السر الأول – الإلتزام والجدية

يعتبر الإلتزام والجدية هما المفتاح الحقيقي للنجاح في شتى المجالات، فمهما كان المجال الذي يوجد في مخيلتك لن تجد مفتاح للوصول إليه سوى الجدية، فالناجح دائمًا سوف تجده يحترم مواعيده ويقدس وقته، فلا يضيعه بدون فائدة بل أنه يحسب كل حركة والمجهود المبذول فيها، لذا؛ تعتبر الجدية والالتزام هم الركيزة التي سوف يرتكز عليها باقي الأسرار القادمة.

 

السر الثاني – الثقافة المالية الواسعة

قامت مجلة تايم الأمريكية بعمل عدة حوارات مع مجموعة من الأثرياء في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قامت المجلة باختيار هؤلاء الأثرياء على أساس أنهم أشخاص عصاميون، وبعد إجراء الحوارات معهم كان العامل المشترك بينهما هو بدايتهم وهم لديهم ثقافة مالية، أي أن؛ لا أحد منهم قد أقدم على بدء مشروعه الخاص سواء كان صغيرًا أو متوسط دونما الإلمام بالثقافة المالية.

 

وحتى بعد أن بلغوا القمة وحققوا الثروات لا يزالون جميعًا مداومين على حضور دورات مالية تهتم بكل ما يخص المجال التسويقي والمالي وإدارة الأعمال، وعندما تم سؤال كلًا منهم على حدى عن سبب هذا الاهتمام بالمعرفة المالية، أكدوا جميعًا بأنهم يؤمنوا بأن هناك قيمة للمعرفة، وخاصًة فيما يتعلق بالعمل المالي، وجميعهم حريصون على تنمية كافة المهارات الموجودة لديهم.

 

 

فإن كنت لن تستطيع أن تفهم كيف تدير أموالك التي تبدأ بها مشروع فاعلم أنك لن تستطيع السيطرة على هذا المشروع، لذا معرفتك المالية هي السر الثاني للوصول إلى القمة.

 

السر الثالث – التحكم في السلوك والمشاعر

أي رجل عصامي استطاع أن يصل إلى نهاية سلم النجاح وبلوغ هدفه؛ يتمتع بقوة شخصية متميزة، هذه القوة قد اكتسبها من خلال تحكمه الكامل في سلوكه ومشاعره، فإذا ترك لنفسه العنان لليأس والإصابة بالاحباط ما كان ليصل إلى المكانة التي وصل إليها، فالناجح دائمًا سوف يميل إلى المشاعر التي تبث في نفسه الإيجابية.

 

وسوف تجده دائمًا يتخلص من أي أفكار سلبية، لأن هذه الأفكار السلبية بالنسبة له جدار صلب سوف يحطم حلمه فور الاصطدام به، فالتأثر بالسلوك السلبي والمشاعر السلبية عقبة القليل فقط هو من يستطيع تجاوزها، والرجل العصامي لا يستسلم لهذه المشاعر أبدًا مهما كان الوضع الذي وصل إليه.

 

 

السر الرابع – الفعالية والمبادرة

كل إنسان لديه العديد من الأفكار والأحلام الجميلة الكبيرة، التي يسعى من خلالها إلى تحقيق نجاح وثروة، وليس الأمر مقتصرًا على الأفراد العاديين، بل سوف تجد أيضًا أن الفقير هو أكثر من تراوده أحلام الثراء والنجاح، والفرق بين كل هؤلاء والرجل العصامي هو أنه استطاع أن يجعل حلمه واقع.

 

ولم يكتفي بالحلم يوميًا بأنه سوف يكون شيئًا، بل يخطط لكي يبدأ فورًا، وهذا ما يميزه عن غيره، فمن الممكن أن نجد فرد يمضي عمره بأكمله وهو يخطط لشيء عظيم ولكن الأمر لا يتعدى التخطيط، ونجد آخرون يعلقون أحلامهم على حسب الظروف، وإذا لم تأتي الظروف المناسبة تذمروا ولعنوا الواقع.

 

ولكن الإنسان الناجح بالفعل هو من يخلق الظروف لكي يبدأ ولا يكتفي بهذا الحلم فقط، ويبدأ في تنفيذ تخطيطه بمجرد أن تأتيه الفكرة المناسبة التي من الممكن أن تغير واقعه للأفضل.

 

السر الخامس – قوة الحلم

يُعد هذا السر من أهم الـ 5 اسرار لتحقيق الثروة للأثرياء العصاميين حيث أن؛ أي إنسان استطاع أن يصل إلى الثراء عن طريق الاجتهاد والكفاح، قام باختيار حلم كبير وليس حلم صغير، ولم يكن الدافع الأساسي لديه هو الحصول على ثروة كبيرة، لأن الذي يضع أمامه المال هدفًا لا يحقق أي نجاح، بل يحقق فقط جني لبعض المال سرعان ما يقوم بإنفاقه.

 

وأي إنسان ناجح قد تحكم فيه طموح ودافع لبلوغ هدف أسمى من الأرصدة وأي ممتلكات ثمينة، فهناك من حقق النجاح والثراء في نفس الوقت من خلال دوره الاجتماعي أو الإنساني وليس تأسيس شركة تحقق الربح، لذا؛ عليك أن تختار حلم قوي حتى تسعى خلفه وتجعله على أرض الواقع حقيقة ملموسة، فأنت لست أقل من الذين دافعوا عن قضية معنية واستطاعوا أن ينجحوا ويصلوا إلى القمة.