قد يكون السّعال (بالإنجليزية: Cough) أو ما يُعرف أيضاً بالكحة أمراً مقلقاً حينما يُصيب الأطفال والرّضع، لكن طالما أنّ تنفس الطفلورضاعتهطبيعية ولم تتأثر، فليس هناك ما يدعو للقلق في العادة، وتنتج معظم حالات السعال لدى الأطفال الرضع عن التعرض لعدوى فيروسية؛ خاصة الفيروسات المسببة لنزلات البردوالإنفلونزا، ويستمرّ السعال المصاحب لنزلات البرد لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، وعادة ما يتحسّن مع الوقت من تلقاء نفسه. وقد يُعاني الرضيع من نزلات البرد أكثر من سبع مرات خلال عامه الأول، وذلك لأنّ جهازهه المناعي في طور النمو، وما زال يتعلم كيفية محاربة الفيروسات الشائعة التي تُهاجمه، ومن الجدير بالذكر أنّ الرضيع قد يُصاب بالسعال أيضاً لأسباب أخرى غير العدوى كما في حال الإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma). ومما ينبغي التنويه إليه أنّه في حال ملاحظة صعوبة تنفّس الرضيع نتيجة السُّعال، فإنّه ينبغي مراجعة الطبيب فوراً، وطلب الرعاية الصحية الطارئة.
في الحقيقة إنّ أولى خطوات علاج السعال هي علاج المسبّب الأساسيّ للإصابة به، فإذا كان سببه عدوى بكتيريّة، يُعطي الرضيعمضاداً حيوياًمناسباً، في حين أنّ السعال الناجم عن الإصابةبالربويُعالج بإعطاء أدوية موسعةللشعب الهوائية(بالإنجليزية: Bronchodilators) وأدوية مضادة للالتهاب، أمّا إن كان السعال بسبب التعرض لعدوى فيروسية فيجب أن يتلقّى الرضيع الرعاية الصحية اللازمة حسب حاجته ووضعه الصحي، فالبعض قد يحتاج للعلاج بالأكسجين، أو باستخدلم الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، ومن جهة أخرى لا ينصح الأطباء باستخدام مثبطات السعال (بالإنجليزية: Cough suppressants)، أو الأدويةالمذيبة للبلغم(بالإنجليزية: Mucolytic agent)، لأنّ السعال يساعد على إزالة الإفرازات المتراكمة من الشعب الهوائية، والشفاء من أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسي.
هناك الكثير من الوصفات والعلاجات المنزليّة التي يمكن من خلالها السيطرة على السعال لدى الرضع والتخفيف من شدّته، وتتميز هذه العلاجات أنّها ليست مكلفة، وآمنة الاستخدام، ومتوفرة في كل بيت، ويُنصح دائماً بتزويد الطفل بكميات كافية من الماء للمحافظة على رطوبة جسمه، وتخفيف الألم المصاحب للسعال، وتخفيف كثافة المخاط الذي ينتجه الجسم، كما يُنصح بالحفاظ على رطوبة الهواء المحيط بالطفل، وقد يكون إعطاء الطفل حماماً دافئاً وجعله يجلس قليلاً لاستنشاق البخار الموجود فيه مجدياً بشكل كبير. وفيما يأتي ذكر لبعض العلاجات المنزلية التي تُفيد في السيطرة على سعال الرضع، وقد صُنّفت اعتماداً على عُمر الطفل الرضيع على النحو الآتي:
تختلف طبيعة السعال الذي قد يصاب به الطفل الرضيع، وفيما يأتي بيان لبعض من أشكال السعال:
إضافة إلىنزلات البرد، والتهاب القصيبات (بالإنجليزية: Bronchiolitis)، والربو، وغير ذلك مما ذكرنا سابقاً، فإنّ هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث السعال لدى الرضع، وهي موضحة على النحو الآتي:
"