المياه الموجودة حول الجنين تسمّى بالسائل الامنيوزى ويكون حجمها حوالي 800 ملمتر تقريباً في الشهر التاسع من الحمل، ويتكوّن هذا السائل%99 من الماء والباقي مواد عضويّة وغير العضويّة، بالإضافة إلى نسبة من المعادن ومادة الفابروتين وهي الأهم.
إنّ زيادة كميّة السائل الموجود حول الجنين عن 2000 تعتبر زيادة غير طبيعيّة لأنّها أكثر من المعدل الطبيعيّ، ويلاحظ الطبيب هذه الزيادة إن وجدت من الأسبوع 30 من الحمل، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة الحمل بتوأم أو بسبب وجود تشوهات في الجمجمة أو العمود الفقري، أو نتيجة لانسداد المريء أو الاثني عشر، كما قد تحدث عند زيادة السكر لدى الأم وعدم انتظام العلاج، وعند حدوث هذه الزيادة يتخذ الطبيب المختص الإجراءات المناسبة لحل المشكلة وإيجاد العلاج المناسب للحالة.
يوجد هذا السائل حول الجنين لحمايته من أي صدمات محتملة قد يتعرض لها، كما أنّه يحافظ على درجة حرارة الطفل عند الولادة، ولكن في بعض الأحيان قد ينقص هذا السائل في الشهر التاسع من الحمل معرضاً الحامل والجنين لبعض المخاطر، لذلك يجب علاج هذه المشكلة في وقت مبكر حتّى لا تتفاقم وتعرض حياة الجنين للخطر.
يتم اكتشاف نقص السائل المحيط بالجنين عن طريق قياس جيب الماء باستخدام السونار عند الطبيب المختص، وفي حال كان أقل من 2 سم فذلك يدل على نقص السائل، وهذا النقص يصاحبه ضعف المشيمة وتأخر نمو الجنين وقد يكون علامة على تأخر الولادة، وهو يكون أيضاً مصاحباً لحالات الانسداد فى الجهاز البولي والفشل الكلوي، إنّ نقص السائل لا يعني بالضرورة أنّ الجنين ليس بصحة جيّدة، ففي بعض الأحيان يكون سليماً لكن لا يوجد لديه مكان للحركة ممّا قد يعرضه لتشوهات في الأطراف.
إنّ علاج هذه المشكلة يكون عن طريق مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة والسونار كلّ أسبوعين تقريباً، وعلاج أي مشاكل صحيّة تعاني منها المرأة الحامل، وتحديد موعد وطريقة الولادة في وقت مبكر إن أمكن ذلك.