أثبتت الدّراسات والبحوث أنّ الأشعة المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية يُمكن أن تُعطّل إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم، وهذا الهرمون هو المسؤول عن دورات النّوم والاستيقاظ لدى الإنسان، وهو السّبب الرئيسي لشعوره بالنّعاس وحاجته للنوم، لذا يُنصَح بإخلاء غرفةالطفلمن الشاشات، أو التأكد من أنّ جميع الشاشات مغلقة وقت النوم؛ لضمان حصوله على قسط كافٍ من النوم، حيث يمكن أن تؤدي مشاهدة الطفل للشاشات الإلكترونية لمدة نصف ساعة قبل النوم إلى تأخير نومه لمدة ساعتين.
إنّتنظيمموعد محدّد لنوم الطفل يُساعد على تحديد روتين معين لنومه، وعلى تدريب دماغه على معرفة الوقت المحدد للنوم والاستيقاظ، وفي الوقت ذاته يمكن حدوث اختلاف قليل بين مواعيد النّوم اليومية في بعض الحالات؛ فعلى سبيل المثال يُمكن السّماح للطّفل بالنوم بعد ثلاثين دقيقة من الموعد المحدد في أوقات العُطل الأسبوعية أو المناسبات الخاصة.
يجب مراقبة نوع الطعام الذي يأكله الطّفل قبل النّوم؛ حتى يستطيع النوم بشكل سليم ليلاً، ويتمثل ذلك بمنعه قدر الإمكان من تناول الأطعمة المليئة بالسّكر لأنها ترفع مستويات السّكر في الدم لديه، وبالتالي تزيد نسبة الطاقة في جسمه، كما يُنصح أيضاً بتجنب إطعام الطفل قبل 30-60 دقيقة من وقت نومه، لكن في الوقت ذاته يجب تجنُب نومه وهو جائع، لأنّ ذلك يُسبب استيقاظه عدة مرات خلال الليل، لذا لا بد من التأكد من حصول الطفل على القدر الكافي والمتوازن من السعرات الحرارية قبل نومه.
إن النّظر في عينيّ الطفل هو حافز على بدء وقت اللعب بالنسبةِ له، حيث إنّ تواصل الوالدين مع الأطفال أثناءالنوميُحفّزهم على الاستيقاظ، وذلك بحسب كلير ليرنر (Claire Lerner) المستشارة في تربية الأطفال، لذا يُنصح بعدم النظر إلى عيني الطفل وقت نومه، مع تجنّب توجيه الحديث إليه بحماسة، أو تشغيل أغنيّته المفضلة، وإنّما يجب المحافظة على الهدوء قدر الإمكان، وتركيز النظر على أجزاء أخرى من جسمه، بالإضافة إلى التحدث معه بصوت هادئ ومنخفض.
"
العربية
