالألياف، كالخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.

البروتينات: البيض، والفاصولياء، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، واللبن غير المُحلى، والأسماك، والمحار، والدجاج العضوي، والديك الرومي.