الثقافة التنظيمية

يلعب نظام إدارة الموارد البشرية دوراً كبيراً في تشكيل الثقافة التنظيمية، فالثقافة التنظيمية هي جميع القيم والمعايير التي تتبناها الشركة، ورؤيتها، وعاداتها، ومعتقداتها، لذلك فهي تحدد السلوكيات المقبولة في مكان العمل، والتي تختلف من شركة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال قد تنص إحدى السياسات على أنّ إدارة الوقت مهمة للنشاط التجاري، الأمر الذي يجعل الوقت بين الموظفين أمراً ضرورياً، أو قد يعدّل قسم الموارد البشرية سياسة إدارة الوقت بجعلها أكثر مرونة، مما يمنح الموظفين حرية إدارة جداولهم الخاصة، فالثقافة التنظيمية تؤثر على طريقة أداء الموظفين لعملهم، والتفاعل مع بعضهم البعض ومع العملاء.

 

 

التدريب والتطوير

يُقدم المدير في العادة التدريبات التي يحتاجها الموظف له بشكل فردي، ولكن في الواقع قسم الموارد البشرية هو القسم المسؤول عن تعليم الموظفين الجدد سياسات وإجراءات الشركة، فيأخذهم في جولات داخل الشركة، ويعطيهم مقدمات مناسبة ليتعرفوا على الشركة بشكل عام، كما يوفر خدمات التوظيف الجديدة مع توفير الأدوات اللازمة لهم، بالإضافة إلى تدريب الموظفين في عدة مجالات؛ مثل: التقنيات المستخدمة في المبيعات، والتعرّف على المنتج.

 

تقييم أداء الموظفين

يلعب تقييم أداء الموظفين دوراً مهماً في قسم إدارة الموارد البشرية، وذلك من أجل السيطرة على العمال والموظفين والمدراء، والتحقق من أدائهم، وذلك من خلال طرق وتقنيات مختلفة يمكن أن تتم شهرياً وفصلياً وسنوياً، فإذا كان هناك أي قصور فإنه يتم تطبيق استراتيجيات مختلفة للحصول على نتائج أفضل في المستقبل.

 

الصحة والسلامة

يلعب نظام قسم إدارة الموارد البشرية دوراً رئيسياً في ضمان الصحة والسلامة للموظفين في مكان العمل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال سياسات وإجراءات الشركة، كما يمكن للموارد البشرية أن تضع علامات التحذير والملصقات التي تُدرج الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الطوارئ، الأمر الذي يقلل من احتمال وقوع حادث، ويساعد على إلغاء أي إجراء قانوني لاحق يمكن اتخاذه ضد الشركة.

 

 

الشَراكات

قد يعمل خبراء الموارد البشرية كشركاء للمالك، والمدراء، والمشرفين، وكذلك للموظفين، حيث يساهمون في تنفيذ طلبات محددة من مختلف الأقسام مع الحفاظ على الأهداف العامة للشركة، فغالبًا ما تشارك الموارد البشرية في التخطيط الاستراتيجي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بموظفيها.