تأتي المعالجة المحاسبية للأصول الثابتة من طبيعة الأصول الثابتة بالنسبة للمنشأة، فهي لا تحتفظ بقيمتها الدفترية التي يتم شراؤها بها مع مرور الوقت، وإنما تتقلص هذه القيمة تدريجيًا، وتتم المعالجة المحاسبة للأصول الثابتة من خلال وجود حساب الاستهلاك الذي يُدرج فيه مصروف الاستهلاك ليُخفض من قيمة الأصول الثابتة مع تقادم السنوات، ويتم إدراج حساب مصروف الاستهلاك على الأصول الثابتة ضمن الميزانية العمومية، بالإضافة إلى أنه بمجرد اقتناء الأصل الثابت فإن عملية شرائه تخفض حساب النقدية لدى المنظمة بمقدار قيمة الأصل الدفترية المُسجلة لحظة الشراء.
وهناك ما يعرف بالعمر الإنتاجي للأصل الثابت والذي يتكون من عدد محدد من السنوات يتم فيها استهلاك القيمة الدفترية للأصل الثابت مع مرور الوقت في نهاية السنة المالية، بحيث تزيد المعالجة المحاسبية لمصروف الاستهلاك للأصل الثابت من قيمة المصروف التراكمي للأصل الثابت في كل عام ليعادل المصروف التراكمي القيمة الدفترية التاريخية للأصل الثابت بنهاية العمر الإنتاجي، وفي نفس الوقت تكون قيمة الأصل الثابت بنهاية العمر الإنتاجي صفرًا بسبب انخفاضها سنويًا ووصولها إلى قيمة الصفر في العام الأخير من العمر الإنتاجي.
إلى جانب المعالجة المحاسبية للأصول الثابتة فإن هناك مجموعة من النسب والمعادلات المالية التي يتم من خلالها تقييم الفائدة المتحققة من اقتناء الأصول الثابتة، والأثر التي ترتَّب على اقتناء الأصل الثابت وما تسبب به من عائد جراء اقتناء المنظمة له، وهناك مجموعة من النسب والمعادلات المالية التي توضح ذلك ومن أبرزها ما يأتي:
يعد معدل دوران الأصول الثابتة من أهم النسب المالية التي تعكس قدرة المنظمة على تحقيق مبيعات من نشاطها الاعتيادي بسبب وجود الأصول الثابتة التي تم اقتناؤها من قبل المنظمة، وتزيد أهمية معدل دوران الأصول الثابتة لدى شركات التصنيع بكافة أنواعها، لأنه الأصول الثابتة في الشركات الصناعية تكون أكثر فعالية في إنتاج السلع التي يتم بيعها، ويتم احتساب معدل دوران الأصول الثابتة من خلال المعادلة الآتية:
تعد نسبة العائد على الأصول من نسب الربحية التي من خلالها يتم تقييم كفاءة استخدام الأصول الثابتة في تولد الربح بنسبة مئوية، حيث تعبر النسبة التي يتم احتسابها عن مقدار الربح المتولد من الاستثمار في الأصول، ويتم احتساب هذه النسبة من خلال المعادلة الآتية:
العربية
