تُعرَّف البطالة على أنَّها ظاهرة من الظواهر الاقتصادية التي بدأت بالظهور في العالم بعد الثورة الصناعية، وجدير بالذكر إنَّ البطالة لم تكن موجودة في المجتمعات الريفية القديمة، ويُقصد بالبطالة الفئة العاطلة عن العمل في المجتمع، ولا تشمل البطالة كبار السن وطلَّاب العلم والمتقاعدين ومن هم في غنى عن العمل، بل تشمل الفئة التي تبحث عن العمل ولا تجده، ومن أبرز أسباب البطالة في المجتمعات: قلة الوظائف والحروب وارتفاع نسبة القادرين والراغبين بالعمل إضافة إلى كثرة العمالة الخارجية، وهذا المقال سيجيب عن السؤال: كيف تكون منتجًا؟ وسيلقي الضوء على مدى تأثير إنتاجية الفرد على المجتمع.
في الإجابة عن السؤال القائل: كيف تكون منتجًا؟ يمكن القول بداية إنَّ زادة الفاعلية في الحياة وزيادة الإنتاج هو هدف كُلُّ إنسان في هذا العالم، فمن طبع البشر أنَّهم يسعون إلى النجاح والإنتاج العالي مهما كانت همَّة الإنسان ضعيفة، والفرق بين النَّاس يكون مدى الوصول إلى زيادة الإنتاجية في الحياة، وفيما يأتي مجموعة من الطريق تزيد من إنتاجية الإنسان في حياته، وهي إجابة واضحة عن سؤال: كيف تكون منتجًا؟:
بعد الإجابة عن سؤال: كيف تكون منتجًا؟ إنَّ مما لا شكَّ فيه أنَّ إنتاجية الفرد هي الصورة الأصغر والتي تتشكل من اجتماعها إنتاجية المجتمع كلِّه، فتحسين إنتاجية الفرد في المجتمع لا يُعدُّ مؤثرًا جزئيًا في إنتاجية المجتمع كلِّه فقط، بل هو مؤثِّر كُلِّي في إنتاجية المجتمع، فالفرد هو النواة الرئيسة التي يتشكل منها المجتمع، وإنتاجية المجتمع هي مجموعة نتاج الأفراد، فمتى تمَّ تحسين إنتاج الفرد الواحد فما لا شكَّ فيه هو أنَّ إنتاجية المجتمع كلِّه سوف تتحسن طردًا مع تحسين إنتاجية الفرد، ولهذا إنَّ تطوير المجتمع وتحسينه في مختلف المجالات والقطاعات يبدأ أولًا من الفرد، ولا يكون إلَّا بتحسين الأفراد وإنتاجهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم.