القيمة المُضافة تجاريًا أو في مجال الأعمال هي الفرق بين سعر البيع وتكلفة الإنتاج، أما اقتصاديًا فهي مجموع ربح الوحدة وتكلفة استهلاك الوحدة، تكلفة وحدة العمل هي القيمة المضافة والقيمة المضافة تُعطي حوافز تنافسية للشركات ذات المنتجات الأكثر تكلفة، إن المستهلك لا يُركز على المنتج بقدر ما سيفعله المنتج له، والقيمة المضافة في التسويق من خلال إضافة العلامة التجارية أو الشعار على المُنتج فإذا كانت العلامة قوية فإنها تشكل قيمة مُضافة فتبيع منتجها بسعر أعلى على الرغم من أن تكاليف إنتاجها مشابهة للمنافسين، خارج الاقتصاد والأعمال القيمة المضافة هي الميزة الإضافية التي تتجاوز التوقعات وتوفر شيئًا إضافيًا أكثر.
القيمة المضافة مفتاح لخلق القيمة الحقيقية سواءً كان داخليًا أو خارجيًا وللحصول على قيمة مُضافة لأي منتج أو خدمة هُناك أنشطة يجب ممارستها وبالتتابع وهي: تقليل المخاطر، تحسين الجودة، الوقت المناسب وزيادة القدرة فبمجرد أن يُبدأ في تقليل المخاطر تصبح المخرجات آمنة ومستقرة وستبدأ الجودةبالتحسن كنتيجة مباشرة، وبالتالي سوف يزداد وقت الاستجابة وسيكون هناك مزيد من الوقت للمزيد من طلبات العملاء مما يعني أن قدرة العمليات ستزداد أيضًا ونتيجة لذلك قيمة مضافة أكبر:
يمكن إضافة القيمة إلى منتج أو خدمة أو نشاط تجاري كما يمكن إضافة القيمة عن طريق توفير خدمات أفضل أو إضافية كخدمات ما بعد البيع والدعم الأفضل للعملاء وتحسين المنتج على سبيل المثال يمكن لبائع أجهزة الكمبيوتر بالتجزئة أن يضيف قيمة عن طريق تضمين ملحقات الكمبيوتر مع المنتج الأساسي، وتكمن أهميتها في أنها تُساهم بزيادة المبيعات والأرباح وفي بعض الأحيان من قيمة رأس المال وهناك عدة أشكال للقيمة المُضافة منها ما هو اقتصادي ومنها سوقي والآتي شرح بسيط لكل منها:
وهي ضريبة الإستهلاك التي يتم فرضها على المنتج بشكل متزايد وفي كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، ابتداءً بالإنتاج وحتى نقطة البيع، فتكلفة المنتج بدون تكاليف المواد المستخدمة في إنتاجه هي مقدار ضريبة القيمة المضافة التي يدفعها المستخدم، يستخدم حوالي 166 دولة في العالم ضريبة القيمة المضافة، فهي ترفع عائدات الحكومة دون أن تؤثر على النجاح أو الثروة مثلما تفعل ضريبة الدخل لكنها تعتمد على الاستهلاك بدلاً من الدخل وتنطبق على كل عملية شراء.
يتم فرض ضريبة القيمة المضافة على هامش الربح الإجمالي في كل نقطة في عملية التصنيع وتقييم الضريبة وجمعها في كل مرحلة، وذلك على العكس من ضريبة المبيعات التي يدفعها المستهلك في نهاية سلسلة التوريد.
ضريبة القيمة المضافة وضريبة المبيعات ترفعان الإيرادات بنفس المقدار لكن الفرق بينهما يكمن فيمن سيدفع الضريبة وكيف يدفعه، مثلًا إذا ما كانت ضريبة القيمة المضافة 10% فإذا كان سعر الخبز في السوق 1.10 دولار فال 0.10 هي ضريبة القيمة المضافة وتدفع للحكومة بأجزاء من المُزارع والمخبز والتاجر كلٌ حسب ثمن بيعة للآخر، أما ضريبة المبيعات فإذا كانت أيضًا 10% فتتلقى الحكومة 10 سنت على كل 1 دولار يتم بيعة وتُدفع بالكامل بعد البيع، وتتميز ضريبة القيمة المضافة على ضريبة المبيعات في التأكد بأن المنتج لا يخضع لضريبة مضاعفة وفي سهولة التتبع ولا يتم فرض الضرائب إلا على كل إضافة وليس على بيع منتج نفسه.
أغلب الدول الصناعية التي تشكل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD تستخدم ضريبة القيمة المضافة، ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اعتماد أنظمة ضريبة القيمة المضافة في الثمانينيات وكانت النتائج مختلطة في ذلك الوقت، وبناءً على دراسة صندوق النقد الدولي إن أي دولة تتحول لاستخدام ضريبة القيمة المضافة بدايةً تشعر بأثر السلبي نتيجةً لانخفاض إيرادات الضرائب، في بعض أجزاء العالم اكتسبت ضريبة القيمة المضافة مضمونًا سلبيًا مثل الفلبين، وفي ال 2009 و 2010 قامت فرنسا وألمانيا بتخفيضات هائلة في معدلات ضريبة القيمة المضافة،
استبدال نظام ضريبة الدخل الحالي بضريبة القيمة المضافة سيؤدي إلى تبسيط لقانون الضرائب الفيدرالي المعقد وزيادة كفاءة خدمة الإيرادات الداخلية إضافة إلى الحجج المالية، وسيجعل التهرب الضريبي أو تجنب دفع الضرائب أمرًا صعبًا لكن هُناك صُعوبة في إثبات الضرائب على المبيعات عبر الإنترنت، إذا كانت ضريبة القيمة المضافة تحل محل ضريبة الدخل فيكون التأثير فقط بالضرائب عند شراء السلعة ويشجع على الادخار أيضًا، ومن عيوب ضريبة القيمة المضافة التكاليف المتزايدة في مراحل سلسلة الإنتاج لأن ضريبة القيمة المضافة يتم حسابها في كل خطوة من عملية البيع فمسك الدفاتر لوحده سيؤدي إلى عبء أكبر للشركة والذي سيؤثر على التكلفة الإضافية للمستهلك، يصبح الأمر معقدًا أكثر إذا كانت المعاملات دولية فقد يكون للبلدان تفسيرات مختلفة حول حساب الضريبة وذلك يؤدي إلى تأخير في المعاملات.
القيمة المضافة للصناعة تعتبر مساهمة القطاع الخاص أو القطاع الحكومي في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، والتي تُسمى الناتج المحلي الإجمالي، إذا حدثت جميع مراحل الإنتاج داخل حدود البلد فالناتج المحلي الإجمالي هو إجمالي القيمة المضافة في جميع المراحل، سعر السوق للمنتج النهائي أو الخدمة النهائية هو القيمة المضافة الإجمالية، هذا هو الأساس الذي يتم حساب ضريبة القيمة المضافة، أما القيمة المضافة للصناعة هي الفرق بين التكلفة الإجمالية للمدخلات المشتراة من الشركات الأخرى خلال فترة إعداد التقارير وإجمالي إيرادات الصناعة ويتكون إجمالي إيرادات أو صناعة ما من إيرادات التشغيل الأخرى والمبيعات وضرائب السلع وتغيير المخزون وتشمل المدخلات كالمواد الخام والسلع شبه النهائية والطاقة والخدمات التي يتم شراؤها من شركات أخرى لإنتاج منتج نهائي