عادة ما يُستخدم فحص السونار أو التصوير بالموجات الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Fetal Ultrasound) خلال فترة الحمل بهدف تصوير الجنين داخلالرحم(بالإنجليزيّة: Uterus)؛ حيثُ يتم من خلاله تقييمقلب الجنين، ورأسه، وعموده الفقري، وغيرها من أعضاء جسم الجنين، ويعتمد جهاز السونار في عمله على الموجات الصوتيّة المُطلقة عن طريق جهاز إلكتروني يُدعى بمُحوّل الطاقة (بالإنجليزيّة: Transducer)، ومن خلال انتقال الموجات الصوتيّة عبر طبقاتالجلد، والعضلات، والسوائل،والعظام، ومن ثمّ انعكاسها؛ تنتج صورة إلكترونيّة للجنين على الجهاز، ويتم تطبيق مادة هُلاميّة على البطن عند إجراء الفحص بهدف تعزيز انتقال الموجات الصوتيّة وتسهيل حركة الجهاز على سطح البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص السونار يُعدّ من الفحوصات الآمنة لتقييم الحمل؛ وذلك لعدم استخدام أي موجات إشعاعيّة خلال إجراء الفحص سواء كان عبر التصوير بالموجات الصوتيّة عن طريق المهبل (بالإنجليزيّة: Transvaginal Ultrasound)، أو التصوير بالموجات الصوتيّة عبر البطن (بالإنجليزيّة: Transabdominal Ultrasound).
في الحقيقة، هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من فحص السونار أو الفحص بالموجات الصوتيّة: الفحص الاعتيادي أو الفحص ثنائي الأبعاد، وفحص دوبلر (بالإنجليزيّة: Doppler Ultrasound) الذي يقوم بقياس حركة الدم خلال الرحم وجسم الجنين، بالإضافة للفحص ثلاثيّ الأبعاد (بالإنجليزية: 3D Ultrasound) الذي يقوم بتزويد صورة مُطابقة للجنين،وتجدر الإشارة إلى أنّ الفحص ثلاثيّ الأبعاد هو أكثر هذه الفحوصات دقة في تحديد جنسالجنين، وعادة ما يتم فحص السونار لتحديد جنس الجنين بعد الأسبوع الـ18 من الحمل؛ حيثُ إنّه قبل ذلك يكون البظر (بالإنجليزيّة: Clitoris) في جنين الأنثى يُساوي حجم العضو الذكري في الجنين الذكر، ممّا يؤدي إلى صعوبة التفريق بينهما، وتعتمد دقة النتيجة بشكل عام على العديد من العوامل: كعمر الجنين، ونوع الجهاز المُستخدم، والطبيب الذي يُجري الاختبار، بالإضافة لوضعيّة الجنين عند إجراء الفحص، ولذلك فمن الممكن ألّا تكون النتيجة صحيحة في العديد من الأحيان، وتكون الطريقة الوحيدة لتأكيد جنس الجنين بشكل كامل هي الانتظار حتّىالولادة، وفيما يلي بيان لبعض من العلامات والإشارات التي قد تظهر خلال فحص السونار ويتم من خلالها محاولة تقييم جنس الجنين:
بشكل عام، هنالك العديد من الأسباب الطبيّة وغير الطبيّة التي قد تدعو إلى إجراء فحص السونار، كما وتختلف الأسباب باختلاف مراحل الحمل، وبالرغم من اعتبار فحص الموجات فوق الصوتية فحصاً آمناً، إلّا أنّه لا يُنصح بإجرائه عند عدم وجود أي سبب طبي يستدعي ذلك، وفيما يلي بيان لبعض من أهم الأسباب التي يُمكن أن تستدعي إجراء فحص الموجات الصوتيّة للجنين:
هنالك العديد من الاعتقادات القديمة التي يستخدمها الكثيرون للتنبّؤ بجنس الجنين؛ كمظهر البطن خلال الحمل، وحجم الثديين، ونوع الأكل التي ترغب الحامل به، ومظهر البشرة، والتغيّرات في طبيعةشعرها، وغيرها من الاعتقادات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاعتقادات غير مدعومة بأي اثباتات علميّة ولا يُمكن الاعتماد عليها في معرفة جنس الجنين، ومن أبرز الفحوصات المُعتمدة طبياً في تحديد جنس الجنين، بالإضافة لفحص السونار، نذكر ما يلي:
"