ماهي أسباب فيروس أ أعراضه وعلاجه

الكاتب: رامي -
ماهي أسباب فيروس أ أعراضه وعلاجه

ماهي أسباب فيروس أ أعراضه وعلاجه

يُعدّ فيروس أ أو فيروس الالتهاب الكبديّ أ (بالإنجليزية: Hepatitis A virus) أحدالفيروساتالمُسبّبة لالتهاب الكبد، وهو من الفيروسات شديدة العدوى التي تنتقل عن طريق الطعام، أوالماء الملوّث، أو عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يتعافون من الإصابة بهذا الفيروس مع تطوير مناعة دائمة ضد الإصابة به، إلّا أنّ الإصابة به قد تكون شديدة في بعض الحالات وتؤدي إلىفشل الكبدالحاد أو الوفاة في بعض الحالات النادرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس الالتهاب الكبديّ أ يُعدّ أحد أكثر أسباب الأمراض الناجمة عن تلوّث الطعام، وذلك نتيجة مقاومته للعديد من عمليّات تعقيم الطعام الروتينيّة المستخدمة للقضاء علىالبكتيريا، كما يُعدّ هذا الفيروس مسؤولاً عن عدد من الأوبئة الكبيرة التي حصلت حول العالم، مثل الوباء الذي حدث في مدينة شانغهاي الصينيّة عام 1988، والذي أدّى إلى إصابة 300 ألف شخص بالعدوى، ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ تطوير لقاح آمن للوقاية من الإصابة بالفيروس.

أعراض فيروس أ

لا تظهر أيّ أعراض واضحة لدى العديد من الأشخاص المصابين بعدوى فيروس الالتهاب الكبديّ أ، وفي حال ظهور الأعراض فغالباً ما تظهر بعد فترة تتراوح بين 15-50 يوماً من الإصابة بالفيروس، كما تزول هذه الأعراض في العادة في فترة تتراوح بين 3-6 أشهر، ولكن قد تستمرّ في بعض الحالات إلى فترة تصل إلى 9 أشهر، ولا تصاحب العدوى بهذاالفيروسأيّ أعراض واضحة لدى الأطفال تحت سنّ السادسة من العُمر، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض المصاحبة للعدوى:

  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ،وفقدان الشهيّة.
  • الحمّى.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الإسهال.
  • الشعور بألم في المفاصل.
  • تغير لون البول ليُصبح ذا لون غامق، وكذلك البراز ليُصبح ذا لون باهت.
  • اليرقان(بالإنجليزية: Jaundice)، والذي يكون مصحوباً باصفرار لون العينين والجلد.

الوقاية من فيروس أ

لقاح فيروس أ

يتمّ إعطاء لقاح فيروس الالتهاب الكبديّ أ لجميع الأطفال بشكلٍ روتينيّ، ويتمّ إعطاءاللقاحعلى مرحلتين، حيثُ يتمّ الحصول على الجرعة الأولى خلال الفترة التي تتراوح بين الشهر 12-23، بينما يتمّ إعطاء الجرعة الثانية في الفترة التي تتراوح بين السنة 2-4، كما يمكن إعطاء اللقاح للأشخاص البالغين المعرّضين لخطر الإصابة بالعدوى، مثل حالات السفر إلى مناطق انتشار الفيروس، وإجراء بعض الأبحاث حول الفيروس، والتعامل مع بعض الحيوانات المصابة بالفيروس، ويجدر تجنّب الحصول على هذا اللقاح في حال المعاناة من أحد الأمراض، أوالحساسيّةضد اللقاح، إلّا تحت إشراف الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ لقاح فيروس الالتهاب الكبديّ أ قد يكون مصحوباً ببعض الآثار الجانبيّة الخفيفة، مثلالصداع، والحمّى، والتعب، بالإضافة إلى الشعور بالألم، أو احمرار الجلد في منطقة أخذ جرعة اللقاح.

طرق الوقاية الأخرى

بالإضافة إلى أهميّة الحصول على اللقاح المخصّص للوقاية من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبديّ أ، يجب الحرص علىغسل اليدينبشكلٍ جيد بعد استخدام المرحاض، وتغيير حفاضات الأطفال، وقبل تحضير وتناول الطعام، حيثُ إنّ الفيروس يمكن أنّ يبقى على اليدين لمدّة أربع ساعات، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب الأطعة غير المطبوخة بشكلٍ جيد، والمحار، والأطعمة التي قد يتمّ غسلها بالماء الملوّث عند السفر إلى إحدى مناطقانتشار الفيروس، مع الحرص على شرب الماء المعلّب، أو المغليّ لمدّة لا تقلّ عن دقيقة كاملة، ويمكن اللجوء إلى استخداماليودأو الكلور لتعقيم المياه أيضاً.

علاج فيروس أ

في الحقيقة لا يوجد علاج مُحدّد للتخلّص من عدوى التهاب الكبد الفيروسيّ أ، وعادة ما يتمكّنالجهاز المناعيّللجسم من التخلص من هذا الفيروس، كما يزول الضرر الحاصل على الكبد خلال مدّة لا تتجاوز ستّة أشهر في معظم الحالات، ويهدف العلاج المتّبع في العادة إلى السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض فقط، ويُنصح المصاب بالحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، إذ إنّ العدوى قد تكون مصحوبة بفقدان طاقة الجسم والشعور بالتعب والإرهاق، ومن طرق العلاج المتّبعة نذكر الآتي:

  • السيطرة على الغثيان:يمكن السيطرة علىالغثيانالمصاحب للعدوى من خلال تجنّب تناول الوجبات الكبيرة، والاستعاضة عنها بعدّة وجبات صغيرة خلال اليوم، كما يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنيّةبالسعرات الحراريّة، ويمكن تناول الحليب وعصير الفواكه بدلاً من الماء لزيادة السعرات الحراريّة أيضاً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الإكثار من شرب السوائل لتجنّب الإصابة بالجفاف خصوصاً في حال المعاناة من التقيؤ.
  • الامتناع عن الكحول:يجب الحرص على الامتناع عن تناولالكحوللما لشربه من تأثير قد يزيد الضرر الحاصل على الكبد، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أيّ دواء بسبب صعوبة معالجتها في الكبد خلال هذه المرحلة.
  • تجنّب تحضير الطعام:يجدر بالشخص المصاب بالعدوى تجنّب تحضير الطعام للآخرين خلال هذه الفترة، بسبب سهولة انتقال المرض عبر الطعام.
  • غسل اليدين:يجب الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد بعد استخدام المرحاض من قِبَل الشخص المصاب، أو عند تغيير حفاضات الطفل المصاب لتجنّب نقل العدوى، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة فرك اليدين جيداً لمدّة لا تقلّ عن 20 ثانية، ثمّ غسلهما جيداً بالماء، ولتجفيف اليدين يُنصح باستخدام المناديل لمرّة واحدة فقط والتخلّص منها.
  • تجنّب ممارسة العلاقة الجنسيّة:يجدر بالشخص المصاب بالعدوى تجنّب ممارسة العلاقة الجنسيّة لمنع نقل العدوى إلى الشخص الآخر، مع العلم أنّ استخدام الواقي الذكريّ لا يوفّر الحماية الكافية ضد انتقال العدوى.

شارك المقالة:
141 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook