نتيجة تواجد الملح بشكل كبير داخل أنسجة الحيوانات بشكل أكبر من أنسجة النباتات، يمكن للبدو إضافة الملح لطعامهم الحيواني ويمكن ألا يضيفوه. أما في الطعام النباتي، لابد من إضافة الملح إليه. والملوحة تعتبر من أساسيات التذوق عند الإنسان، كما يعتبر الملح من أوفر وأقدم التوابل. والتمليح يعتبر أهم وسائل حفظ الأطعمة. تشير بعض الأدلة إلى أن تاريخ معالجة الملح يعود لحوالي 8000 سنة سابقة. كان سكان رومانيا يغلون المياه القادمة من الينابيع لاستخلاص الملح، وأيضاً وُجدت أدوات تستخدم في معالجة الملح بدولة الصين تعود لنفس الفترة تقريباً.
يعتبر الملح من الأشياء الثمينة عند اليهود، والإغريق، والرومان، والمصريين، والحيثيين، والبيزنطيين.
فهو يعد من السلع الثمينة التي كانت تنقل بالقوارب عن طريق البحر المتوسط،
وذلك بالطرق الخاصة التي أنشئت للملح، وأيضاً بالقوافل في الصحراء الكبرى.
أدت حاجة الدول إلى الملح لحدوث العديد من الحروب بينهم، واستخدامه لرفع عائدات الضرائب.
ويستخدم الملح في طقوس عدة أديان، وفي عدة ثقافات.