ماهي أسباب أن الكثيرون لا يتذكرون أحلامهم

الكاتب: رامي -
ماهي أسباب أن الكثيرون لا يتذكرون أحلامهم

ماهي أسباب أن الكثيرون لا يتذكرون أحلامهم

هناك الكثير من الدراسات التي أثبتت أنه يوجد أشخاص كثيرون لا يتذكرون أحلامهم بمجرد الإستيقاظ من النوم ، وأن الحلم لا يمكن تذكره إلا في حالة الإستيقاظ أثناء النوم ، أي في مرحلةالنومالبسيطة ، أو في المرحلة الرابعة من النوم ، وأثبتت هذه الدراسات أيضاً أن الإنسان عادةً لا يتذكر سوى الحلم الأخير في سلسة الأحلام أي الحلم الذي يسبق مرحلة الإستيقاظ مباشرة .

هناك دراسات عديدة أخرى قام بها العالم دايمونت على عدة أشخاص ، وقد وضحت هذه الدراسات أن الأشخاص الذين يستيقظون من النوم بصعوبة بالغة ، يدعون أنهم لايحلمون أبداً . وقد أجرى ديمونت تخطيط للدماغ تأكد من خلاله أن الذين يتذكرون بعضاً من أحلامهم ، والذين لا يتذكرون أحلامهم البتة ، يمرون بمراحل نوم متشابهة ، وفترات متقاربة من النوم ، وينصح بوضع جرس مُرتفع جداً بجانب الذين لايتذكرون أحلامهم ، حيث أن الإسيقاظ المُفاجيء عادةً ما يُصادف حلم ، وبالتالي قد يتذكروا هذا الحلم على الأقل .

دراسة العالم بيرز :
وقد قام العالم بيرز بإجراء دراسة مُماثلة لديمونت ، حيث طلب من بعض الأشخاص أن يُسجلوا أحلامهم التي تصادف وقت إستيقاظهم فجأة ، وعند الصباح يكتشف أن أكثرهم لا يتذكر حتى الأحلام التي كُتبت ، وأثبتت الدراسة أنه كلما حاول الشخص أن يُفسر الحلم ، وشغل نفسه به ، فإنه يكون عُرضةً للنسيان ، وإن عدم تذكر الأحلام الكثيرة أثناء النوم وتذكرالحلمالأخير فقط يعود لطبيعة الدور الفسيولوجي للإنسان أثناء النوم .

وقد توصل بيرز إلى أن التغيرات التي تحدث للقشرة المخية والمراكز التي تسيطر عليها أثناء النوم ، تؤدي إلى حدوث إستثارة تشهدها إرتباطات فسيولوجية خاصة بالصور ، وتؤدي إلى تكوين أحلام معينة في مراحل معينة من مراحل النوم ، ثم تتلاشى ، وتحل محلها صور أخرى تكون حلم أخر ، ولذلك فإن تذكر الأحلام يبدو أمراً صعباً للغاية ، ولكن الملاحظ أن تذكر أي حلم بعد الإستيقاظ لا يشمل كل تفاصيل الحلم بدقة ، بل إن الشخص ينسى مكونات وتفاصيل الحلم بمرور الوقت ، حتى يصل به الحال إلى تذكر أحداث صغيرة .

السبب في نسيان الأحلام :
يجب التنويه في البداية إلى أن هناك أحلاماً تنطبع فيالذاكرة، ولا يمكن أن ينساها الشخص مهما مرعليه من وقت ، ويؤكد على ذلك العالم فرويد بكونه بقي مُتذكراً لحلم حدث له منذ 37 عاماً ، ولكن هذه الأحلام هي شواذ القاعدة ، لأن الغالبية العُظمى من الأحلام تُنسى بسهولة ، والسبب في ذلك الشدة الحسية للصور والإحساسات ، حيث أن قوة التأثير الحسي للصور الحلمية لا تكون مؤثرة في أحوال عديدة ، إلا أن هذا العامل ليس حاسماً ، فالكثير من الصور ذات القوة الشديدة تُنسى .

والسبب الثاني هو الإنتظام والتنسيق ، حيث أن ارتباط مكونات تجربة ما في سياق مناسب يُعد شرط أساسي للإحتفاظ بتلك التجربة ، أما الحلم فغالباً ما يكون مزيجاً غير مرتب لصور مختلفة ، حيث أنها لا يجمعها تسلسل أو ترابط مقبول ، وهذا الأمر يجعل من تذكرها شيئاً صعباً جداً ، والسبب الثالث هو لا منطقية عناصر الحلم وتداخلها الدرامي وتشوشها ، مما يجعلها عسيرة على الفهم ، ولا معنى واضح لها ، وهذا الأمر يجعل عملية الإحتفاظ بالحلم صعبة جداً ، والسبب الرابع هو إفتقار عناصر الحلم إلى تأييد واقعي .

شارك المقالة:
140 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook