ماهو مجال قياس العمل؟

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهو مجال قياس العمل؟

ماهو مجال قياس العمل؟.

 
قياس العمل هو تطبيق الوسائل المصممة لتحديد الوقت اللازم لعامل ماهر، للقيام بعمل محدد وعلى مستوى محدد من الإنتاج ووسائل وطرق القياس للعمل، فقد وجدنا أنها تحقق قدر كبير من الدّقة إذا طُبّقت على الأعمال الروتينة التي تتضمن بعض المجهود الذهني، أمّا الأعمال التي تتطلب مجهود تفكير وإبداع فمن الصعب تطبيق وسائل لقياس العمل عليها مثل التخطيط واتخاذ القرارات.
 
 
مجالات قياس العمل:
 
دراسة الوقت:
دراسة الوقت هي إحدى الوسائل التي تستخدم لقياس الإنتاج العادي، لموظف مُدرّب يقوم بنشاط محدد وتحت ظروف عادية تتوفر فيها احتياجات السلامة، ويؤخذ بعين الاعتبار التجاوزات المسموح بها للموظف أثناء تنفيذه للعمل وللاستراحة وللاهتمام بأغراضه الشخصية.
 
 
ودراسة الوقت ليست فقط مجرد تسجيل عرضي لكل وقت الذي يستغرقه عامل في أداء عملية ما، لكنها تحليل عملي لأنماط الحركات وفاعليتها ولوسائل التشغيل، ولاستخدام الأدوات وللتأخير وآثار التعب ولمطالب العامل الشخصية كل ذلك في وضعه الصحيح، من حيث الارتباط بإنجاز العملية بأكثر الطرق اقتصادًا.
 
 
وتتكوَّن أي عملية من عدد من العمليات الصغيرة تُسمّى بالعناصر، عند القيام بالدراسة تفصل هذه العناصر ويسجل الوقت الذي يستغرقه تنفيذ كل عنصر لوحده، ومن تحليل هذه لعناصر وتقويم فاعليتها يمكن إجراء التحسينات كما يمكن ابتكار وسائل أحسن ووضع مقاييس عمل أضبط.
 
 
ويتسخدم في قياس الوقت أجهزة متنوعة منها ساعة الوقف وتوضّح هذه الساعة الدقائق، حيث تكون الدقائق فيها مُقسَّمة تقسيم عشري لتسهيل عملية الضرب والقسمة بسرعة، وتتطلب دراسة الوقت استخدام نموذج خاص ومطبوع لتسجل عليه العناصر والوقت والبيانات الأخرى ولوحة دراسة الوقت، ويثبت عليها النموذج وتُسهّل عملية التدوين للملاحظات أثناء الدراسة والمراقبة.
 
ودراسة الوقت تعتبر من الوسيلة الأساسية لقياس العمل؛ لأنها تهتم بالملاحظة المباشرة للعمل وهو لا يزال في طور التنفيذ، وهي تستخدم لقياس العمل المتكرر والعمل سينفذ في المستقبل بشكل متكرر وتحت نفس الظروف والطرق المستخدمة عند إجراء الدراسة.
 
ودراسة الوقت هي العدسة المكبرة التي ينظر فيها إلى الجهد الإنساني، فبدل النظر إلى العملية العملية بصورة إجمالية فإن دراسة الوقت تنظر إلى العملية بصورة تفصيلية، فهي تميز وتقيس وتقيم العناصر الصغيرة المكوّنة للعملية، وبدراسة أي عملية بشكل تفصيلي. وبناءً على هذه الطريقة، فيصبح بالإمكان تقدير مقدار الوقت الذي تحتاجه عناصر وأجزاء العملية التفصيلية التي عندما تجمع معًا تنتج الوقت المطلوب للعملية بكاملها.
 
وعند القيام بإجراء دراسة للوقت فيجب أن يؤخذ بعين الاعتبار التجاوزات، ويقصد بها التعويض عن الوقت المطلوب أثناء العمل حتى يتمكَّن الموظف من العناية بحاجاته الشخصية وللاستراحة؛ للتقليل من التعب الذي ينشأ عن الجهد الجسماني ويسمى بالتجاوز الشخصي أو التجاوز للتعب.
 
شارك المقالة:
260 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook