تعد الميزانية من القوائم المالية المحاسبية التي تقدر التكاليف والإيرادات والموارد خلال فترة زمنية محددة، فهي تعكس قراءة واضحة للظروف والأهداف المالية المستقبلية، وهي واحدة من أهم الأدوات الإدارية والمحاسبية، وتستخدم كخطة عمل في بداية السنة المالية، وذلك للتأكد من تحقيق الأهداف الكمية، وتعد معيار لقياس الأداء بالمنشأة، ومن خلالها يمكن توقع المواقف السلبية المستقبلية لتنتبه المنشأة وتحاول التعامل معها، وتتكون الميزانية من الأصول والخصوم أو حقوق الملكية، وتنقسم الأصول إلى قسمين وهما الأصول المتداولة والأصول الثابتة.
هي عنصر أساسي في الميزانية العمومية لأي من المنشآت أو المؤسسات المالية، وتتمثل في صورة نقدية أو ما يعادلها، فهي الأصل الذي يمكن تحويله إلى نقد خلال سنة مالية واحدة أو خلال فترة الميزانية، وإذا كان للمنشأة فترة ميزانية عمومية تدوم أكثر من عام فلا يزال الأصل يصنف من الأصول المتداولة طالما يمكن تحويله إلى نقد خلال الدورة التشغيلية، ومن أهم الأمثلة عليها النقدية بالخزينة بما فيها من عملات أجنبية، والنفقات المدفوعة مسبقًا والذمم المدينة والمخزون، ويتم عرض هذه العناصر في الميزانية بحسب ترتيب تحويلها إلى سيولة نقدية، وعادةً ما يهتم الدائنون بنسبة الأصول المتداولة إلى الخصوم المتداولة، وذلك لأنها تشير إلى مدى توافر السيولة قصيرة الأجل لدى المنشأة، فكلما زادت الأصول المتداولة عن الخصوم كلما كانت الشركة قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
تعد الأصول الجارية ذات أهمية كبيرة للمنشأة المالية، فمن خلالها تقوم بتمويل العمليات التجارية اليومية ودفع مصاريف التشغيل، وهي أيضًا تعبر عن مدى قوة الوضع المالي للشركة ومن أهم الامثلة على الأصول الجارية: