إن التسوق أمر طبيعي يقوم به جميع الناس، لكنه يصبح أحيانًا نوع من الإدمان أو الهوس، عندما يتحول إلى طريقة أساسية للتخلص من القلق والتوتر عند الفرد، و عندما يقوم به بشكل مفرط حيث تنتج عنه آثار سلبية تنعكس على حياة هذا الفرد وعلاقته بالآخرين،أماالهوسهو تكرار سلوك معين، رغم الآثار السلبية الناجمة عنه، ويحدث عادةً نتيجة وساوس معينة، ويتسم هوس الشراء بانشغال مفرط بالشراء، أو ضعف السيطرة على الاندفاع للشراء، مما يترتب عليه نتائج سلبية، مثل: صراع مع شريك الحياة، أو مشاكل اقتصادية.
إدمانالشراء، أو ما يعرف باضطراب الشراء القهري، يصيب حوالي تمانية عشر مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، ويوصف بأنه حالة قهرية لإنفاق المال، بغض النظر عن الحاجة لذلك أو الظروف الاقتصادية، ويعد الشراء القهري اضطرابًا نفسيًّا يمكن أن يتسبب بنتائج سلبية شديدة، والأشخاص المصابون بهذا الاضطراب ممكن أن يكونوا مدمنين على منتج معين، مثل: الملابس أو المجوهرات، ومن الممكن أيضًا أن يقوموا بشراء أي شيء، سواء كان منتج تجميلي، أو طعام أو غير ذلك، والأشخاص المصابون بهوس الشراء يشعرون بنفس الاندفاع الذي يشعر به مدمنوا المخدرات، فحين يربط الدماغ الشراء بالشعور بالسعادة؛ سيستمر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بالتسوق مرة تلو الأخرى، والأشخاص المصابون بهوس الشراء قد يسرقون أو يكذبون من أجل الاستمرار بالشراء.
لا توجد معايير واضحة لعلاج هوس الشراء، لكن العقاقير المستخدمة بشكل عام هي مضادات الاكتئاب، والتي تعالجالاكتئابالذي قد يصيب المهووسين بالشراء في بعض الحالات، ويركز المعالجون أيضًا على برامج العلاجالسلوكيالمعرفي، وبعض التغييرات السلوكية الموصى بها للتخلص من هوس الشراء ما يلي:
إذا تُرك هوس الشراء دون علاج، فإن المصابين به سيغرقون أكثر بالديون، وقد يفقدون أيضًا أصدقائهم، وثقة من يحبونهم، ومن الممكن أن يفقدوا أيضًا بيوتهم وأملالكهم؛ إن لم يتمكنوا من إدارة أموالهم.
"