يتمحور تركيز الحامل حول جنينها بمجرد أن تعرف خبر حملها، وكل ما يشغل بالها وتفكيرها في فترة الحمل هو الاطمئنان على طفلها ونموه وحركته الطبيعية، وبالرغم من أنّ حركة الجنين في بداية الحمل تكون خفيفة إلا أنّ الأم تبدأ بالشعور بحركة جنينها في الأسبوع الثامن من الحمل أي نهاية الشهر الثاني، وبعض النساء لا يشعرن بالحركة إلا في الأسبوع الثامن عشر من الحمل أي بداية الشهر الخامس، وقد تشعر بعض النساء بحركات عدّة للجنين في الأسبوع السادس عشر أو السابع عشر، وفي جميع الحالات تكون فرحة الأم كبيرة جداً خاصة عند شعورها بأول حركة لطفلها داخل بطنها.
تعتبر حركة الجنين من المؤشرات الدّالة على صحة وحيوية الجنين في بطن والدته، إلا أنّ غالبية الحوامل لا يدركن أنّ نشاط الجنين في المرحلة الأخيرة من الحمل يبدأ بالتناقص تدريجياً، وأنّ ضعف حركة الجنين في أشهر الحمل الأخيرة من الأمور الطبيعية للغاية بسبب كبر حجم الجنين، وضيق المكان الذي يعيش فيه مما يقلل حركته، لهذا ينتاب العديد من النساء شعور القلق والتوتر عندما تقل حركة الجنين في مراحل الحمل الأخيرة خاصة في الشهر الثامن، مما يؤدي إلى لجوء الحامل إلى طبيبها الخاص للاطمئنان على طفلها من خلال جهاز السونار الذي يُقدِّم معلومات تفصيلية عن دقات قلب الجنين، وحجمه ووزنه وطوله ونسبة حركته.
من المهم أن تتابع الأم عدد حركات الجنين بشكل دقيق بداية من الشهر الثامن وحتى انتهاء حملها لأنّه من المفترض أن تصل عدد حركاته يومياً حوالي عشر حركات، وبناءً عليه يجب أن تراجع الطبيب إذا لاحظت تغييراً أو نقصاً كبيراً عن المعدل الطبيعي في الحركة، وأيضاً أن تتوقف عن تناول الطعام وشرب الكثير من المياه والقيام بالأعمال التي تتطلب مجهوداً كبيراً والنوم على الجانب الأيسر، ومن الضروري أن تُركز على حركة جنينها لمدة ساعتين متواصلتين فإذا لم يتحرك عشر حركات خلال الفترة الزمنية المحددة يجب الاتصال بالطبيب لاستشارته.
العربية
