الاحتكار كلمة تعني عدم وجود منافسة بين الشركات وبعضها البعض كما أن تلك الكلمة أيضا تعني سيطرة شركة واحدة على منتج بعينة مهما كانت جودة ذلك المنتج أو سعره نظرا لعدم قدرة الشركات المنافسة لهم القيام بتوفير ذلك المنتج لعملائهم والجدير بالذكر فإن الدول جميعها تبذل قصارى جهدها من أجل وضع القوانين الصارمة تجاه المحتكرين في الأسواق.

 

حيث أن تلك النوعية من التجارة تهدف إلى تحقيق تضخم في الثروة لدى شركة أو شخص ما على حساب الطبقات الكادحة في مختلف البلاد ووسط الضغوط التي تعمل عليها الدول ضد المحتكرين فقد يعمل المحتكرين على خفض الأسعار الخاصة بالمنتجات الأمر الذي يعود عليهم بخسارة جزء من الأرباح الخاصة بهم.

 

 الأمور التي يحددها القائمين على الاحتكار :

يوجد العديد من الأمور التي يحددها القائمين على الاحتكار والتي من بينها :

1-  أن يحدد الاحتكار النوعية الخاصة بالسلعة المعروضة في الأسواق والتي لا يوجد غيره يقوم بترويجها وعلى سبيل المثال الخدمات التي تقدمها بعض شركات الاتصالات أو السلع الحديثة.

 

2-  الحجم الخاص بالسوق سواء على المستوى المحلي أو العالمي حيث أن السوق لن يتحمل أكثر من منتج.

 

3-  الاحتكار بسبب الحاجة الملحة لمقومات السوق الكبيرة مثل الحديد والصلب وغيرها من الأشياء.

 

 خصائص الأسواق الخاصة بالاحتكار التام :

توجد العديد من الخصائص في الأسواق المعنية بالاحتكار التام والتي من بينها ما يلي :

1-  في حالة وجود بائع وحيد أو منتج من المنتجات والتي من الممكن أن يتم من خلالها التحكم في السوق حيث أن الطلب على السلعة هو نفس الطلب داخل الأسواق بذلك الأمر يكون السوق بأكمله محتكر.

 

2-  في حالة عدم وجود بدائل تقف أمام سلعة المحتكر حيث أن تلك البدائل من الممكن أن تؤثر على سعر المنتج المحتكر.

 

3-  أن يكون هناك العديد من القوانين الجديدة التي تعمل على منع المنشأة الجديدة من الدخول للسوق مع الاحتفاظ ببراءة الاختراع التي تعطي الحق للمخترع أن يحتفظ بالاختراع الخاص به.

 

خصائص الاحتكار في الدين الإسلامي :

لم يترك الدين الإسلامي أي من الأشياء الهامة في الحياة مهما  كانت صغيرة أو كبيرة إلا وقد تحدث عنها ومن بين تلك الأشياء الهامة والضرورية الاحتكار وعن الاحتكار في الدين الإسلامي :

 

1- لقد حرم الدين الاسلامي الاحتكار لأن به ضرر كبير على الناس وخاصة الطبقة الكادحة الفقيرة.

 

2-  كما أن الاحتكار يهدف بشكل كبير في نشأة روح الكراهية والبغضاء بين المسلمين وبعضهم البعض وهو أمر غير محبب في الدين الإسلامي وقد نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

3-  كما أن الاحتكار لا يوجد به التوزيع العادل الذي قد نص عليه الدين الإسلامي.

 

4- لا يفضل أن يتحكم شخص معين أو شركه بعينها فيما يحتاج الناس إليه لأنه أمر غير عادل وليس من الإسلام .

 

5- بهذا الاحتكار تتكون القوى الرأسمالية التي مع مرور الوقت تتحكم في مصير الأفراد بهذا المجتمع مما يجعلهم أشبه بالعبيد لدى أصحاب المال.