في الحقيقة لا يوجد فرق بين ترقّق العظام، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) إذ يتمّ استخدام هذين المصطلحين للتعبير عن انخفاض كثافة العظام حين تصبح أضعف وعرضة للكسر بشكل أسهل؛ وذلك بسبب ارتفاع كبير في نسبة هدم العظام مقارنة بنسبة بنائها نتيجة أسباب وعوامل مختلفة، وعلى الرغم من إمكانيّة إصابة النساء والرجال بهشاشة العظام على حدٍ سواء إلّا أنّ فرصة الإصابة بالمرض تكون أعلى لدىالنساءخصوصاً بعد انقطاع الدورة الشهريّة بسبب الانخفاض المفاجئ في نسبة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الجسم.
لا يصاحب الإصابة بمرضهشاشة العظامظهور أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب في العادة، وقد لا يتمّ تشخيص الإصابة بالمرض إلّا بعد تعرّض أحد العظام للكسر؛ لذلك يجب الحرص على مراجعة الطبيب بشكلٍ دوريّ في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال ظهور الأعراض فقد تشمل: تراجع اللثة، وضعف وهشاشة الأظافر، وضعف قبضة اليد.
يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام مع التقدّم في العُمر، وتوجد عدد من العوامل التي قد تلعب دوراً في الإصابةبالمرض، نبيّن منها الآتي:
يعتمد تحديد العلاج المناسب على شدّة المرض، وخطر حدوث كسر في العظام، إذ إنّه في بعض الحالات قد يكون إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وتجنّب بعض عوامل الخطورة كافياً للحد من تطوّر المرض، وخطر حدوث الكسر في العظم مثل: تجنّبالتدخين، وتناول الكحول، وتجنّب السقوط، أمّا في الحالات الأكثر خطورة فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاج الهرمونيّ، أو العلاج الدوائيّ مثل أدوية بيسفوسفونات (بالإنجليزية Bisphosphonat)، ودواء دينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab).
"