يعرف الإسمنت بأنه أحد المواد المهمة جدا في حياتنا اليومية، إذ يُشكّل المكوّن الأساسي من عناصر البناء، حيث عُرف الإسمنت منذ القدم في الإمبراطورية الرومانية. ويعود الفضل باكتشاف الإسمنت الحديث لجوزيف آسبدين في عام 1824م والذي يطلق عليه اسم الإسمنت البورتلندي بسبب شكله الشبيه جدّاً بأحجار جزيرة بورتلاند، وتتم عملية إنتاجه على أربعة مراحل رئيسية.

 

خلط المواد الخام

في أولى خطوات صناعة الإسمنت يتم خلط المواد الخام المكونة له، وهي عبارة عن حديد، سيليكون، ألمنيوم وكالسيوم، بحيث يوجد نوعان لطرقة الخلط وهما

 

 

عملية الخلط الرطب

تُطحن فيها جميع المواد الخام مع بعضها البعض ثم تُخزن بداخل صوامع خاصة ليتم إضافة الماء عليها فيما بعد وخلطها جيداً، ثم يتم إرسالها إلى الفرن لتجفيفها وتجهيزها لعميلة الطحن الأخيرة.

 

 

عملية الخلط الجاف

وتبدأ في أماكن استخراج المواد الخام، إذ يتم تكسيرها بأحجامٍ صغيرة جزئياً تصل إلى ما يقارب 5 سم، ثم يتم إرسالها إلى المصنع الذي بدوره يقوم بطحنها جيدا وخلطها بنسب معينة مع بعضها البعض ثم إرسالها إلى الفرن وتجهيزها للمرحة التالية.

 

 

حرق المواد الخام

تحدث عملية الحرق للمواد الخام بداخل ما يسمى الفرن الدوار والذي يتكون من اسطوانات بوضع مائل قليلاً ذات قطرٍ يصل إلى 3 متر وطول 120 متر. حيث يتم نقل المواد الخام إلى داخل الفرن بحيث تكون درجة حرارة الفرن في الأعلى 10,000 درجة مئوية تتسبب في تحلل المواد الخام وإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، أما عن درجة الحرارة في الأسفل فهي 17,000 درجة مئوية تسبب بتفاعل جميع المواد الخام مع بعضها البعض، كما يستخدم العديد من أنواع الوقود في عملية حرق المواد الخام مثل الغاز الطبيعي، مسحوق الفحم وزيت الوقود وغيرها، إذ تتم عملية خلط الوقود مع الهواء داخل الفرن وتنتقل الغازات للأعلى مكونةً رماداً شبيهاً إلى حدٍ ما ببعض مكونات المواد الخام.

 

عملية الطحن النهائي

يُسمى ما ينتج بعد عملية الحرق بالكلنكر، الذي يُبرّد ثم يتم إرساله إلى المصانع لتجهيزه للطحن النهائي بحيث يضاف معه نسبة قليلة جداً من الجِبس ثم يتم طحنه على شكل مسحوق ليصبح جاهزاً للاستعمال.

 

عملية التخزين والتغليف

وهي آخر مراحل إنتاج الإسمنت بحيث يتم فيها تخزين الإسمنت الجاهز للاستعمال بداخل صوامع ليتم إرسالها إلى السوق بطريقتن، إما بسياراتٍ مخصصة لنقل الإسمنت الجاهز للاستعمال مباشرة في الموقع أو يتم تعبئته كمسحوق داخل أكياس سعة 50 كغم.