ماهي أهم الحلول للقضاء على مشكلة الفقر في العالم؟.
هناك العديد من التعريفات للفقر، فنجد من تعريفاته أنه الحالة التي يكون فيها الفرد لا يملك مالًا وممتلكات مادية، أو أن الفرد لا يملك القدرة على سد الاحتياجات الأساسية التي يحتاج لها، والمقصود بالاحتياجات الأساسية هي الأمور التي تعتبر من أساسيات حياة الإنسان من مأكل وملبس والقدرة على العلاج والتعليم.
ويتم عمل تحديد لنسبة الفقر في بلدًا ما من خلال ما يقوم الباحثون به من مسح شامل لعدد الأفراد الذين وصلوا إلى مستويات الفقر من خلال عمل الإحصائيات الدقيقة، وتحديد الذين لا يستطيعون أن يوفروا قوت يومهم واحتياجاتهم الأساسية، ونتيجة لذلك يكون هناك ارتفاع في نسب الوفيات، وكذلك ارتفاع في نسبة الجريمة.
ثم بعد ذلك تقوم الإحصائية بالبحث عن الأفراد الذين يمتلكون الملبس والمسكن والغذاء، والذين يتمكنون بفضل وجود أساسيات الحياة من البقاء على قيد الحياة، والجدير بالذكر أن؛ الفقر يؤثر على كافة نواحي الحياه الاقتصاديه و الاجتماعيه وكذلك يؤثر على تطور مستقبل البلد الموجود به.
فإذا تفشى الفقر لا تستطيع الدولة أن تجد الأيدي العاملة التي تجعلها تتطور وتلتحق بالرَكب الحضاري، وسوف نتعرف معًا على أهم الحلول التي تم وضعها من هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الفقر في العالم، وخاصًة الدول النامية والتي سجلت أعلى الأرقام العالمية في وجود ظاهرة الفقر بها، والحلول جاءت كما يلي:-
1 – عمل حصر لنسبة الفقر ومدى تأثيره على المجتمع
على الدول النامية أن تحصل على البيانات الدقيقة حول نسب الفقر لديها، فللأسف جميع الدول الفقيرة لا تملك الإحصائيات الكافية حول أماكن تواجد المواطنين الفقراء، كما أنها لا تستطيع أن تحدد الاحتياجات الأساسية التي يسعى إلى الحصول عليها هؤلاء الأفراد، وبداية حل مشكلة الفقر تكمن في تحديد نسب الفقراء التي تتواجد في أي مجتمع نامي.
ومن خلال هذه الإحصائيات الدقيقة سوف يعرف القائمون ما الذي أحدثه الفقر من تأثير على المجتمع ككل، مثل ارتفاع نسبة الجريمة وغيرها من السلبيات، كما سوف يتمكن المجتمع من العمل على تحديد الاحتياجات وتوفيرها من خلال خطط الحكومة.
2 – وضع الخطط الفعالة للقضاء على الفقر من الحكومات
على الحكومات بالدول النامية أن تقوم بوضع الخطط الوطنية لمحاربة الفقر، وهذه الخطط الإستراتيجية تقوم بتحديد الطرق المثلى للتعامل مع الموارد القليلة سواء كانت بالقطاع الخاص أو العام.
مما يجعل هناك توفير لحاجات الأفراد الأساسية التي إذا غابت يعاني أفراد المجتمع كله من الفقر، وعلى الحكومات أيضاً التقدم للهيئات والمنظمات المعنية بتقديم المساعدات في حالة وجود نسبة فقر عالية بين أفراد المجتمع.
3 – تكافل المجتمع للقضاء على الفقر
على كل أفراد المجتمع التكافل لمواجهة ظاهرة الفقر، وذلك من خلال تقديم التبرعات في المنافذ المختلفة لتلقي الأموال وإعادة توزيعها على الأفراد الذين يحتاجون إليها، وبهذا سوف تختفي آثار الفقر ولن يعاني فرد من الاحتياج إلى الأساسيات في حياته.
كما أن هذا سوف يحقق الهدف الكبير وهو أن يحصل كل فقير على كساء وغذاء، ومن هنا نجد أن تكافل المجتمع الواحد يكفي للقضاء على هذه الظاهرة التي يعاني منها المجتمع.
4 – حرص المجتمعات على تطبيق خطة التنمية المستدامة
وضعت هيئة الأمم المتحدة سبعة عشر هدفًا لابد من تحقيقهم بحلول عام 2030، ويُعتبر القضاء على الفقر هو أهم هذه الأهداف والتي لابد من السعي لإيجاد حلًا لها، وهذا الحل الذي سوف نقوم بعرضه يخص البلدان المتقدمة وما يجب عليها فعله تجاه البلدان الفقيرة.
حيث أنها لابد وأن تساهم في عملية التنمية المستدامة والمقصود بها هو مساعدة الدول النامية على تنوع مصادرها وامدادها بما تحتاج إليه لكي تنهض وتتخلص من ظاهرة الجوع والفقر.
وأهداف التنمية المستدامة هو وجود القطر السياسية السليمة، والتي تعمل على المستوى الإقليمي والوطني، وهذا من خلال إستخدام الاستراتيجيات المرتبطة بالتنمية، هذه الاستراتيجية تعمل لكي يتمتع النساء والرجال الفقراء، بكل مظاهر الحياة وكافة الخدمات والحقوق سواء المدنية أو الإنسانية.
5 – الإسلام وضع حل لمشكلة الفقر
لم تترك الشريعة الإسلامية مشكلة تواجه المؤمن إلا ووضعت حلًا لها، ومن الحلول التي وضعتها الشريعة الاسلامية العظيمة لمواجهة مشكلة الفقر، هي جعل إخراج الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام.
هذا الركن يوفر التكافل الاجتماعي الذي تنادي به الآن المنظمات العالمية، كما حث الدين الإسلامي الحنيف المؤمنين على إخراج الصدقة، فإذا تم تطبيق هذين المبدأين بالفعل سوف تختفي ظاهرة الفقر.