تعدّ مرحلة الحمل من المراحل المهمّة في حياة المرأة؛ فهي مرحلة مثيرة لما فيها من تغيّرات جسدية ونفسية، فيبدأ البطن بالظهور وأخذ الشكل الدائري، مع زيادة قليلة في الوزن، ويتغيّر حجم وشكل الجنين من يوم لآخر، وتبدأ الكثير من التغيّرات النفسية بالظهور مثل القلق، والتوتر، وتقلّب المزاج والمشاعر كالبكاء والغضب أحيانًا، ومن الجدير ذكره أنّ كل ما تشعر به الحامل من تغيّرات ما هو إلّا أمر طبيعي تمرّ به أي حامل، وللتخفيف من هذه التغيرات النفسية لا بُدّ للمرأة الحامل القيام ببعض الأنشطة الرياضية الخفيفة.
يعتبر الأسبوع الثامن من الأسابيع المهمّة والمصيرية في استمرارية الحمل وصحة وسلامة الجنين، ومن أكثر المراحل التي تتألّم فيها الأم نتيجة الحمل والغثيان والصداع، وتغيّر هرمونات الجسم، ومع تقدّم مراحل الحمل تتلاشى هذه الأعراض. تشعر الأم الحامل في هذه الفترة بحاجتها للتبوّل بسبب حدوث عدم توازنٍ في سوائل جسم الأم الحامل نتيجة ضغط الرحم على المثانة.
في هذا الأسبوع أيضاً تحدث الكثير من التغيّرات في تكوّن جسم الجنين، فتكون مرحلة النمو سريعة جداً، ويكتمل نمو الدماغ والقلب، كذلك الكبد يعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء وتكوين الجزء الداخلي من العظام، وأنسجة الأصابع للقدمين واليدين، ويزداد نمو الساقين والذراعين، والأنف، ونمو الشفة العليا للجنين، وأذنه الوسطى، ولا ننسى تَكوّن الأسنان والأجزاء الداخلية من الأذن.
يجب على الأم الحامل القيام ببعض الفحوصات المنتظمة في هذه المرحلة: