يعدّألم الظهر(بالإنجليزية: Lumbago أو Back Pain) من أكثر المشاكل الطبيّة شيوعاً، حيث يتعرّض له ثمانية من بين عشرة أشخاص خلال مرحلة ما من حياتهم، ويصيب الجميع بما في ذلك الأطفال والمراهقين، ولكن توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية حدوث آلام الظهر مثل التقدم في العمر، والوزن الزائد، وعدم ممارسةالتمارين الرياضيّة، وحمل الأشياء بشكل خاطئ، والتّدخين، وبعض المشاكل النفسية بالإضافة لبعض الأمراض كبعض أنواع التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) والسّرطان. يتراوح ألم الظهر بين كونه باهتاً وثابتاً إلى مفاجئ وحادّ، وينقسم ألم الظهر إلى حادّ ومزمن، ويتميّز ألم الظهر الحاد (بالإنجليزية: Acute back pain) بفجائية حدوثه مع استمراره لمدّة أيام قليلة أو أسابيع، ويتمّ اعتبار ألمالظهرمزمناَ في حال استمراره لمدة 3 شهور على الأقل.ينتج ألم الظهر من العضلات أو الأربطة أو الأوتاد الملتهبة أو الأقراص المنفتقة (بالإنجليزية: Herniated disks) أو الكسور أو المشاكل الأخرى التي تؤثر على أعلى أو وسط أو أسفل الظهر.
من الممكن تقسيم علاج ألم الظهر للعلاج باستخدام الأدوية والعلاجات المنزلية والجراحة كما يأتي:
يتمّ التخلص من غالبية آلام الظهر باستخدام مضادات الالتهاب غيرالستيرويدية(بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory medications) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) والتي لا تحتاج لوصفة طبيّة ، ويعدّ الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) من خيارات مسكنات الألم المتاحة أيضاً بالرغم من عدم امتلاكه خصائص مضادّة للالتهاب، وباستثناء الأسيتامينوفين فيجب تناول هذه الأدوية مع الطعام لأنّ هذه الأدوية قد تقوم بتهييج بطانة المعدة، ويجب الانتباه عند تناول الآيبروبروفين في حال كان المريض يعاني من مشاكل في الكلى أوتقرحاتٍ في المعدة. بشكلٍ عام يجب عدم أخذ جرعة زائدة من الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبيّة دون التحدّث مع الطبيب فقد يتعرّض المريض في حالة الاستخدام الخاطئ لها لأعراض جانبيّة خطيرة، وفي حال عدم استجابة المريض لهذه الفئة من الأدوية يقوم الطبيب بوصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى التي تحتاج لوصفة طبية ومرخيات العضلات والتي قد تجعل المريض يشعر بالدّوار أو النعاس، ومن الخيارات المتاحة الأخرى كريمات ومراهم تخفيف الألم الموضعية والتي يتم استخدامها علىالجلدفي منطقة الألم.
قد يلجأ الطبيب لوصف المخدّرات (بالإنجليزية: Narcotics) المحتوية على الأفيونات مثل الأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone) أو الهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone) لمدة تقل عن أسبوع؛ حيث أنّ هذه الفئة من الأدوية لا تفيد في علاج الحالات المزمنة، وفي حالات الألم الشديد يقوم الطبيب بوصف أدوية تركّز على مناطق أخرى من مستقبلات الألم مثل الجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، أو الأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) والذي هو من مضادّات الاكتئباب ثلاثية الحلقات ويفيد في حالات الألم المرتبطةبالأعصابوالمزمنة. قد يصف الطبيب في حال عدم استجابة الألم للعلاجات الأخرى وامتداد الألم للرجل حقن الكورتيزون والتي تقوم على تخفيف الالتهاب حول جذور الأعصاب والتي من الممكن أن تستمرّ الاستفادة منها بتخفيف الألم لمدّة 3 شهور .
تقوم كمادّات الثلج على تخفيف شعور عدم الراحة والتقليل من الالتهاب في حالات الألم الحاد، بينما تقوو الكمادات الدافئة على تقليل الألم في حالة كان الالتهاب أقل وطأة، ومن العلاجات المنزلية الأخرى التمارين الرياضيّة التي يقوم المعالج الفيزيائي بتعليمها للمريض ليتسنى له القيام بها في المنزل، وتقوم هذه التمارين على تحسين الوقفةوتقوية عضلات الظهرالبطن أو ما يُطلق عليها بالعضلات الأساسية (بالإنجليزية: Core muscles)يُنصّح أثناء النوم بالقيام بما يأتي للتخفيف من الإجهاد الواقع على الظهر:
تُعتبَر الجراحة العلاج الذي يتمّ اللجوء له كحلٍّ أخير؛ حيث أنّه من النادر اللجوء لها ويتمّ القيام بها في حالات التشوهات البنيوية التي لا يستجيب فيها الألم لطرق العلاج الأخرى أو في حالات الألم المتواصل، أو الضغط على الأعصاب المسبّبلضعف العضلاتومن الأمثلة عليها جراحة دمج الفقرات (بالإنجليزية: Spinal fusion)، ويمكن يضاً إجراء عملية جراحيّة لإزالة واستبدال الأقراص والفقرات جزئيا لتخفيف الألم الناجم عن أمراضالعظامالتنكسية
يوجد العديد من خيارات العلاج البديل التي من الممكن أن تخفّف آلام الظهر ولكن يجب التنويه على أنّه لا بدّ من مناقشة الطبيب بالفوائد والمخاطر قبل البدء بأيّ منها، وفيما يأتي تفصيلها:
من الممكن تجنّب حصول ألم الظهر أو منع تكراره وذلك بالحفاظ على الصحة العامة للجسم وذلك باتّباع ما يأتي:
"