الرئتين هي ذلك العضو الإسفنجي المكون من جزئين هما الرئة اليمنى، والتي تتكون من 3 فصوص، والرئة اليسرى المكونة من فصين، وتعتبر الرئتين هي مركز الجهاز التنفسي المسؤول عن تبادل الغازات خلال عملية الشهيق؛ وهي إدخال غاز الأكسجين المهم لبقاء الخلايا حيّة، والزفير لطرد ثاني أكسيد الكربون، ويتكون الجهاز التنفسي من الجزء العلوي المكون من الأنف والفم والبلعوم والحنجرة، والجزء السفلي المكون من الرئتين، القصبة الهوائية، الشعبتان الهوائيتان والحويصلات الهوائية ، حيث تعمل هذه الاجزاء لتساعد الرئتين على التوسع والانقباض في عملية التنفس، وفي هذا المقال سيتم ذكر مرض تليف الرئة، أسباب حدوثه وأعراض تليف الرئة.
التليف الرئوي هو مرض يصيب الرئتين ويتسبب بإصابة أنسجة الرئة وتلفها، وتضخم الأنسجة وتيبُّسها مما يؤثر على عملها، بحيث كلما زادت حالة التليّف زاد قصر التنفس، وتختلف طبيعة المرض وشدة أعراض تليف الرئة من شخص لآخر، فالبعض قد يتطور المرض لديه بشكل سريع وتظهر عليه الأعراض شديدة، فيما البعض الآخر قد تظهر عليهم الأعراض متوسطة ويكون تطوّرها بطيئًا قد يستمر لأشهر وسنوات، وأعراض تليف الرئة ما يأتي:
وفي بعض الحالات قد يتعرض المريض لإنتكاسات أثناء المرض، وهذه الحالات تستوجب سرعة طلب الرعاية الطبية كونها مهددة للحياة، لأنها تستوجب بقاء المريض في المستشفى حيث أنه قد يحتاج إلى جهاز تنفس اصطناعي من أجل مساعدته على التنفس، وتشمل أعراض تليف الرئة المتصفة بالشّدة ما يأتي:
إن تليّف الرئة يصيب كبار السن عادة، وأعراض تليف الرئة الأولية تعود للعمر وقلة النشاط البدني وممارسة الرياضة، وتختلف الأعراض من شخص لآخر فقد تبدو عند البعض خفيفة في البداية وتتطور مع الوقت، أو تظهر شديدة ويكون تطورها سريعًا لدى البعض الآخر، ويعتقد العلماء بحدوث حالة شفاء غير طبيعية في الرئتين، والذي يؤدي إلى اعتلال الرئة وإصابتها وحدوث ندوب كبيرة في الرئتين، ودلّت بعض الأبحاث على أن التعرض لمهيجات الرئة كالتدخين، الكيماويات والعدوى مع وجود العوامل الوراثية ونشاطالجهاز المناعييلعب دورًا مهمًا في تليف الرئة،وتليّف الرئة يصيب أنسجة الحويصلات الهوائية داخل الرئة فيتلفها ويؤدي إلى تضخمها، مما يؤدي إلى صعوبة إدخال الأكسجين إلى مجرى الدم، والعديد من الحالات قد تسبب تليف الرئة والكثير منها تكون مجهولة السبب، فيما يأتي أسباب الإصابة بتليف الرئة:
إن تلف الرئة نتيجة التليُّف لا يمكن عكسه، والعلاجات المقترحة من قبل الطبيب قد تحسّنُ الأعراض بشكل مؤقت وتخفف من سرعة تطّور المرض، وتحسّن من التعايش معه، وسيقوم الطبيب بتقييم المريض وتحديد خطورة الوضع الصحي وتحديد أنسب طرق العلاج المتناسبة مع المرض، وهذه العلاجات تشمل:
مع تطوّر المرض وتطور أعراض تليف الرئة، ستقل ليونة الرئتين، وتباعًا سيزيد ضغط الدم داخل الأوعية بسبب صعوبة مرور الدم داخل الرئتين، وسيقوم الجزء المسؤول من القلب بجهد أكبر لضخ الدم داخل الرئة، مما سيؤدي الى تطور أعراض تليف الرئة وتطور التليف داخل الرئتين، ويقدر متوسط العمر المتوقع ما بين الثلاث إلى خمس سنوات معتمدة أيضًا على المسبب والاختلاف من شخص لآخر، والمضاعفات تشمل ما يأتي: