الربح هو الإيرادات المُتبقية بعد دفع جميع التكاليف وهذه التكاليف تشمل العمالة والمواد والضرائب والفوائد على الديون ويستخدم الربح عادةً لوصف النشاط التجاري، كما أن كل شخص لديه دخل لديه ربح والمتبقي بعد دفع الفواتير، ويعد الربح مكافأة لأصحاب الأعمال على الاستثمار، ففي الشركات الصغيرة يتم دفع الربح مباشرة كدخل وفي الشركات الكبيرة غالبًا ما يتم دفع الرِّبح على شكل أرباح مُوزَّعة على المساهمين، وعندما تكون النفقات أعلى من الإيرادات تسمى خسارة، التي إذا عانت منها الشركات لمدة طويلة ستقودها إلى الإفلاس.
هناك عدة تعاريف للهامش وسيتم المرور على هذه التعاريف لأهميتها لمعرفة كيفية حساب هامش الربح، فمصرفيًا يتم تعريف الهامش أنه الفرق بين القيمة السوقية للضمان ومبلغ القرض المقدم مقابله أو النسبة المئوية المضافة إلى سعر الفائدة في السوق، أما في التجارة فالهامش هو الفرق بين سعر البيع وسعر تكلفة المنتج وفي تجارة السلع الفرق بين السعر الفوري والسعر الآجل المعروض لسلعة، وفي تداول العملات الفرق بين السعر الفوري والسعر الآجل المعروض لعملة وفي تداول العقود الآجلة مبلغ التأمين الذي يجب على البائعين والمشترين وضعه في غرفة المقاصة لضمان تنفيذهم ما هو متفق عليه لإجراءات تسليم العقود في أو قبل تاريخ انتهاء العقد الآجل، وأخيرًا يُعرف الهامش في تداول الأوراق المالية أنه الفرق بين مبلغ القرض المقدم من الوسيط المالي إلى المضارب والقيمة الحالية للأوراق المالية المودعة مع الوسيط كضمان.
لمعرفة كيفية حساب هامش الربح لا بد من المرور على قواعد هامش الربح حيث تقوم الشركات كما يقوم الأفراد بجميع أنحاء العالم بأنشطة اقتصادية بهدف تحقيق الربح، فإن الأرقام المطلقة تفشل في تقديم صورة واضحة وواقعية لربحية وأداء الشركات، ويتم استخدام العديد من التدابير الكمية المختلفة لحساب الأرباح أو الخسائر التي تولدها الشركات، مما يسهل تقييم أداء الشركات خلال فترات زمنية مختلفة أو مقارنتها بالشركات المنافسة، وتسمى هذه التدابير هامش الربح في حين أن المشاريع التجارية الصغيرة مثل المتاجر المحلية ممكن أن تحسب هامش الربح حسب التكرار المرغوب فيه، كأن تقوم بحساب الهامش كل أسبوع أو كل أسبوعين أما الشركات الكبيرة بما فيها الشركات المدرجة فهي مطالبة بالإبلاغ عن ذلك بانسجام مع التقارير القياسية خلال أطر زمنية مثل الفصلية أو السنوية.
قد تكون الشركات التي قد تعمل بالأموال المقترضة مطالبة بحسابها والإبلاغ عنها للمُقرض كالبنك على أساس شهري كجزء من الإجراءات القياسية، وهناك أربعة مستويات من الربح أو هامش الربح وتعد ضرورية لمعرفة كيفية حساب هامش الربح، وهذه المستويات هي إجمالي الربح والربح التشغيلي والربح قبل الضريبة وصافي الربح، وتنعكس هذه المستويات على بيانات دخل الشركة خلال التسلسل التالي تأخذ الشركة إيرادات المبيعات، ثم تدفع التكاليف المباشرة لمنتج الخدمة وما تبقى هو الهامش الإجمالي، ثم تقوم الشركة بدفع التكاليف غير المباشرة مثل مقر الشركة والإعلانات والبحث والتطوير وما تبقى هو هامش التشغيل، ثم تقوم الشركة بدفع فائدة الدَّين ويتم إضافة أو طرح الرسوم الاستثنائية أو تدفقات غير مرتبطة بالعمل الرئيسي للشركة مع هامش قبل الضريبة المتبقي، ثم تقوم الشركة بدفع الضرائب وتترك الهامش الصافي ويعرف أيضًا صافي الدخل والذي يمثل الحد الأدنى.
يعد هامش الربح أحد مؤشرات الأداء الرئيسة بالنسبة للإدارة، كما وتعد جزءًا رئيسيًا من المعايير التي على أساسها يتم صرف المكافآت للمدراء في حين حافظوا على هامش مرتفع حيث هامش الربح هو النسبة المئوية للمبيعات التي تحتفظ بها الشركة بعد خصم جميع النفقات ويعد الهامش مؤشر رئيسي للصحة المالية للمنشآت وكيفية حساب هامش الربح تكون عن طريق طرح إجمالي النفقات من المبيعات ومن ثم قسمة الناتج على المبيعات حيث لا تعتبر توزيعات الأرباح المدفوعة من النفقات وتكون العملية الرياضية لكيفية حساب هامش الربح كالآتي (المبيعات - إجمالي النفقات) ÷ المبيعات = هامش الربح والمثال التالي سيوضح كيفية حساب هامش الربح تتحمل شركة X نفقات قدرها 1,900,000 دولار بينما كانت مبيعات الشركة 2,000,000 دولار في التقرير الأخير ويكون هامش الربح كالآتي (2,000,000 دولار المبيعات - 1,900,000 دولار إجمالي النفقات) ÷ 2,000,000 دولار المبيعات إذًا هامش الربح = (0.05) 5%.