ماهي الأعشاب تساعد على الهضم

الكاتب: رامي -
ماهي الأعشاب تساعد على الهضم
"

ماهي الأعشاب تساعد على الهضم

عسر الهضم

يُعرَّف عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) بأنّه حالةٌ مرضيّة تُؤدي إلى الشعور بألمٍ مُزمنٍ ومُتكرّر في الجزء العلويّ من البطن، كما يُصاحب هذا الألم إحساسٌ بالتُخمة، والامتلاء قبل الانتهاء من تناول الوجبة، والشعور بالحرقة في المعدة أو المَريء، ومن الممكن أن يُسبّبحرقة الفؤاد(بالإنجليزية: Heartburn)، إضافةً إلى الغثيان، والقيء، ومن الجدير بالذكر أنّها حالةٌ منتشرة بين الأطفال، والكبار، وفي كلا الجنسين، فكلّ شخصٍ تقريباً يُصاب بها، ويعود ذلك إمّا لعاداتٍ خاطئة أثناء تناول الطعام، مثل: تناوله بسرعة كبيرة، والإفراط في كميّته، والإكثار من الوجبات الدّسمة والغنيّة بالتوابل، والاستلقاء بعد الأكل مباشرةً، وإما أنّ يكون علامة تدل على وجود مشكلة أو مرضٍ في الجهاز الهضميّ، مثل: القرحة (بالإنجليزية: Ulcer)، ومرض المَرارَة (بالإنجليزية: Gallbladder)،والارتجاع المعدي المريئيّ(بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ الذي يُعرف اختصاراً بـ GERD.

أعشاب تساعد على الهضم

أشارت الأبحاث إلى أهميّة الأعشاب في علاج عسر الهضم، فعلى سبيل المثال، نشرت مقالة مراجعةٍ عام 2002 أنّ الكراوية، والنعناع، يُؤثّران بشكلٍ فعّال في الحدّ من مشاكل عسر الهضم، إضافةً إلى ما أثبتته الدّراسات العلميّة، رغم محدوديّتها، من نتائج مشابهة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أيّ نوعٍ من الأعشاب؛ إذ إنّ بعضها قد يتداخل مع فعاليّة الأدوية، وفيما يأتي بعض الأصناف المفيدة في حالات عسر الهضم:

  • الحلبة:حيث تُستخدَم بذور وأوراقالحلبة(بالإنجليزية: Fenugreek) في علاج عسر الهضم، ويُؤدي غلي 50 غراماً من أوراقها وقليها بالزبدة إلى التخفيف من فرط إفراز الصفراء (بالإنجليزية: Biliousness).
  • اليانسون:حيث إنّ تناول منقوع اليانسون مفيد في علاج عسر الهضم، حيث يتم إعداده عن طريق خلط ملعقة صغيرة منه في كوب من الماء المغلي، وتركه مغطًى طول اللّيل، ثمّ تصفيته وتناوله معالعسل.
  • النعناع:إذ يُمكن إضافته إلى العديد من الوصفات، والشاي، ولكنّه يستهلك في الغالب على شكل مُكملات غذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول زيت النعناع مدة أربعة أسابيع على الأقل يخفض بشكلٍ ملحوظ من أعراض [أعراض القولون العصبي بالتفصيل|القولون العصبيّ]] (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، حيث إنّه يؤثر كمضاد للتشنج ، ويهدئ الأمعاء.
  • الزنجبيل:حيث نشرت مجلّة European Journal of Gastroenterology and Hepatology دراسة بينت من خلالها أنّ الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) يُساعد على تسريع عملية نقل الطعام من المعدة إلى الجزء العلويّ من الأمعاء الدقيقة، ممّا يُساهم في تعزيز عمليّة الهضم، الأمر الذي جعل استخدامه في العلاج التقليديّ في قارّة آسيا واسعَ الانتشار، وكذلك بين النساءالحوامل، إذ إنّه استُعمِل في علاج آلام البطن، والغثيان، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد بعدّة أشكال، مثل: شايالزنجبيل، والمُكمّلات الغذائيّة، كما يُضافُ إلى الحلويات، ويُعتبَر من التوابل المُفضّلة في المطبخ الياباني.
  • الريحان:حيث يحتوي على مواد قد تقلل من الغازات، وتزيد الشهية، وتخفف منالتشنجات، وتحسن من عملية الهضم بشكلٍ كليّ، كما يحتوي أيضًا على مركب الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol)، ممّا قد يساعد على تقليل كمية الحمض في المعدة، ويُعد مُضاداً للالتهابات؛ حيث إنّه غنيٌّ بحمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، كما تجدر الإشارة إلى إمكانية إضافةأوراق الريحانإلى الطعام سواءً أكانت جافة أم طازجة
  • الميرمية:حيث أظهرت الدراسات أهميّتها في علاج مشاكل الجهاز الهضميّ؛ إذ إنّها تُخفّف من آلام البطن، وانتفاخه، وتُساعد على الحدّ من اضطرابات المعدة، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، كما أنّ شاي الميرميّة يُقلّل من التشنجات، ومن الجدير بالذكر أنّ عُشبةالميرميّة(بالإنجليزية: Sage) تمتلك خصائصَ طاردة للريح (بالإنجليزيّة: Carminative qualities).

نصائح للتخلّص من عسر الهضم

يعتمد علاج عسر الهضم على سبب الإصابة به، إلّا أنّ اتباع الاقتراحات الآتية قد يُساهم في تجنّبه:

  • الابتعاد عن الأطعمة الغنيّة بالأحماض، مثل:الطماطم، والحمضيات.
  • تجنُّب التدخين؛ إذ إنّه يُسبّب تهيّج بطانة المعدة (بالإنجليزية: Stomach lining).
  • استخدام أحد أنواع أكياس التدفئة (بالإنجليزيّة: Heating bag) ووضعها على المعدة مدّة 20 دقيقةً، أو الاستحمام بماءٍ دافئ؛ إذ إنّ الحرارة قد تُساعد على استرخاء العضلات المشدودة، كما تخفف من اضطرابات المعدة، وعسر الهضم.
  • ممارسةالرياضةقبل تناول الوجبات، أو بعد ساعةٍ على الأقل.
  • تناوُل وجباتٍ خفيفة؛ لتجنب إجهاد المعدة.
  • الابتعاد عن استعمال الملابسة الضيّقة؛ حيث إنّها تضغط على المعدة، ممّا يمكن أن يُسبّب ارتجاع محتوياتها إلىالمريء(بالإنجليزية: Esophagus).
  • الإكثار من شُرب الماء، إذ يُوصى بشرب ثمانية أكوابٍ يومياً للبالغين، وكميّة أقّل منها للأطفال؛ وذلك لما يُقدّمهالماءمن فوائد صحيّة للجسم بشكلٍ عام، وللجهاز الهضميّ بشكلٍ خاص، حيث إنّه يُخفّف من اضطراب المعدة، ويحدّ من الجفاف الذي يؤثِّر سلباً في عمليّة الهضم؛ فيجعلها أكثر صعوبةً، وأقلّ فعالية، ومن الجدير بالذكر أنّ الماء يُساعد الجسم على هضم وامتصاص العناصر الغذائيّة بكفاءة من الطعام، والشراب.
  • تجنُّب أو تخفيف الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مادةالكافيين(بالإنجليزية: Caffeine).
  • تجنب الذهاب مُباشرةً إلى النوم بعد تناول الوجبة الأخيرة في اليوم، بل الانتظار مدة ثلاث ساعاتٍ على الأقلّ.
  • اتّخاذ وضعيّة نومٍ مناسبة، حيث يُرفع الرأس بمقدار 16 سنتيمتراً تقريباً باستعمال الوسائد؛ مما يُساعدالعُصارات الهضميّة(بالإنجليزية: Digestive juices) على التدفّق نحو الأمعاء، بدلاً من المريء.
  • تجنُّب الإجهاد (بالإنجليزية: Stress)، وذلك بالتدرّب على التعامل مع الضغوط، وتعلّم الطُرُق المتَّبَعة لذلك، ومنها: تقنيات الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback techniques)،والاسترخاء.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

يمكن أن تستدعي بعض حالات عسر الهضم استشارة الطبيب، وفيما يأتي أبرزها:

  • استمرار الشعور بالألم مدة تزيد عن أسبوعين.
  • تحوُّللون البرازإلى اللّون الأسود القطرانيّ (بالإنجليزية: Black- tarry stools)
  • فُقدان الوزن، أو الشهيّة (بالإنجليزية: Appetite).
  • التقيُّؤ بشكلٍ متكرر، أو خروج الدّم مع القيء.
  • حُدوث مشاكلَ مُتزايدةٍ أثناء عمليّةالبلع.

"
شارك المقالة:
147 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook