ماهي ثقافة التفكير الاستراتيجي؟

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي ثقافة التفكير الاستراتيجي؟

ماهي ثقافة التفكير الاستراتيجي؟.

 
التفكير الاستراتيجي يشمل الاستشراف والتغيير المستقبلي والتمعّن العميق؛ ليتم اختيار الاستراتجية الأنسب التي تقوم على مواجهة التحديات وتقف أمام المتغيرات المستقبلية بوضع استراتجية شاملة للمنظّمة.
 
 
لماذا يجب نشر ثقافة التفكير الاستراتيجي؟
لأن أكثر الخطط الاستراتجية تطبيقاً، هي الخطط التي يشارك فيها كل مدراء الإدارات والموظفين في المنظّمة، خصوصاً في المنظّمات التي تعتمد في إدارتها على توسيع المشاركة والاتفاق على القرارات.
 
 
متطلبات نشر ثقافة التفكير الاستراتيجي:
هو وجود برنامج شامل يشارك فيه كل الذين لهم علاقة في المنظّمة، من خلال حلقات النقاش وورش العمل ومشاركة الجميع صياغة الرؤية والرسالة، كذلك العمل على استنباط الاستراتجيات لتحقق الرؤية ونشر ثقافة قياس الأداء والتزام الإدارة العليا.
 
 
مبادئ ثقافة التفكير الاستراتيجي:
 
التفكير الاستراتيجي يتطلب التزام القيادة:
إذا لم تكن القيادة والإدارة العليا في المنظّمة تدعم وتشجع التفكير الاستراتيجي فمن المستحيل نجاحه، فيجب أن تهتم بهذا التوجّه والعمل على تقديم الدعم والتشجيع المطلوب بشكل واضح وحقيقي. والعملية الاستراتيجية لها علاقة بالتوجّه العام وبالتغيرات المهمة؛ لذلك دعم الإدارة العليا والتزام القيادة، يُعَدّ من شروط نجاح العملية. والذي يقيس مدى الالتزام هو مدى اعتقاد أعضاء المنظّمة بوجوده.
 
التفكير الاستراتيجي وسيلة:
التفكير الاستراتيجي هو وسيلة وليس غاية، فَمعنى هذا أن الوصول للقرار والعملية التي تؤدي إلى أداء أفضل وكفاءة عالية في المنظّمة، من خلال العملية الاستراتجية. والأمور الكلية وبعيدة المدى التي ترتبط بالأهداف تحتاج إلى التفكير الاستراتيجي، كجزء أساسي من العمل التفكير الاستراتيجي في غاية الأهمية؛ لأنه هو الذي يُحرّك المنظّمة من الواقع الحالي إلى واقع مستقبلي أفضل.
 
التفكير الاستراتيجي يحتاج إلى توسيع المشاركة:
يوجد هدفان أساسيان محددان من عملية المشاركة في القرارات أو العمليات الإدارية، هُما:
 
تحسين القرار من حيث النوعية.
 
زيادة قبول القرار لزيادة التمكّن من تطبيقه.
 
 
فالهدفان هم عمق عملية التفكير الاستراتيجي الناجح. ومن النقاط المهمة التي تجعل المشاركة في العملية الاستراتجية ناجحة:
 
الاستخدام الحقيقي لما ينتج من عملية المشاركة.
 
مساحة المشاركة شاملة وواسعة وتتضمَّن كل الذين لهم علاقة في داخل وخارج المنظّمة.
 
الإدارة العليا تكون مقتنعة وترغب في المشاركة.
 
التفكير الاستراتيجي تطبيقي وليس نظري:
هي عملية مُعقَّدة وليست منتظمة ومباشرة، حيث يوجد فيها الكثير من العوامل والمتغيرات التي تؤثر عليها. وهي غير روتينية وبالتالي لا تعتبر نمطية من التفكير أو القرارات أو المشاركات. والاستراتيجية تتعامل مع بعد زمني ومتغيرات عديدة، فيجعلها من النادر أن تتمتع بالثبات. وتتعامل مع حال معقد وتقوم بتحويله إلى حال جديد لا يكون أقل تعقيد، بل يكون من المتوقع أفضل من الحال السابق. والتفكير الاستراتيجي غير نمطي متجدد وقابل للتنفيذ.
 
التفكير الاستراتيجي ضروري:
التفكير الاستراتيجي ضروري بارتباطه بتقييم الواقع الحالي، كذلك المعرفة التامَّة لِما سوف يكون عليه الحال في المستقبل وضرورة التطوّر للأفضل، فهو ضرورة يجب أن يتم ربطه بالأمور الجوهرية وليس ترفاً فكرياً.
 
شارك المقالة:
207 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook