ماهي أمراض البروستات.
البروستات هي غدة صغيرة توجد فقط عند الرجل، وتتوضع حول الإحليل (الأنبوب الذي يمر به البول من المثانة إلى الخارج) والأسهر (الأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى الإحليل).
تنتج غدة البروستات سائل أبيض سميك يخلط مع الحيوانات المنوية لتشكيل السائل المنوي.
حجم غدة البروستات تقريبا يعادل حبة الجوز، لكن حجمها يزداد مع التقدم بالعمر، كما يمكن لبعض الأمراض أن تتسبب بتورمها وزيادة حجمها مثل:
- ضخامة البروستات
- التهاب البروستات
- سرطان البروستات
ضخامة البروستات
الأعراض:
- صعوبة في بدء أو إيقاف التبول
- ضعف تدفق البول
- بذل جهد عند التبول
- شعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
- تنقيط البول بعد الانتهاء من التبول
- الحاجة للتبول بشكل متكرر وطارئ.
- زيادة الحاجة للتبول إثناء الليل.
- أحيانا حصول بعض حوادث من السلس البولي.
لمعرفة المزيد عن السلس البولي عند الكبار،
يجب مراجعة الطبيب عند وجود أي من هذه الأعراض حتى لو كانت خفيفة، لأنها يمكن أن تكون ناجمة عن حالة مرضية يجب استقصاؤها جيداً والأهم هو نفي وجود سرطان البروستات.
علاج ضخامة البروستات
تعتمد خطة علاج البروستات على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، وتشمل إما تعديل نمط الحياة وخاصة الانتباه لكمية السوائل المتناولة ووقت تناولها، بالإضافة لاستعمال الأدوية أو استعمال القثطرة البولية، وتكون المرحلة النهائية العمل الجراحي لاستئصال البروستات.
تغيير نمط الحياة
- تقليل شرب المشروبات الغازية و الكحول والكافيين والمحليات الاصطناعية، وذلك تهيج المثانة وتزيد من انتاج البول.
- تقليل شرب الماء أو السوائل قدر المستطاع مساءً وخاصة قبل النوم بساعتين وذلك لتجنب الاستيقاظ ليلاً.
- الحرص على تفريغ المثانة قبل النوم والرحلات الطويلة والحالات الأخرى عندما لا يستطيع الشخص الوصول للحمام بسهولة.
- تفريغ المثانة المضاعف، ويتم ذلك بالانتظار لبضع لحظات بعد الانتهاء من التبول، ومحاولة التبول مرة أخرى، وهذا الإجراء يساعد على إفراغ المثانة بشكل أفضل.
- التأكد من الأدوية المتناولة وذلك لأن بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الاحتقان يمكن أن تزيد الأعراض البولية سوءاً.
- تناول الكثير من الفاكهة والخضار والألياف وهذا يساعد على تجنب الإمساك، وذلك للتخفيف من الضغط الذي يمكن أن تسببه الفضلات على المثانة وتسبب تفاقم أعراض تضخم البروستات.
- استخدام الغمد البولي أو السراويل الخاصة لامتصاص البول في حالات حدوث أي تسرب للبول.
- الغمد البولي يمكن أن يساعد في حالات تنقيط البول، وهو يشبه الواقي الذكري مع أنبوب يخرج من نهايته ويربط بكيس يمكن وضعه بين الساقين تحت الثياب.
- تدريب المثانة: هو برنامج تدريب للمثانة يهدف إلى لمساعدتها على الاستمرار لفترة أطول دون الحاجة للتبول وتحمل كمية أكبر من البول في المثانة.
الأدوية
في حال لم تنجح الإجراءات المحافظة وتغيير نمط الحياة في تحسين الأعراض وخاصة التبول الليلي، يمكن اللجوء لاستخدام الأدوية ومنها:
- حاصرات ألفا وهي أدوية تساعد على استرخاء العضلات في غدة البروستات وفي قاعدة المثانة، مما يسهل من تمرير البول، ومن تامسولوسين tamsulosin والفوزوزين alfuzosin
- مضادات الكولين وتساعد على استرخاء عضلات المثانة.
- مدرات البول وذلك أنها تزيد من انتاج البول أثناء النهار وتقلله في المساء وليلاً
- ديسموبريسينس Desmopressins وهذا الدواء يخفض إنتاج البول ليلاً.
- يجب الانتباه إلى أنّه لا يوجد دليل على نجاح وفعالية العلاجات البديلة والعلاج بالأعشاب أو الوخز بالإبر لعلاج الأعراض البولية، كما أن بعض الأعشاب يمكن أن يكون لها آثار جانبية أو تتفاعل مع أدوية أخرى، لذلك يفضل عدم اللجوء لمثل هذه العلاجات.
القثطرة البولية:
في حال استمرار المشكلة البولية وعدم القدرة على التبول وتجمع كمية كبيرة من البول في المثانة، يصبح هناك حاجة لتفريغ المثانة عن طريق القثطرة.
يتم ذلك بإدخال أنبوب خاص عبر مجرى البول للوصول نحو المثانة وتفريغ البول.
يمكن استعمال القثطرة بشكل مؤقت لإفراغ البول، أو يمكن أن تبقى لمدة أطول.
العلاج الجراحي
لا يحتاج معظم الرجال الذين يعانوا من أعراض البولية بسبب ضحامة البروستات للجراحة، ولكن يمكن اللجوء لها في حال فشل العلاجات الأخرى.
خيارات العمل الجراحي:
- استئصال جزء من غدة البروستات المتضخمة عن طريق الاحيل (مجرى البول) ويتم اللجوء لهذه الطريقة عند الرجال الذين لديهم تضخم بسيط بالبروستات.
- استئصال البروستات عن طريق الجراحة المفتوحة: ويتم اللجوء إليه عند وصول ضخامة البروستات لحجم معين
- الإجراءات الجراحية لمعالجة الحالات عندما لا تستطيع المثانة الاحتفاظ بالبول وهي:
- رأب المثانة: ويهدف لزيادة حجم المثانة عن طريق خياطة قطعة من نسيج الأمعاء إلى جدار المثانة.
- حقن البوتوكس (سم البوتولينيوم) بجدران المثانة وذلك في حالات عدم قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول.
- تحويل البول: ينطوي على وصل الحالب (الأنبوب الذي يصل الكلية بالمثانة) مباشرة إلى خارج الجسم وبالتالي لا يتجمع البول في المثانة.
هذه الطريقة مناسبة للرجال الذين لم يتم السيطرة على أعراضهم باتباع التعليمات حول تناول السوائل أو الأدوية ولا يريدون أجراء العمل الجراحي.
التهاب البروستات
يحدث التهاب البروستات وخاصة الحاد عادة عن طريق العدوى بالجراثيم.
في حالات التهاب البروستات المزمن، لا يتم العثور على عامل ممرض في كثير من الأحيان ولا يوجد سبب واضح لذلك.
يحدث التهاب البروستات غالبا لدى صغار العمر أكثر من الكبار.
أعراض التهاب البروستات:
- ألم في الحوض والأعضاء التناسلية وأسفل الظهر والأرداف.
- ألم عند التبول.
- حاجة متكررة للتبول.
- صعوبة التبول مثل البدء بالتبول والحاجة لزيادة الضغط لإخراج البول
- الألم عند القذف.
- ألم في منطقة العجان (هي المنطقة بين فتحة الشرج والصفن) ويزداد سوءاً الجلوس لفترات طويلة.
علاج التهاب البروستات
علاج التهاب البروستات يعتمد على نوع الإلتهاب، إذا كان حاداً أو مزمناً.
عادة ما يعالج التهاب البروستات الحاد للعلاج السريع والفعال، حيث تكون الأعراض مفاجئة وشديدة، ويكون العلاج بالمسكنات والمضادات الحيوية لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
قد يحتاج المريض لدخول المستشفى في حالات الإعياء الشديد أو حدوث حالات انحباس البول وعدم القدرة على التبول.
يتم علاج التهاب البروستات المزمن، حيث تتكرر الأعراض على مدى عدة أشهر باستخدام العلاجات التالية للمساعدة في السيطرة على الأعراض:
المسكنات، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفي التي تساعد على تخفيف الألم.
في حالات حدوث مشاكل بالتبول، يمكن استعمال مثبطات ألفا مثل تامسولوسين تساعد على استرخاء عضلات قاعدة المثانة والبروستات.
أحيانا يكون هناك حاجة لوصف المضادات الحيوية لمدة تمتد بين 4-6 أسابيع مثل سيبروفلوكساسين حتى لو لم يتم العثور على أي عدوى وذلك لتحري وجود أي تحسن بالأعراض.
