عندما يقرر الوالدين قرار الطلاق فعليهم مناقشة ذلك مع أطفالهم، بتوضيح معنى الطلاقوأسبابهوالتغير الذي سيحدثه وإجاباتهم عن كافة الأسئلة التي تخص ذلك؛حول معيشتهم مع أحد أبويهم، ومدارسهم إن كانوا سينتقلون منها أم لا، ومكان عيش كل من والديهم، وكيفية قضائهم لأيام العطل، وإمكانية قيامه بنشاطاته الممفضلة وقضاء الوقت مع أصدقائه فهذه جميعها أسئلة تخطر على بال الطفل يجب الإجابة عليها بوضوح وصدق،مع ضرورة منحهم وإشعارهم بالحب، وطمئنتهم والتوضيح لهم بأنّ قرار الطلاق هو الخيار الأفضل الذي سيمنحهم حياة سعيدة بعيدة عن الخلافات المنزلية المستمرة، رغم ما قد يعانوه من انفصال عن أحد أبيوهم والعيش في منازل منفصلة.
عند حدوث الطلاق فإنّه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالحزن والغضب، وهي مشاعر قد يصعب على الوالدين التعامل معها، فمن المهم على الوالدين الاهتمام بمشاعر طفلهم وتشجيع الطفل على مناقشة مشاعره معهم بإجراء حوار مفتوح حولها وإظهار تقبّل هذه المشاعر التي لديهم، كما يجب التحقق من مشاعرالأطفالبشكل متكرر من خلال سؤالهم، فكثير من الأطفال يميلون لإخفاء مشاعرهم؛ خوفاً من غضب أو إزعاج والديهم.
يُنصح دوماً المقبلين علىالطلاقبمحاولة الحفاظ على روتين حياة أطفالهم المعتاد؛ لمساعدتهم في التغلّب على الطلاق والتأقلم مع حياتهم الجديدة، وخلق بيئة محبة ورعاية لهم، مع طمأنتهم والتأكيد لهم بأنّ الطلاق لم يكن خطأهم ولا مسؤوليتهم، مع ضرورة الحفاظ على الاتصال المباشر مع الوالدين ومنحه فرصة طرح الأسئلة والإجابة عنها بصدق، كما ينصح في استشارة مدرسة الطفل للحصول على التوجيه، ومراقبة سلوكه خوفاً من ظهور أي أعراض نفسية على الطفل نتيجة الطلاق؛ كالاكتئاب.
"