ماهي العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتكيّس المبايض

الكاتب: رامي -
ماهي العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتكيّس المبايض
"

ماهي العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتكيّس المبايض.

تكيّس المبايض

تُعتبر المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) جزءاً من الجهاز التناسليّ الأنثويّ، ويُوجد مبيضان اثنان في كل أنثى على جانبيّالرحم، وتكمن وظيفة المبايض في إطلاقبويضةواحدة كل شهرٍ كجزءٍ من الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle)، وكذلك يعملالمبيضانعلى إفراز الهرمونات الأنثوية المعروفَةبالإستروجين(بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone). ويمكن تعريف تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Ovarian Cyst) على أنّه ظهور أكياس أو حويصلاتٍ صغيرةٍ مملوءةٍ بسائلٍ علىالمبايض، وغالباً ما تظهر هذه الأكياس وتختفي خلال عدة شهورٍ من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج.

أسباب تكيّس المبايض

في الحقيقة تُمكن معرفة أسباب تكيّس االمبايض بالاعتماد على أنواعها، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • التكيّسات الوظيفية (بالإنجليزية: Functional cysts):سُمّيتالتكيّسات الوظيفيةبهذا الاسم لعلاقتها بالدورة الشهرية، وأغلب هذه التكيّسات لا تُسبّب الألم، ولا تُعتبر ضارةً، بالإضافة إلى أنّها غالباً ما تختفي وحدها بعد دورتين أو ثلاث دوراتٍ شهريّة، ولهذه التكيّسات نوعان أساسيّان هما:
    • التكيس الجُريبي (بالإنجليزية: Follicular cyst): في الوضع الطبيعيّ تُغادر البويضة الجُريب الذي يحتويها في منتصف الدورة الشهرية تقريباً، أمّا في حالة ظهور التكيّس الجُريبيّ فيُعزى سببه لعدم إطلاق الجُريبالبويضة، واستمراره بالنموّ.
    • تكيّس الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus Luteum Cyst): يُسمّى الجريب بعد إطلاقه البويضة وإفرازه هرموني الإستروجين والبروجستيرون الجسم الأصفر، ولكن قد ينمو الجسم الأصفر ليصبح تكيّساً إذا امتلأ الجريب بالسوائل.
  • تكيّسات أخرى (بالإنجليزية: Other Cysts):وهذه الأكياس ليس لها علاقة بوظيفة الدورة الشهرية الطبيعية، ومن هذه الأكياس ما يأتي:
    • الكيسة الجلدانية (بالإنجليزية: Dermoid cysts): تنتج هذه الكيسة عادةً من خلاياالجنين، وقد تحتوي على نسيجٍ، أو جزءٍ من الشعر، أو الأسنان، ونادراً ما تكون هذه الكيسة سرطاناً.
    • الورم الغديّ الكيسِيّ (بالإنجليزية: Cystadenoma): يحتوي هذا النوع من الأكياس علىالماءأو المادة المخاطية، وغالباً ما تنمو هذهالأكياسعلى سطح المبايض.
    • الأورام البطانية الرحمية (بالإنجليزية: Endometrioma): قد تُصاب المرأة بالانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis) الذي يُعدّ مشكلةً صحية ينمو فيها جزء من خلايا بطانةالرحمخارجه، وقد تنتقل بعض هذه الخلايا إلى المبايض لتكوّن على سطحها نسيجاً، فيظهر ما يُعرف بالورم البطاني الرحميّ.

أعراض تكيّس المبايض

في العادة لا تظهر أيّة أعراض على النساء اللاتي يُعانين من تكيّسالمبايض، ولكن كلما ازدادت الأكياس بالنموّ تزداد احتمالية ظهور الأعراض، ويمكن تقسيم الأعراض إلى فئتين رئيسيّتين كما يأتي:

  • أعراض بسيطة:ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Abdominal Bloating).
    • حركة مؤلمة في الأمعاء.
    • ألم في الحوض خلال الدورة الشهرية أو قبلها.
    • ألم أثناء الجماع.
    • ألم في أسفل الظهر وفي الأفخاذ.
    • ألم في الثدي فور لمسه.
    • الغثيان والتقيؤ.
  • أعراض خطيرة:وتظهر هذه الأعراض نتيجة انفجار الكيس المتكوّن أو التواء المبيض، وتتطلّب هذه الحالات مراجعة الطبيب فوراً، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • ألم حاد وشديد في الحوض.
    • الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever).
    • الدوار والإغماء.
    • ازدياد سرعة التنفس.

العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتكيّس المبايض

ترتفع احتمالية الإصابة بتكيس المبايض في الحالات الآتية:

  • مشاكل الهرمونات (بالإنجليزية: Hormonal Problems): وقد تحدث هذه الاضطرابات نتيجة تناول أحد الأدوية التي تُحفّز عملية الإباضة ومنها دواء كلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene).
  • الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy): في بعض الأحيان تبقى الأكياس التي ظهرت عند الإباضة خلال مرحلة الحمل.
  • الانتباذ البطانيّالرحميّ.
  • إصابة الحوض بعدوى شديدة، فمن الممكن أن تنتقل العدوى من منطقة الحوض إلى المبايض، وعليه قد تظهر الأكياس على المبايض.
  • الإصابة بأكياس على المبايض في السابق.

علاج تكيّس المبايض

يعتمدعلاج تكيّس المبايضعلى الأعراض التي تعاني منها المصابة، بالإضافة إلى حجم ونوع الأكياس المتكونة، وعمر المصابة، وعليه يقوم الطبيب المختص باتباع إحدى الطرق العلاجية، ومنها ما يأتي:

  • العلاج بالمراقبة (بالإنجليزية: Watchful waiting):في الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض على المرأة ويكون فيها حجم الكيس علىالمبيضصغيراً؛ فإنّ العلاج بالمراقبة يكون الخيار الأمثل، وذلك لمراقبة فيما إن كانت الأكياس اختفت وحدها دون علاجٍ خلال بضعة شهور، وقد ينصح الطبيب بإجراء التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) لمنطقة الحوض لمعرفة إن كان حجم الأكياس قد تغيّر.
  • العلاج بالأدوية (بالإنجليزية: Medications):قد يصرف الطبيب المختص الأدوية المانعة للحمل (بالإنجليزية: Birth Control Pills) لعلاج تكيس المبايض، وتجدر الإشارة إلى أنّ دور هذه الأدوية يكمن في منع عودة الأكياس بعد اختفائها ولكن لا تؤثر في حجم الأكياس الموجودة.
  • العلاج بالجراحة (بالإنجليزية: Surgery):يُلجأ لخيار الجراحة في الحالات التي تستمر فيها الأكياس لأكثر من دورتين إلى ثلاث دوراتٍ شهرية، وفي الحالات التي تُعاني فيها المصابة من الألم، وكذلك إذا كان حجمالأكياسكبيراً، وتلك التي لا تنتمي للتكيّسات الوظيفية، وفي حال استمرار التكيّسات بالنموّ، وفي الحالات التي تظهر فيها الأكياس بعد بلوغ سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، وقد يُزيل الطبيب الأكياس دون الحاجة لاستئصال المبايض، أو يضطر لاستئصال المبيض الذي توجد عليه الأكياس، وقد يضطر لاستئصالالرحموالمبايض وقناتي فالوب في عمليةٍ تُعرف بالاستئصال الكامل للرحم (بالإنجليزية: Total Hysterectomy).

مضاعفات تكيّس المبايض

قد تترتب على الإصابة بتكيّس المبايض بعض المضاعفات، وعلى الرغم من ندرة حدوثها إلا أنّها ممكنة الحدوث، ومنها ما يأتي:

  • التواء المبيض (بالإنجليزية: Ovarian torsion)، وقد يترتب عليه توقف أو نقصان الدم المتدفق للمبيض، ومن أعراض الالتواء الغثيان، والاستفراغ، وألم الحوض الحاد.
  • انفجار الأكياس، وتزداد احتمالية الإصابة بهذا النوع من المضاعفات في الحالات التي يكون فيها حجم الأكياس كبيراً، ومن أعراض انفجار تكيّسات المبيض الألم الشديد والنزف الداخلي.

"
شارك المقالة:
150 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook