يعد علم الإدارة العام من أهمّ العلوم ذات الصلة بالحياة الإنسانية، حيث تهدف العلوم الإدارية على مختلف مستوياتها وأنواعها إلى تنظيم العمليات بما يحقق المصلحة الفردية والجماعية، وتُسهم العمليات الإدارية في إيجاد أفضل الحلول للمشكلات من خلال ما يتمّ تنفيذه من عمليات مُناسبة ومدروسة تنسجم مع طبيعة البيئة المهنية أو المتعلقة بمنظمة محددة من خلال بحوث العمليات، وتحليل النظم الإدارية، ونظم إدارة المعلومات، وقد كان علم الإدارة في بداياته يهدف إلى عكس نتائج العلوم المختلفة على المنظومة والواقع الإداري، واستثمار ذلك في تطوير الواقع الإداري وتحسينه، ويرتبط تعريف إدارة المشاريع بعلم الإدارة العام، وفي هذا المقال سيتم تعريف إدارة المشاريع.
يمكن تعريف إدارة المشاريع على أنّها العملية المتكاملة التي تشمل التخطيط وتنظيم الموارد واستغلالها بالشكل الأمثل من أجل تنفيذ أعمال مشروع محدد من مرحلة البداية إلى مرحلة النهاية بالشكل المطلوب، وهناك مجموعة من العناصر التي يتضمنها تعريف إدارة المشاريع، والتي من خلالها تصل هذه المشاريع إلى أهدافها المُخطط إليها مسبقًا، ومن أبرز هذه العناصر: الموارد البشرية، والموارد غير البشرية، ورأس المال الخاص بالمشروع، والوسائل التقنية التي يتم استخدامها في آليات تنفيذ المشروع بمراحله المختلفة، فضلًا عن ملكية المشروع التي تعود إلى جهة بعينها، ويمكن لإدارة المشاريع أن تكون متخصصة بمشروع يتم لمرة واحدة، أو قد تكون إدارة المشاريع متعلقة بمشروع طويل الأمد يحوي نشاطًا مستمرًا.
ويدخل في تعريف إدارة المشاريع وجود أنواع مختلفة من المشاريع التي يهدف القائمون عليها إلى تنفيذها بالشكل الذي يُحقق الأهداف التي وُضعت من أجله، ومن أبرز هذه الأنواع: المشاريع الهندسية، ومشاريع البناء، ومشاريع تكنولوجيا المعلومات، والمشاريع المتعلقة بالرعاية الصحية، وهناك بعض الخصائص التي تتميز بها الأنواع المختلفة من المشاريع عن بعضها البعض تبعًا لوجود اختلافات في الأهداف، وما يرتبط بذلك على صعيد تنفيذ هذه المشاريع من بدايتها إلى مرحلة تسليم المشروع، ويقوم على إدارة المشاريع بمختلف أنواعها مدير المشروع الذي تُناط به مهام تحديد الأولويات، وطرق التنفيذ، ومراقبة الأداء، واختبارات الجودة.
يدخل في تعريف إدارة المشاريع وجود العديد من الأمور التي يجب على مدير المشروع أن يراعيها من أجل نجاح إدارته للمشروع، وتعدّ هذه الأمور مشتركة في العديد من المشاريع مهما اختلف في رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية، ومن أهمها ما يأتي: