تشوّهات الجنين أو المعروفة باسم العيوب الخَلقية، هي مشكلة في تكوين الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل، وتتفاوت هذه التشوّهات بين خلل في عمل وظائف الجسم، أو تشوّهات في شكل الجسم وتكوينه، وتؤثر على صحّة الجنين وسلامته، وقد تعرّضه في بعض الأحيان إلى الوفاة، وفي هذا المقال سنعرفكم على علامات تشوّه الجنين.
لتشوهات الجنين أنواع لها أعراض مختلفة فمنها ما يمكن معرفته في الشهور الثلاثة الأولى، والتي تظهر عند تشكُّل أجهزة الجنين، أو أنواع تتم معرفتها بعد ستة شهور من الحمل، ومنها أيضاً ما تظهر بعد الولادة خاصة التي تكون عبارة عن تشوّهات شكلية، كما أنّ منها ما لا يُكتشف إلا بعد فترة من الولادة وهي التشوهات المتعلقة بوظائف الأعضاء، ويستطيع الطبيب معرفة أعراض تشوه الجنين عن طريق الأجهزة المتطورة وهي أجهزة السونار في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
يتم الكشف عن تشوّهات الجنين عن طريق إخضاع الحامل إلى عدد من الفحوصات، وعادةً ما تتمّ هذه الفحوصات في الأشهر الأولى من الحمل، وعلى فتراتٍ متفاوتة، كما تعتبر هذه الفحوصات روتينيةً بحيث تخضع لها جميع الحوامل لضمان سلامتها وسلامة جنينها، وفيما يأتي سنعرض هذه الفحوصات، وكيفيّة عملها:
يتم إجراء هذا الفحص قبل الحمل، وذلك للكشف عن احتمالية إصابة أحد الزوجين بالأمراض الوراثية، التي من الممكن أن يتمّ نقلها للجنين.
يجرى هذا الفحص في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وعادةً ما ينصح الطبيب بإجرائه بعد الزيارة الأولى، بحيث يتم الكشف عن احتمالية إصابة الحامل بفقر الدم، أو بسكر الحمل، أو بوجود عدوى في البول، كما يتم معرفة مدى التلائم بين الحامل وجنينها في مجموعةRhأي في فصيلة الدم.
يتم إجراء هذا الفحص في الأسبوع السادس من الحمل، وهو فحص يهدف لتحديد مدى سلامة الحمل، ومن خلاله يتم الكشف عن احتمالية تعرض الجنين للتشوّهات، أو أي خلل في نموّه السليم، بحيث يتمّ سماع نبضات قلبه.
تخضع الحامل لهذا الفحص في الأسبوع العاشر أو الثاني عشر كحدٍ أقصى، وهو فحص يجرى لمعرفة "صبيغات الجنين"، بحيث يتم تشخيصه للكشف عن احتمالية إصابته بالأمراض الجينية أم لا، ولا يعتبر هذا الفحص فحصاً روتينياً، وإنّما تخضع له الحامل بناءً على مختص الأمراض الوراثية.
تخضع الحامل لهذا الفحص في الأسبوع الحادي عشر، أو الرابع عشر كحدٍ أقصى، ويشمل ثلاث فحوصات هي: فحص الشفافية القفوية في التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وفحصPAPP-Aوb-HCGفي الدم، حيث يتم الكشف عن وجود عيوب خلقية، أو تشوهات في شكل الجنين، ومعرفة مدى إصابة الجنين بمتلازمة داون، وفي حال كان هناك احتمالية لإصابة الجنين بالتشوهات ينصح الطبيب الحامل بإكمال بقية الفحوصات التي تكشف عن حالة الجنين الصحية.
تخضع الحامل لهذا الفحص في الأسبوع السادس عشر من الحمل ويصل إلى الأسبوع العشري كحدٍ أقصى، وهو الاختبار الثلاثي، بحيث يشمل هذا الفحص ثلاث فحوصات، هي: زلال الجنين، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريةHGC، وهرمون الإستريول، ويتم في هذه الفحوصات معرفة خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون، و بالعيوب الخلقية العصبية، وغيرها.
يجرى هذا الفحص خلال الأسبوع السادس عشر من الحمل، بحيث يتم فحص صبيغات الجنين، وتشخيص إصابته بالأمراض الجينية، ومعرفة نوع هذه الأمراض أو التشوهات.
يجرى هذا الفحص في الأسبوع العشرين من الحمل، بهدف الكشف عن إصابة الجنين بالتشوهات، وبالعيوب الخلفية، ويتم هذا الفحص عن طريق الأمواج فوق الصوتية.
تخضع الحامل لهذا الفحص في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، ويصل إلى الأسبوع الثامن والعشرين كحدٍ أقصى، ويجرى هذا الفحص في حال كانت فصيلة دم الأم سالبةً، أي أنRhسالباً.
تتم متابعة النمو الطبيعي للجنين في هذا الفحص، ومعرفة وضعه الصحي، وتشخيص حالته الطبيعية، وأخذ التدابير اللازمة للمحافظة على سلامته، وكيفيّة التعامل مع الحمل في حال كان الجنين يعاني من التشوّهات الخلقية أو الوراثية.