للمنتجات دورة ومراحل حياة، حيث تنقسم دورة حياة المنتج إلى أربع مراحل: المقدمة والنمو والنضج والتراجع، ويتم استخدام هذا المفهوم من قِبل الإدارة وخبراء التسويق كعامل في تحديد الوقت المناسب لزيادة الإعلانات أو خفض الأسعار أو التوسع في أسواق جديدة أو إعادة تصميم التغليف، وتسمى عملية وضع الاستراتيجيات لطرق الدعم والصيانة المستمرة للمنتج إدارة دورة حياة المنتج، وتجدر الإشارة الى أن دورة حياة المنتج تؤثر بشكلٍ كبير على طريقة تسويقه، حيث يحتاج المنتج الجديد إلى الشرح والتوضيح بينما يحتاج المنتج الناضج إلى التمييز.
في إدارة المشاريع الكبيرة تُعد إدارة دورة حياة المنتج عملية تشاركية، حيث تشترك فيها كل الإدارات وأقسام الشركة من أجل إدارة فعالية وكفاءة حياة المنتج بالكامل من بدايتها من خلال التصاميم الهندسية والتصنيع إلى خدمة المنتجات المصنعة والتخلص منها، حيث تُدمج إدارة حياة المنتج الأشخاص وتحليل البيانات والعمليات وأنظمة الأعمال، وتوفر العمود الفقري لمعلومات المنتج للشركات والمؤسسات الخاصة بها والتابعة لها، وتشمل الفوائد المنبثقة من إدارة دورة حياة المنتج ما يلي:
تتنوع مراحل حياة منتج أو خدمة معينة من خلال المرور في مراحل متعاقبة من دورة حياتها، تشمل مراحل تصميم وابتكار المنتج أو الخدمة ثم التطوير والتصنيع فالتسويق فالنمو فالنضج ثم الاختفاء، على سبيل المثال يُعد الترويج الأولي ونجاح أقراص الفيديو الرقمية واستبدالها في نهاية المطاف بأقراص أخرى أحدث مثالًا على إدارة دورة حياة المنتج، أربع مراحل متميزة ولكن لا يمكن التنبؤ بها بالكامل، حيث يمر كل منتج من خلال إدخاله إلى السوق حتى الانسحاب منه والتي تضم الولادة، نمو إيرادات المبيعات، آجال الاستحقاق والتي تستقر خلالها إيرادات المبيعات، الانخفاض عندما تبدأ إيرادات المبيعات في الانخفاض وتختفي في النهاية أو تصبح أقل من أن تكون قابلة للحياة.
أثناء انتقال المنتج خلال هذه المراحل يتم إعادة تقييم أسعاره وترقيته وتغليفه وتوزيعه وتغييره وتطويره وتطوير عمليات تسويقه إذا لزم الأمر لإطالة عمره، وتتمثل أهداف إدارة دورة حياة المنتج أثناء عملية التسويق الحد من وقت تسويق السلعة، وتحسين جودتها، وتخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة فرص المبيعات المحتملة والحد من الآثار البيئية عند انتهاء عمر المنتج، ولذلك فإن للسلع أو الخدمات مدة حياة تطول أو تقصر بحسب العمر الافتراضي لها أو عندما يمل الزبون منها لاعتباراتٍ كثيرة في مقدمتها تغيير الأذواق أو الموضة.