ماهو سبب تأخر الدورة مع وجود الم

الكاتب: رامي -
ماهو سبب تأخر الدورة مع وجود الم
"

ماهو سبب تأخر الدورة مع وجود الم.

الدورة الشهرية

تبدأ الدورة الشهرية لدى الفتيات عادة في الفترة العمرية بين 10-16 عاماً، ويحدث الحيض لأول مرة لدى معظم الفتيات عندما يبلغن 12 عاماً من العمر، أي بعد سنتين تقريباً من ظهور الأعراض الأولية للبلوغ لدى الفتيات، والتي تتضمن بروز الثديين وبدء نمو شعر العانة.


وتتراوح المدة الطبيعية بين دورة الحيض والتي تليها لدى معظم النساء حوالي 25-36 يوماً، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُقارب 10-15? فقط من النساء تكون فترة الحيض لديهنّ 28 يوماً تماماً، وفي المقابل تكون دورة حيض ما لا يقل عن 20? من النساء غير منتظمة؛ أي أطول أو أقصر من المعدل الطبيعي لدورة الحيض، وتتراوح مدة نزيف الحيض بين 3-7 أيام في العادة، بمتوسط ??5 أيام تقريباً لدى الكثير من النساء، ويُقدّر فقدان الدم خلال الدورة الشهرية بحوالي 15-75 مل تقريباً. وتجدر الإشارة إلى أنّدورة الحيضتُنظّم عن طريق مجموعة من الهرمونات التي تُنتجهاالغدة النخامية، والتي من بينها الهُرْمون الملوتِن (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)،والهرمون المنشط للحوصلة(بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)، حيث يشجع كلا الهرمونين عملية الإباضة، ويحفزان المبايض على إنتاج الإستروجين والبروجستيرون.

أسباب تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلام

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وفيما يأتي نُجمل أهمّ تلك الأسباب:

  • التوتر لفترة طويلة:يُمكن أن يؤديالتوتروالضغط العصبي الذي يستمر لفترة طويلة إلى تأخر الدورة الشهرية، أو تقدمها، أو غيابها بالكامل. ولذا ينبغي على المرأة تجنب المواقف التي تُسبّب لها الإجهاد، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وذلك من أجل التخلص من التوتر والمحافظة على انتظام الدورة الشهرية.
  • بعض أنواع وسائل منع الحمل:يُمكن أن تتسبب بعضوسائل منع الحملوخاصة الهرمونية منها بتأخر الدورة الشهرية. وتتكون وسائل منع الحمل الهرمونية عادةً من هرمونيّالإستروجينوالبروجسترون الذين يتمّ تناولهما لفترة زمنية محددة، ومن ثم يُطلب من المرأة أن تتوقف عن تناول هذه الهرمونات لعدة أيام تالية، مما يؤدي إلى نزول دم الحيض في تلك الفترة. إلا أنّ هذه الهرمونات قد تتسبب في بعض الأحيان بعدم زيادة سمك بطانة الرحم كما هو مفترض لنزول دم الحيض. ومن الجدير بالذكر أنّ وسائل منع الحمل الهرمونية التي يُمكن أن تُسبب تأخر الدورة الشهرية تضمّ الحبوب، والحقن، والغرسات، والحلقات.
  • المشاكل الهرمونية:يُمكن حدوث تأخر في الدورة الشهرية نتيجة وجود اضطراب في مستويات بعض الهرمونات مثل:هرمون البرولاكتين، وهرمونات الغدة الدرقية، وقد يكون سبب هذهالاختلالات الهرمونيةوجود مشكلة وراثية، أو ورم في المخ، وغير ذلك من الأسباب المحتملة.
  • تغير جدول النوم:يُمكن أن تعاني النّساء اللواتي يتغير نمط نومهنّ بسبب الدوام ليلاً أو السفر إلى منطقة زمنية أخرى من تأخر نزول الحيض؛ وذلك نتيجة حدوث اضطراب في إيقاعالساعة البيولوجية؛ وهي الساعة الداخلية التي تنظم العمليات الحيوية المهمة في الجسم.
  • أمراض الغدة الدرقية:يمكن أن تتسبب أمراض الغدة الدرقية، مثل:قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية بتأخر الدورة الشهرية.
  • مرحلة ما قبل انقطاع الطمث:(بالإنجليزية: Perimenopause)، عندما تقترب المرأة من مرحلةانقطاع الطمثفقد تلاحظ غياب الدورة الشهرية أوعدم انتظامها؛ نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين لدى المرأة في هذه المرحلة.
  • ممارسة التمرين الشديد:يُمكن أن تُسبب ممارسة التمرينات الرياضية الشديدة تغيرات في هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدرقية، ممّا يؤدي إلى حدوث تغيرات في عمليةالإباضةودورة الحيض. ويُمكن تعريف التمرينات الشديدة بالتمرينات التي تستمر لساعات عديدة تتجاوز الساعة أو الساعتين.
  • المرض:يُمكن أن يحدث تأخر الدورة الشهرية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: متلازمةالمبيض المتعدد الكيسات(بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) الذي يُعرف اختصاراً بـِ PCOS، بالإضافة إلى أورام الغدة النخامية الحميدة أو السرطانية، وأمراضالغدة الكظرية، ومرض السكري، واختلال وظائف الكبد، كما أنّ الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بخلل الكروموسومات، مثل: متلازمة تيرنر، ومتلازمة عدم الحساسية للأندروجين قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية والخصوبة والتي غالباً ما ترتبط بانقطاع الطمث. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الإصابة ببعض الأمراض غير المزمنة قد تُسبّب تأخر الدورة الشهرية؛ فعلى سبيل المثال قد يُسببالالتهاب الرئوي، والنوبة القلبية، والفشل الكلوي، والتهاب السحايا حدوث فقدان سريع في الوزن، بالإضافة إلى نقص التغذية وخلل الهرمونات، ممّا قد يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية أثناء المرض، وهنا نُشير إلى أنّ عودة الدورة الشهرية مرة أخرى بعد الشفاء من المرض قد تستغرق بضعة أشهر.
  • تغيرات الوزن:يُمكن أن تسبب زيادة الوزن أو نقصه، أو التعرض لتغيرات جذرية في الوزن تأخر الدورة الشهرية؛ فعلى سبيل المثال تؤثر السمنة في هرمونيالإستروجينوالبروجستيرون، ممّا يؤدي إلى انخفاض الخصوبة وتأخر الدورة الشهرية. بينما يؤثر نقص الوزن الشديد في الدورة الشهرية من خلال افتقار الجسم إلى الدهون والمواد المغذية الأخرى، ممّا يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بطريقة صحيحة. في حين أنّ التغيرات السريعة التي تطرأ على الوزن بسبب المرض، وتناول الأدوية، وتغير النظام الغذائي المتبع، تؤثر في إنتاج الهرمونات وآلية إفرازها من الغدد.
  • بدء الحيض مؤخراً:في الفترات الأولى من بدء الحيض لدى الفتيات، تكون الدورة الشهرية غير منتظمة بعد، ممّا يسبب تأخرها في بعض الأحيان.
  • أسباب أخرى لتأخر الحيض:تضم الأسباب الأخرى لتأخر الحيض ما يأتي:
    • تركيب الجهاز المعروف باللولب.
    • تغيير حبوب منع الحمل، أو استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
    • الحمل.
    • زيادة سمك بطانة الرحم، أو وجود الزوائد اللحمية على بطانة الرحم.
    • نموأورام ليفيةفي الرحم.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

ينبغي على المرأة مراقبة الدورة الشهرية وتسجيل مواعيد بدئها وانتهائها لمساعدة الطبيب على تشخيص السبب الكامن وراء تأخر الدورة الشهرية، وتنبغي مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية، لأنّها قد تكون علامةً على وجود مشكلة صحية خطيرة:

  • حدوث نزيف شديد بشكل غير عادي.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور بألم حاد.
  • الاستفراغوالغثيان.
  • النزيف الذي يستمر لمدة أطول من سبعة أيام.
  • حدوث النزيف بعد انقطاع الطمث لمدة عام على الأقل
"
شارك المقالة:
128 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook