تُنتِج جميع الثدييات بما فيها الإنسان الحليبَ بشكلٍ طبيعيِّ، وهو سائلٌ غذائيٌّ صحيٌّ يحتوي على العناصر المفيدة لتغذية الأطفال حتى يصبحوا قادرين على تناول الطعام الصلب، وتُساعد هذه المغذيّات على تعزيزنموّهم]ومن الثدييات التي يعتمد عليها الإنسان للحصول على الحليب؛ الماعز، والأغنام، والإبل، والجواميس، إلّا أنّ أفضلها يتمّ الحصول عليه من الأبقار؛ فهو الأفضل للأطفال فوق عمر السنة، والبالغين، بالإضافة إلى أنَّه سهل الحصول عليه مُقارنةً بالمصادر الأخرى.
يُبيّن الجدول الآتي كميّة الموادّ الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ، أو ما يُعادل 244 مليليتراً من الحليب كامل الدسم الذي يحتوي نسبة 3.25% من المادة الدّهنيّة المعروفة باسم الزّبدة (بالإنجليزيّة: Milkfat)، وغير المُدعّم بفيتامين د، وفيتامين أ:
المادة الغذائيّة | الكميّة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 149 سعرةً حراريةً |
الماء | 215 مليليتراً |
الكربوهيدرات | 11.7 غراماً |
البروتين | 7.69 غرامات |
الدهون | 7.98 غرامات |
الدّهون المُشبعة | 4.55 غرامات |
الدّهون الأحادية غير المُشبعة | 1.98 غرام |
الدّهون المُتعدّدة غير المُشبعة | 0.476 غرام |
السكريّات | 12.3 غراماً |
الكالسيوم | 276 مليغراماً |
الزنك | 0.903 مليغرام |
فيتامين ب12 | 1.1 ميكروغرام |
فيتامين د | 4.88 وحدات دولية |
الألياف الغذائيّة | 0 غرام |
الحديد | 0.073 مليغرام |
المغنيسيوم | 24.4 مليغراماً |
الفسفور | 205 مليغرامات |
البوتاسيوم | 322 مليغراماً |
الصوديوم | 105 مليغرامات |
النحاس | 0.061 مليغرام |
المنغنيز | 0.01 مليغرام |
السيلينيوم | 9.03 ميكروغرامات |
فيتامين ب1 | 0.112 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.412 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.217 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.91 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.088 مليغرام |
الفولات | 12.2 غراماً |
الكولين | 34.9 مليغراماً |
البيتا الكاروتين | 17.1 ميكروغراماً |
فيتامين ك | 0.732 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.171 مليغرام |
فيتامين أ | 395 وحدةً دوليةً |
الكوليسترول | 24.4 مليغراماً |
الكافيين | 0 مليغرام |
يُستهلَك حليب الأبقار على نطاقٍ واسعٍ من قبَل الأطفال، والبالغين، ويُوصى الأطفال بشكلٍ خاصٍ بتناوله بسبب قيمته الغذائيّة العالية؛ حيث إنّه غنيٌّ بالبوتاسيوم، واليود، وفيتامين ب2، وغيرها،من العناصر المذكورة أدناه مع فوائدها الصحيّة للجسم:
أُجريت العديد من الدراسات حول فوائد الحليب للأطفال، وفي الآتي ذكرٌ لبعضٍ منها:
يُقدّم الحليب ومنتجاته العديد من الفوائد الصحيّة للعظام، خاصةً في مرحلتي الطّفولة والمراهقة؛ إذ تتمّ عمليّة بناء العظام خلال هذه الفترات،وقد أشارتْ دراسةٌ نشرتْها مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2005 أجريت على الفتيات في الصين واللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 10-12 إلى أنّ زيادة استهلاك الحليب المدعم بالكالسيوم يزيد من سماكة طبقتي العظم القشريّ (بالإنجليزيّة: Compact bone)، وهما؛ السطح المبطن للطبقة الداخلية للعظم (بالإنجليزيّة: Endosteal)، والطبقة المُبطّنة لسطحه الخارجيّ، والتي تُعرَف باسم السّمحاق (بالإنجليزيّة: Periosteum) حيث إنه يرفع من متسويات عامل النمو شبيه الانسولين-1،ومن ناحيةٍ أخرى فقد نشرتْ المجلّة ذاتها عام 2002 دراسةً صغيرة أُجريَتْ على 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 10 سنواتٍ، وقد لوحظ أنّ الأطفال الذين لا يتناولون الحليب تنخفض لديهم مستوياتٌ الكالسيوم الذي يُعدّ مكوِّناً رئيسيّاً للعظام، حيث يحتاجه الجسم أثناء النموّ لبناء عظامٍ قويّةٍ وصحيّةٍ، وقد بيّنت نتائج هذه الدراسة أنّ عدم استهلاك حليب البقر لفترةٍ طويلةٍ يرتبط بضعف صحّة العظام، بالإضافة إلى قِصر القامة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أهميّة وخطورة هذا الأمر تتطلّب إجراء مزيدٍ من الدّراسات.
لقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للحليب يمكنك الرجوع لمقالفوائد الحليب للجسم.
يُمنع إعطاء الأطفال الرُّضّع قبل عمر السنة الحليبَ البقريَّ العاديّ، ويعود ذلك إلى أنّه لا يُوفّر ما يكفي من العناصر الغذائيّة التي تحتاجها أجسامهم، مثل: الحديد، وفيتامين هـ، والأحماض الدّهنيّة الأساسيّة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحمّل الكميّات المرتفعة لبعض العناصر الغذائيّة فيه، كالصّوديوم، والبوتاسيوم، وغيرهما، وكذلك عدم قدرتهم على هضم الدهون، والبروتينات الموجودة في حليب البقر.ويمكن للطّفل الرضيع تحت عمْر السنة أن يحصل على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها عبر استهلاك حليب الأم أو الحليب الصناعي (بالإنجليزية: Formula)،إذ يحتويحليب الأمّعلى الفيتامينات، والدّهون، والبروتينات، وغير ذلك من المُغذيات اللازمة لنموّ الطفل، بالإضافة إلى الأجسام المُضادّة التي تُساعد جسمه على مُقاومة البكتيريا، والفيروسات، وتحدّ من خطر الإصابة بالحساسيّة، أو الربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، ومن المثير للاهتمام أنّ جسم الرّضيع يُمكنه امتصاص العناصر الغذائيّة الموجودة في حليب الأم بسهولةٍ أكبر مُقارنةً بالحليب الصناعي.
يُعدُّ تناول الأطفال لحليب البقر آمناً بعد بلوغهم عاماً واحداً، إلّا أنّه يجب الحرص على تزويدهم فقط بالحليب كامل الدّسم في عمر السنة أو السنتين؛ وذلك لاحتوائه على الدّهون اللازمة لنموّ دماغ الطّفل في هذه المرحلة، في حين أنّه بالإمكان تزويدهم بالحليب قليل الدّسم بعد عمر السنتين.
يُعدّ تزويد الأطفال بحليب الأبقارآمناًبعد تجاوزهم عمْر السّنة.
رغم الفوائد الصحيّة العديدة التي يُقدّمها الحليب للجسم، إلّا أنّ بعض الأطفال يُعانون من مشاكل صحيّةٍ عند تناولهم حليب البقر، فعلى سبيل المثال؛ قد تؤدّي حساسيّة الحليب (بالإنجليزيّة: Milk allergy) إلى الإصابة ببعض الأعراض؛ كالإسهال، والقيء، والغثيان، بالإضافة إلى آلام البطن، أو تشنّج عضلاته،وفيما يأتي ذِكْر بعض الحالات التي ينبغي فيها أخْذ الحيطة والحذر عند استهلاك الحليب:
يمكن أن يُسبّب الإكثار من شرب الحليب بعض المشاكل الصحيّة، ومنها:
كما ذُكر سابقاً؛ يُعدُّ حليب البقر الخَيار الأفضل للأطفال، إذ إنّه يُزوّد أجسامهم بالسّعرات الحراريّة المُتوازنة من الدّهون، والفيتامينات الأساسيّة، والبروتينات بشكل طبيعي، وهو ما لا يُمكن الحصول عليه عند استهلاك الحليب نباتيّ المصدر الذي يشيع استهلاكه، مثل:حليب جوز الهند، وحليب اللّوز، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأطفال يحتاجون إلى هذه المُغذيات لنموّ أجسامهم، ومن ناحيةٍ أخرى فعلى الرغم من تعرض هذه المصادر النباتية أو بدائل الحليب (بالإنجليزيّة: Milk alternatives) لعملية التدعيم (بالإنجليزيّة: Fortification) بالمُغذيات للحصول على فوائدها لكن لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ مدى امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن الموجودة فيه ما تزال غير واضحةٍ.
تعتمد الكميّة التي يحتاجها الطفل من الحليب على عمره، إلّا أنّه يُنصَح عادةً بتزويد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنةٍ إلى سنتين بكوبين يوميّاً من الحليب، في حين يُوصى بتزويد الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 سنواتٍ وأكثر ثلاثة أكوابٍ منه يومياً.
"