تتعدد الطُرق التي يتم فيها تصنيف الحسابات في المُحاسبة حيث يُوجد هنالك نوعان من تصنيفات الحسابات هما: الحسابات الدائمة التي تُعرف باسم الحسابات الحقيقية والحسابات المُؤقتة التي تُعرف باسم الحسابات الاسمية، لذا لا بُد من معرفة تعريف الحسابات الدائمة وانواعها وأهميتها والفرق بينها وبين الحسابات المؤقتة، حيث تُصنف الحسابات الدائمة على أنها حسابات الأصول التي تُمثل العناصر المملوكة للشركة، وحساب المسؤوليات الذي يُمثل ديون الشركة، وحسابات حقوق المالك التي تُمثل استثمار المالك الشخصي في أعمال الشركة، فالحسابات الدائمة هي الحسابات التي تقوم بالاحتفاظ بالأرصدة الجارية مع مرور الوقت، وتُعد جميع الحسابات الموجودة في الميزانية العمومية حسابات دائمة؛ وهي حسابات الأصول والخصوم وحقوق الملكية والتي يتم فحصها بدقة من قبل المدققين، كما تُعرف الحسابات الدائمة باسم الحساب الحقيقي حيث يهتم بحساب أنشطة الميزانية العمومية المُرتبطة بالفترات المُستقبلية، حيث تضم الأرصدة المدورة في بداية العام التالي بدلًا من إغلاق هذه الحسابات.
تُعرف الحسابات الدائمة باسم الحسابات الحقيقية كونها تُشير إلى حساب دفتر الأستاذ العام الذي لم يتم إغلاقه نهاية السنة المُحاسبية، حيث يتم ترحيل الرصيد للسنة التالية وعليه يُصبح هو الرصيد المبدئي للعام الجديد، وتتعدد الحسابات المُدرجة تحت الحسابات الدائمة بحيث تُمثل الحسابات الموجودة في الميزانية العمومية باستثناء الحساب الخاص بالمالك كونه حساب مؤقت حيث يكون رصيده مُغلق ضمن حساب رأس المال الخاص بالمالك بحيث يبدأ العام برصيد صفر، ومن الحسابات التي تندرج تحت الحسابات الدائمة ما يأتي:
تُصنف أنواع الحسابات إلى حسابات دائمة وحسابات مُؤقتة، تضم الحسابات الدائمة رصيد مالي يُنقل من سنة مالية إلى أخرى، مثل: الأصول والخصوم، بينما تُطبق الحسابات المؤقتة على السنة المالية الحالية كالإيرادات والمصروفات، ليتم في نهاية السنة المالية تحويل الرصيد إلى حساب الصندوق الرئيسي الذي يُعرف كذلك باسم الحساب الختامي أو حساب حقوق المالك، ويتم العمل على إغلاق القيود في نهاية كل دورة محاسبية حيث تعمل القيود الختامية على تحويل الأرصدة من حسابات مؤقتة إلى الحسابات الدائمة، وهذا يعمل على إعادة تعيين رصيد الحسابات المؤقتة إلى صفر من أجل البدء في الفترة المحاسبية الجديدة، حيث يكون الهدف من عملية إغلاق القيود تحويل أرصدة الحسابات المؤقتة التي تتضمن حسابات الإيرادات والمصروفات والأرباح المدفوعة إلى ادخالات دائمة في الميزانية العمومية للشركة، ويُستثنى من ذلك أصول وخصوم وحسابات حقوق المالك، والهدف من القيام بعملية الإغلاق هو القيام بتسوية حسابات الشركة إلى الصفر من أجل الاستعداد للدورة المُحاسبية الجديدة، كما يُظهر حساب الأرباح المُحتجزة للشركة الزيادة الفعلية في الإيرادات وأية انخفاض في مدفوعات الأرباح والنفقات.
يتم تسجيل قيود الإقفال أيضًا بحيث يُظهر حساب الأرباح المحتجزة للشركة أي زيادة فعلية في الإيرادات عن العام السابق ويظهر أيضًا أي انخفاضات في مدفوعات الأرباح والنفقات، ويتم ذلك من خلال قيام حساب ملخص الدخل الذي يتم من خلال الخطوات الآتية:
تُقسم الأنواع الأساسية للحسابات إلى خمسة أنواع هي: الأصول والنفقات والمطلوبات والقيمة المالية والدخل أو الإيرادات، وتُساعد هذه الحسابات على فرز ومُتابعة المُعاملات التجارية عند القيام بعملية الشراء أو البيع، بينما يظهر دور الحسابات الدائمة والمؤقتة في نهاية الفترة المُحاسبية حيث تُعد حسابات دفتر الأستاذ العام حسابات مُؤقتة يتم تحويل الأموال المُتبقية فيها إلى الحساب الدائم، وتتضمن الحسابات المؤقتة حسابات الإيرادات والمصروفات والأرباح والخسائر، بينما يتم حساب الحسابات الدائمة للحسابات التي لا تُغلق في نهاية الفترة المُحاسبية بل يتم تحويل الأرصدة فيها إلى الفترة التالية بحيث يضم رصيد تراكمي، ومن الأمثلة على الحسابات الدائمة رصيد المخزون الذي يتم تدويره في نهاية العام ليصبح عبارة عن رصيد المخزون في بداية الفترة المُحاسبية، وكذلك الذمم المدينة والحسابات القابلة للدفع والقروض المستحقة والأرباح المحتجزة.
تتولى الميزانية العمومية إظهار جميع أعمال الشركة حيث تتضمن جميع حسابات المعاملات في السنة المحاسبية والتي تتضمن الأصول والخصوم وحقوق الملكية والأرباح المُستبقة، ويهدف استخدام الميزانية العمومية إلى حساب صافي الربح والخسارة الذي تُحققه الشركة فهو يُبين حسابات الدخل والمصاريف المُختلفة، ويُعرف الحساب الذي يبدأ بالصفر في بداية السنة المالية ويتم العمل على إغلاقه في نهايتها ليعود للصفر مرةً أخرى باسم الحساب المؤقت، حيث يتم العمل على إعادة تعيين الحساب المؤقت وتحضيره للفترة التالية باستخدام قيود الإغلاق مما يؤدي لعدم خلط الأرصدة ببعضها البعض، ويُمكن العمل على إغلاق الحسابات المؤقتة خلال أي فترة سواء أكانت سنوية أو شهرية أو رُبع سنوية، وتُعرف باسم الحسابات الاسمية، في حين تُعد حسابات الأصول والخصوم والارباح المتبقية حسابات دائمة تتعلق بمركز الشركة فإن الحسابات المُؤقتة تعكس الأداء المالي للشركة خلال فترات زمنية مُعينة.
وتشمل الحسابات المُؤقتة حسابات الإيرادات والنفقات والأرباح أو الخسائر، حيث يتم استخدام هذه الحسابات من أجل إعداد بيان الدخل للأعمال التجارية، وفي نهاية الفترة يتم العمل على تسجيل قيود الإغلاق من أجل تلخيص رصيد الحسابات المُؤقتة والحصول على صافي الربح والخسارة الذي تم تحقيقه خلال الفترة المحاسبية، فالحسابات المؤقتة هي الحسابات التي تعمل على إظهار معلومات معاملات الشركة والتي يُمكن أن يتم تحويلها إلى حساب رأس المال، وتتكون الحسابات المؤقتة مما يأتي:
فالحسابات المؤقتة هي حسابات صُممت من أجل تتبع النشاط المالي خلال فترة زمنية مُحددة ليتم العمل على إغلاق جميع الحسابات المُؤقتة في نهاية الفترة المُحاسبية، وذلك بهدف الحصول على بيانات مالية دقيقة، حيث إن إغلاق هذه الحسابات يضمن عدم تضمين المُعاملات المالية في الفترة المحاسبية الحالية ضمن الفترة المُحاسبية التالية، حيث إن عدم إغلاق هذه الحسابات سيعمل على تضخيم المبالغ المُتبقية في حساب المصروفات وإجمالي الإيرادات مما يُؤثر على جميع البيانات المالية، فالحسابات المُؤقتة هي حسابات لا يتم ترحيل الرصيد في نهاية الفترة المُحاسبية بل يتم تحويل هذه الحسابات فيها إلى الحساب الدائم، حيث تُشكل الحسابات المؤقتة مُستودع لجميع معاملات الإيرادات والمصروفات بحيث تتراكم جميع هذه المعاملات طيلة الشهر أو الرُبع السنوي أو العام أو حتى انتهاء الفترة المُحاسبية، ولا بُد من إدراك أهمية الحسابات المؤقتة واستخدامها قبل العمل على إغلاقها، وتُعد مهمة إغلاق الحسابات المُؤقتة من العمليات التي تحتاج للوقت الطويل وخاصةً اذا تم استخدام أنظمة المُحاسبة اليدوية لذا من المُهم البحث عن أنظمة أتمتة عمليات المُحاسبة.