هذا بالإضافة لاستعمال المسكنات المعتادة.
عوامل الخطر لالتهاب البروستات
وتشمل عوامل الخطرلالتهاب البروستات الحاد:
- وجود عدوى للمسالك البولية منذ فترة قصيرة.
- وجود قثطرة بولية داخلية، حيث تزيد من فرصة دخول الجراثيم عبر الإحليل.
- الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
- وجود مشاكل مع المسالك البولية.
- ممارسة الجنس الشرجي
- إصابات الحوض.
عوامل الخطرلالتهاب البروستات المزمن:
- يحدث في الأعمار بين 30-50 سنة .
- وجود التهاب البروستات سابقاً.
- وجود حالات مرضية أخرى مثل متلازمة القولون العصبي.
- حالات العنف الجنسي.
سرطان البروستات
- يعتبر سرطان البروستات أكثر السرطانات شيوعا عند الرجال.
- سبب الحدوث غير واضح، لكن يزداد احتمال الحدوث مع التقدم بالعمر حيث يحدث بشكل أكبر لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، ومع ذلك فإن الرجال الذين يزيد عمرهم عن 50 عاما معرضون للخطر أيضا.
- وجود قريب من الدرجة الأولى مثل الأب أو الأخ لديه سرطان البروستات يزيد من خطر الاصابة بسرطان البروستات.
- الرجال من العرق الأسود يزداد لديهم احتمال حدوص سرطان البروستات.
الأعراض:
في كثير من الأحيان لا يمكن تمييز أعراض سرطان البروستات عن أعراض تضخم البروستات والتي تشمل:
- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر وغالبا في الليل.
- الحاجة الملحة للتبول.
- صعوبة في التبول وخاصة بالبدء بالتبول والحاجة لبذل الجهد عند التبول.
- ضعف تدفق البول.
- شعور بعدم تفريغ المثانة بشكل كامل. بأن المثانة لم تفرغ تماما
يجب مراجعة الطبيب عند حدوث هذا الأعراض، حيث أن الحالة تكون على الأغلب ضخامة بالبروستات، لكن يجب نفي وجود سرطان البروستات أولاً.
مراحل سرطان البروستات:
يتم تحديد مرحلة سرطان البروستات عن طريق خزعة من البروستات لتحديد مرحلة السرطان و مدى انتشاره، وهذه المراحل هي:
- المرحلة 1: السرطان صغير جدا وما يزال داخل غدة البروستات.
- المرحلة 2 : السرطان داخل غدة البروستات ولكنه أكبر من المرحلة الأولى.
- المرحلة 3: انتشار سرطان من البروستات إلى الأنابيب المنوية.
- المرحلة 4: انتشار السرطان في الغدد الليمفاوية أو جزء آخر من الجسم بما في ذلك المثانة والمستقيم أو العظام، يتم تشخيص سرطان البروستات بهذه المرحلة في حوالي 20-30% من الحالات.
إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلة مبكرة تكون فرص الحياة جيدة
تصل فرص الحياة لمدة 5 سنوات 90% من الحالات وتتراوح فرص الحياة لمدة 10 سنوات لنفس المراحل حوالي 65-90%
إذا تم تشخيص سرطان البروستات في المرحلة الثالثة، تكون فرصة الحياة لمدى 5 سنوات حوالي 70- 80%.
لكن يمكن أن تنخفض فرصة الحياة لمدى 5 سنوات عند تشخيص السرطان بالمرحلة الرابعة إلى 30%.
فرص الحياة بعد الإصابة بسرطان البروستات جيدة عموما، حيث أنه يتطور ببطء شديد. لذلك
العلاج:
- المراقبة: قد لا يحتاج سرطان البروستات إلى المعالجة فورا وذلك لأنه يتطورببطء شديد، وخاصة إذا تم تشخيصة بالمرحلة الأولى أو الثانية.
- استئصال البروستات
- العلاج الشعاعي
- العلاج الهرموني
- العلاج بالتبريد: حيث يتم قتل الخلايا السرطانية بالتبريد.
- العلاج بالأمواج فوق الصوتية: حيث يتم توجيه الأمواج بتواتر مرتفع للتأثير على الخلايا السرطانية.