بالرغم من أنالعرقيعد ضروري للجسم حيث أنه ينظم الحرارة في الجسم ويخلصه من السموم والفضلات ، ولكن إرتفاعنسبة التعرق عن الوضع الطبيعي بشكل لا يتناسب مع الجهد المبذول هذا يعني أن الشخص مصاب بفرط التعرق ، وفي هذه الحالة لابد من إيجاد طرق للعلاج ، حيث تقول الألمانية في جراحة الأمراض الجلدية "سابينه دوكر": "إن فرط التعرق من الممكن أن يكون في الجسم بشكل كامل أو يكون في المناطق التي تتواجد بها الغدد العرقية بشكل أكبر مثل القدمين واليدين ومنطقة ما تحت الإبطين."
يحتوي الجسم على ما يقارب 3 ملايين غدة عرقية موجودة في الطبقات السفلى من جلد الانسان، حيث يتم إنتاج ما يقارب اللترين من العرق باليوم الواحد ، فإذا زادت الكمية عن ذلك فهذا يعني الاصابة بفرط التعرق، حيث يصاب الجسم بزيادة التعرق وذلك لأسباب متعددة ومختلفة ومن خلال تحليل الدم يتمكن الطبيب من تحديد نوع الاصابة إذا كانت أولية أم ثانوية.
حيث يصاب جسم الإنسان بمشكلة فرط التعرق لأسباب مختلفة، وتعود هذه الإصابة بزيادةالتعرقالثانوي إلى السبب التالي وهو وجود خلل أو إضطراب هرموني مثل الزيادة في نشاط الغدد الدرقية، أوعند ما تصل المرأة إلى سن اليأس. أما النوع الاخر من فرط التعرق وهو فرط التعرق الأولي، فذلك يكون نتيجة عمل الجهاز العصبي اللاإرادي وذلك بمستويات أعلى من الشكل المطلوب، ولكن أسباب فرط التعرق الأولي لا تزال غير معلومة ومعروفة.
ويقول أغلب الأطباء إنه يمكن علاج مشكلة زيادة التعرق، إلا أن العلاج والشفاء منها حتى يكون بشكل تام ذلك غير ممكن، ومن الطرق العلاجية ما يلي: عملية الكشط للغدة العرقية ثم القيام بعملية شفطها ، ويكون هذا العلاج عن طريق قيام الطبيب بوضع حقن بإبر خاصة تحقن تحت الجلد، وبعد ذلك يتم كشط الغدة العرقية ومن ثم بعد الكشط يتم شفطها، ولكن يمكن أن تعود بعض هذه الغدة العرقية الى نشاطها بالأشهر الأولى من بعد العملية، وتشير الدكتورة "سابينه " إلى أنه يمكن تحديد انخفاضمستوى التعرقخلال هذه الفترة، وفي حال أنه لم يظهر خلال هذه الفترة فهذا يدل على أنه لن يظهر التعرق مرةً أخرى.
"
العربية