تقوم الشركات بالاحتفاظ بحسابات دائمة ومؤقتة لسجلات أموالها، وتُعد الحسابات الدائمة هي الحسابات الحقيقة بينما تُعد الحسابات المُؤقتة حسابات اسمية قد تبدو إضافة الحسابات المؤقتة وكأنها تؤدي إلى عمل إضافي ولكن هذه الحسابات تجعل المحاسبة أكثر فعالية، كما أن كُل منهما عبارة عن سجل للنشاط المالي والذي يُمكن استخدامه في إدارة الأموال، ويظهر الفرق بين الحسابات الدائمة والمؤقتة من خلال ما يأتي:
يظهر الفرق بين الحسابات الدائمة والمؤقتة من خلال الهدف لكل منهما حيث يكون الهدف من استخدام الحسابات المؤقتة تتبع الأموال خلال فترة مالية مُعينة حيث تكون مهمة هذه الحسابات تجميع الشؤون المالية في فئات واسعة كالنفقات والإيرادات، ويتم فيما بعد تقسيمها إلى فئات فرعية مثل أنواع مُعينة من المخزون، بينما يكون الهدف من استخدام الحسابات الدائمة هو تتبع الأموال خلال العديد من الفترات المالية ومن سنة إلى أُخرى حيث يُمكن من خلالها تتبع الأُصول والخُصوم والأسهم.
لا بُد في نهاية الفترة المُحاسبية القيام بإغلاق الحسابات ويتم تحديد الفترة وفقًا لطبيعة الأعمال حيث يُمكن أن تكون سنوية أو ربع سنوية أو شهرية، ويتم العمل على إعداد قيود الإغلاق للحسابات المؤقتة للفترات لكل فترة حسابية، ويتم إغلاق الحساب من خلال تحريك الرصيد إلى صفر بحيث يتم تحويل أية أموال مُتبقية على الحسابات الدائمة، وعادةً ما يقوم المُحاسبين بوضع القيود الختامية لإيرادات الشركة وحساباتها، بينما تختلف طريقة إغلاق الحسابات الدائمة حيث يتم الاحتفاظ بنفس هذه الحسابات للفترة المالية التالية، بحيث تبدأ الفترة المالية الجديدة بنفس التوازن الذي انتهت به الفترة المالية السابقة.
تُعد المدة التي تحتاجها الشركات لاستخدام الحسابات المؤقتة ناتجة عن اتخاذها لقرارات تشمل استخدامها كحسابات مُؤقتة، ولكن تُعد مهمة ضمان مُتابعة الحسابات المُؤقتة من الأمور الأساسية خلال الفترات الزمنية، حيث يُمكن القيام بإغلاق الحسابات المُؤقتة على أساس رُبع سنوي بحيث يُمكن للشركات القيام بتقييم فترة الثلاث أشهر مُقابل بعضها البعض أو يُمكن إغلاقها في نهاية السنة المالية أو يُمكن إغلاقها خلال شهرين، بينما لا يُوجد للحسابات الدائمة فترة مُحددة حيث تنتهي الحسابات الدائمة بانتهاء الأعمال أو بيعها أو إعادة تنظيمها
العربية
