ماهو التسويق القائم على اللعب

الكاتب: وسام ونوس -
ماهو التسويق القائم على اللعب

 

 

ماهو التسويق القائم على اللعب

 

ما من أحد اليوم بإمكانه منافسة الألعاب، أو حتى التقليل من هيمنتها؛ فالجميع يلعب، على هاتفه المحمول وغيرها من الأدوات التقنية الحديثة، ومن ثم أتت فكرة أطروحة التسويق القائم على اللعب ، وهي فكرة لافتة في حقيقة الأمر اقترحها Gabe Zichermann and Joselin Linder ليستفيدا عن طريقها من سطوة الألعاب وهيمنتها على الأذهان.

ليس هذا فحسب، بل إن التسويق القائم على اللعب يمكن النظر باعتباره استجابة جيدة وملائمة تمامًا لمستهلك العصر الحالي؛ الذي أمسى في عجلة من أمره، وغير مستعد لمشاهدة الإعلان إلى آخره، ومن هنا جاءت فكرة المزاوجة بين التسويق واللعب.

فإذا كان الجميع يلعب، فلنسوق نحن من خلال اللعب هذا؛ وفي النهاية، كل منا يلعب لعبته الخاصة.

ولعل هذا هو المعنى الذي قصده Gabe Zichermann and Joselin Linder ؛ مؤلفا كتاب: Game-Based Marketing بقولهما:

“في جميع أنحاء العالم ثمة لعبة، ويمكن للمسوقين المحنكين  -وهم يفعلون ذلك بالفعل- الاستفادة من هذه الحقيقة لتوفير مشاركة دائمة واتصالات إيجابية للعلامة التجارية”.

 

السلوك البشري أو اللعب الفعال

المسوقون ماهرون في دراسة السلوك البشري، ولديهم قدرة لا بأس بها على التنبؤ بهذا السلوك؛ فهم دارسون جيدون لعلم النفس، ومن بين أبرز ملامح السلوك البشري التي يمكن أن تلفت انتباه مسوق ماهر هو أن البشر دائمًا في تنافس، حتى وإن لم يدركوا هم أنفسهم ذلك.

لاحظهم مثلًا ساعة وصول القطار، أو عند الرغبة في الظفر بطاولة معينة في المقهى، الأمر واحد، هم يتنافسون دائمًا فيما بينهم، وإذا كان كذلك فإن Gabe Zichermann and Joselin Linder يقترحان استخدام اللعب من أجل تحفيز الناس، وكسب ودهم ولائهم، وتحويلهم إلى عملاء مستدامين.

إننا إذًا بصدد تسويق من نوع فريد، إنه ذاك التسويق القائم على اللعب، وإنما أتت براعة Gabe Zichermann and Joselin Linder؛ مؤلفا كتاب: Game-Based Marketing من كونهما حاولا استخدام اللعب في التسويق، وطرح التسويق القائم على اللعب كنمط بديل عن الطرق التقليدية والتي لم تعد تجدي نفعًا في الوقت الراهن، خاصة أنه أداة تسويقية ناجعة، ويمكن أن يُؤتي بنتائج لا بأس بها.

المكافآت النفسية

لكن إذا كان الناس حريصون، كما يقول Gabe Zichermann and Joselin Linder ، على التنافس فيما بينهم، فما الذي يسعون إلى الحصول عليه، بعد عملية التنافس المحمومة تلك؟
في الحقيقة، هناك العديد من المكاسب التي يجنيها الناس من اللعب/ التنافس في اللعب كذلك، ولعل أبرزها هو “المكافآت النفسية”؛ حيث يتم تصميم اللعبة لتكون مزودة ببعض المستويات، والنقاط.. إلخ، لكي تضع اللاعب في أجواء اللعب الحقيقية.

يقول Gabe Zichermann and Joselin Linder:

“لعبة جيدة التصميم يمكن أن تنتج مكافآت نفسية كبيرة”.

وهذه “المكافآت النفسية” هي الثغرة التي يمكن للمسوقين لا أن يصلوا من خلالها إلى المستهلك فحسب، بل أن يكسبوا ولاءه كذلك. ومن ثم جاء النظر إلى التسويق كلعبة أو صرنا نتحدث، مؤخرًا، عن التسويق القائم على اللعب.

لا يتنافس الناس فحسب، وإنما يحبون الحصول على مكافآت كذلك، وهذا الأمر يمكن للمسوقين استخدامه عبر مكافأة المستهلكين/ اللاعبين على سلوك معين يحبذون _أي المسوقين_ إتيانه؛ كي يؤدي في النهاية إلى الإقبال على المنتج الذي يروجون له.

ينطوي اللعب على كل هذه الأهمية، والتي لم يكن يمكننا الالتفات إليها ولا استخدامها من دون طرح مؤلفي كتاب Game-Based Marketing اللذين يقولان:

“يمكن فقط للألعاب أن تخترق فوضى سوق العلامات التجارية المزدحمة والبيئة الشبكية الاجتماعية لجذب المستهلكين والاحتفاظ بهم وتحقيق الدخل منهم”.

حوافز اللعب

في كل لعبة ثمة مجموعة من الحوافز، النقاط، المكافآت، هذه الحوافز وتلك النقاط هي الطُعم الذي يمكن من خلاله جذب العميل، ودفعه إلى استهلاك منتج بعينه.

صحيح أن هذه الطريقة ستحتاج إلى بعض الوقت، طالما أنها تتعامل مع سلوك بشري يأخذ تعديله بعض الوقت، إلا أنها مجدية، ونتائجها محمودة إلى حد كبير.

 

شارك المقالة:
180 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook