كيف تعمل المصارف الإلكترونية؟ ومن الذي يمارس العمل المصرفي الالكتروني، بنوك أم غيرها؟ وما هي الخدمات المصرفية على الشبكة واتجاهات محتواها وآلياتها؟ للإجابة عن هذه التساؤلات، لا بد من إلقاء الضوء على:
تعتبر شبكة الإنترنت وسيط تفاعلي لبيئة الأعمال بوجه عام، فمن وجهة نظر المستخدم الفرد، بيئة ملائمة لإنجاز العمليات المصرفية مثل تدقيق وفحص الحسابات الشخصية، دفع الفواتير …. الخ، وتوفر على المستخدم مجهود الانتقال وتعبئة النماذج وتساهم من التخلص من متطلبات ومجهود المقابلة (الفيزيائية) مع الموظف. إما من وجهة نظر المنشأة، فإنها وسيلة لتخفيض التكاليف التشغيلية، والتأسيسية للفروع وبالتالي زيادة الأرباح وخفض رسوم خدمة العملاء على العمليات المختلفة وزيادة فوائد الإيداع وخفض فوائد الإقراض، وابتكار برامج جديدة وتحفيز الخدمات وجذب الزبائن ودخول أسواق جديدة.
أن أول مصرف افتراضي على شبكة الانترنت مصرف (نت بانك)، نمت أعماله من عام 1995 حتى الآن.
والمصارف الإلكترونية ليست حكراً على المؤسسات المصرفية بل ربما تكون الريادة في مشروعاتها راجعة إلى تدخل جهات غير مصرفية لتلبية احتياجات التسويق الإلكتروني التي تمارسها عبر مواقعها، والمتتبع لوضع سوق الانترنت، يجد إن قطاعات غير مصرفية قد دخلت بقوة سوق الاستثمار في المصارف الإلكترونية، إما عن طريق:
شركة سوني، حيث أنشأت مصرف افتراضي يقدم خدمات الإقراض والائتمان، وشركة سوفت مصرف
التي تملكyahoo، وليس لها علاقة بالعمل المصرفي الفعلي، وقد اشترت مصرف ياباني مفلس.
مثل، أمريكا اون لاين التي أقامت مصرف افتراضي منذ 1996 انضم إليه العديد من المصارف، وكذلك مثل بوابة لايكوس، حيث بدأت شراكة مع مصرف الكتروني منتصف 1999 وتصدر بطاقة ائتمان إلكترونية، وتقدم قروض على الخط.
مثل شركة بيع وتأجير السيارات، التي تقدم خدمة التمويل المجاني، ومقارنة أسعار الفائدة على القروض.
الاتجاه نحو المشاريع الشاملة:
التحدي في ميدان الصناعة المصرفية الالكترونية هي في محتوى الخدمة والقدرة على جذب الزبائن، ولغاية الآن، تقوم استراتيجيات التسويق في هذا الميدان على تقديم برامج تحفيزية إلى جانب برامج الترويج والتوعية، لكن اتساع نشاط بعض المؤسسات عن غيرها يرجع في الحقيقة إلى مدى شمول الخدمات المقدمة، والفكرة هنا، إن موقع المصرف يتعين أن يتيح للمستخدم البقاء في الموقع، لان انتقاله إلى مواقع خدمية أخرى قد لا يعيده إلى موضع المصرف خاصة، لأن كثير من المؤسسات غير المصرفية تقدم الخدمة المصرفية من موقعها مباشرة،
كيف تحقق المصارف القائمة عبارة النبك الالكتروني الشامل؟
مثلاً:
للمصرف شركة فرعية هي (E-trade )، وتعمل في ميدان السمسرة، وقد قامت باندماج مع مصرف الكتروني، ثم مع شركة تأمين الكترونية. ( أي تحالف مالي، مصرفي، تأميني ) وللمصرف شركة فرعية أخرى
هي (e-loan )، تعمل في الإقراض العقاري، وقد دخلت في شراكة مع شركة أوروبية لتقدم خدماتها في أوروبا وشراكة مع شركة يا بانية لتقديم خدماتها في شرق أسيا.
ان التقييم لمدى نجاح ومكانة المصرف الالكتروني لا يقوم على ذات المعايير المعهودة، ذلك ان تقييم مواقع المصارف الالكترونية يخضع أيضاً لاعتبارات أخرى غير اعتبارات نطاق الخدمة، وحجم المصرف، والمعايير التقييمية التقليدية الأخرى، ومرد ذلك للطبيعة الخاصة لبنوك الانترنت،
وحاجتها إلى استراتيجيات أمنية، وتسويقية، وتصميمية تختلف عن المصارف العادية، لها اثر في مستوى نجاح المصرف، ومستوى الموثوقية بخدماته، لهذا اعتمدت معايير مختلفة، منها على سبيل المثال المعايير التالية:
وبتدقيق هذه المعايير، وغيرها يلاحظ ان جهة التقييم لم تعد بالضرورة جهة مصرفية، بل ان غالبية هذه المعايير يقوم بها مستشارين تقنيين، أو امنيين أو قانونيين أو غير ذلك.
ان الخدمات والمنتجات المالية، والتجارة الالكترونية، تتطلب تحليلاً شاملاً، تحليلا شاملاً كمدخل لتحديد سمة المصارف الالكترونية، لذلك
يجب التسلح بالحذر عند التعامل مع المصارف الالكترونية، حيث ان هناك بعض المصارف الالكترونية التي تعد واجهة للجريمة المنظمة، والتي قد تكون موجهة من دول أخرى، لذا يجب فحص المصرف الالكتروني بدقة عن طريق القيام بالآتي:
ان إدراك المصارف الالكترونية، نظاما واستراتيجية ومنافع، يتطلب معرفة استراتيجيات التجارة الالكترونية ومعرفة نطاقها وعلاقتها بعمليات أتمتة الأعمال وأدارتها، والتمييز بين أنماط وصور التجارة الإلكترونية ومعرفة كيف يمكن ان تطبق التجارة الالكترونية ومتطلباتها وتحدياتها، وبعد ذلك، يتعين إدراك تأثير خدمات الشبكة التكنولوجية على العمل المصرفي. وإدراك مدى وكيفية تأثير التقنية على علاقة العميل بالخدمة المالية. ووصف المشكلات التي تخلقها التقنية في بيئة العمل المصرفي، ووصف الطرق المستحدثة لتحقيق المصارف عوائد ربحية من خلال المصارف الالكترونية وتحديد العناصر المتصلة بالقواعد الجديدة للتنافس في بيئة العمل المصرفي.
من الخطأ اعتبار المصرف الالكتروني كإدارة للعمليات المصرفية والحسابات الشخصية. لأننا نستطيع إدارة هذه الأعمال من خلال الهواتف المصرفية أو أجهزة الصراف الآلي المنتشرة حاليا في كل مكان.
إذ لا بد أن يكون المصرف الالكتروني أشبه بمركز للمعلوماتية يقدم حلولا واقعية ومنطقية لمتطلبات العملاء بالإضافة إلى تقديم استشارات متميزة مبنية على الخبرة وان يفتح آفاقا جديدة للأعمال الالكترونية وان يكون مركزا لإدارة استثمار العملاء بكفاءة عالية وبرسوم وكلفة اقل.
وان يتمتع بشكل كبير من المرونة لتلبية كل احتياجات العملاء. بمعنى أن يقوم المصرف بتقديم خدمات مالية وضريبية واستشارية واستثمارية ويعرض حزما من الخدمات الشاملة تتناسب مع متطلبات العملاء وتدعمهم في حل مشكلاتهم.