ماهو التركيب التجريبي لقياس النمو الطولي للنبات

الكاتب: رامي -
ماهو التركيب التجريبي لقياس النمو الطولي للنبات

ماهو التركيب التجريبي لقياس النمو الطولي للنبات.

تركيب تجريبي لقياس النمو الطولي للنبات

من مظاهر نمو الكائنات الحية هو الزيادة في الوزن أو الطول ، و يكون هذا النمو نتيجة طبيعية لنمو الأنسجة و انقسام الخلايا بشكل معين يستمر حتى يؤدي إلى هذه النتيجة ، و هو ما يختلف معدله و طبيعته من كائن لآخر فمثلا يزداد الإنسان في النمو الطولي و في الوزن حتى سن الخامسة عشر ثم تصبح بعد ذلك الزيادة فيهما طفيفة ، كما أن بعض الكائنات لها القدرة على تجديد خلاياها و استعادة قدرتها على النمو مثل نجم البحر الذي ينمو له طرف جديد إذا تم بتر أحد أطرافه النجمية ، كذا الإنسان لا يتوقف باقي جسده عن النمو إذا تم بتر أحد أطرافه ، كما أن الشجرة تستكمل نموها حتى إذا تم تقليمها.
هناك مناطق بكل كائن حى هى المسؤولة عن النمو بشكل أكبر من غيرها ، و ما يعنينا الآن هو النباتات بشكل عام.
هناك مناطق محددة هى المسؤولة عن النمو الطولي في النباتات هى في الساق أو الجذر ، لتنمو الساق إلى أعلى متجهة للضوء ، و تنمو الجذور إلى أسفل بعيدة عن الضوء ، وتلك المناطق بالنسبة للنباتات هى الجزء المسمى بالمرستيم القمي في الساق أو الجذر و هو الجزء المسؤول بشكل أكثر تحديدا عن ذلك النمو الطولي في النباتات و يكون في القمة.
و في هذا المرستيم القمي (يدعى أيضا بالنهاية القمية أو البرعم النهائي) تكون الخلايا أكثر قدرة على الانقسام بشكل أكبر من باقي خلايا أى جزء من أجزاء الساق أو الجذر ، ففيه تنقسم الخلايا بأنويتها بسرعة كبيرة جدا لإنتاج المزيد من الخلايا الجديدة ، ما يجعل النبات ينمو طوليا في كل من الجزئين ( الساق و الجذر ) ، و في نفس الوقت تزداد الخلايا القديمة التي تم إنتاجها في السابق بالحجم لتكون أكبر من مثيلتها المنتجة حديثا بالمرستيم القمي و هو ما يجعل النبات يزداد حجما بشكل عرضي في الأجزاء القاعدية منه في الساق و الجذر.
لذا فانقسام الخلايا و زيادتها عدديا بالقمة هو المسؤول عن النمو الطولي للنباتات ، كما أن ازدياد حجم خلايا الساق أو الجذر القريبة من سطح الأرض (البعيدة عن القمة) يجعلان النبات ينمو عرضيا فيزداد قطره بالقرب من سطح الأرض.
و عليه إذا تم وضع مبيد كيماوي سام على مناطق النمو (قمة الساق أو الجذر) في نبتة بازلاء مثلا مع قياس طول الساق و الجذر في ذلك الوقت ، ثم معاينته بعدها بثمان و أربعين ساعة لإعادة قياس طوله و مقارنته بطول ساق و جذر نبتة بازلاء أخرى لم يتم رش قمتيها بأى مبيد سام وتم تركها معها لنفس مدة الثمان و أربعين ساعة ، نجد أن المبيد قد أوقف النمو لأنه قتل خلايا منطقة النمو المسؤولة عن نمو النبات طوليا ، كما سنجد أن النبتة الطبيعية دون مبيد قد ازدادات طوليا بينما الأخرى توقفت عند نفس الطول الذي تم قياسه سابقا.
كذلك إذا تم تحديد الساق و الجذر بدوائر بالقلم ثم معاينته بعد فترة نجد ظهور منطقة جديدة بكلا من قمتى الساق و الجذر غير محددة بعكس الباقي الذي تم تحديده من قبل و هو ما يوضح بالتحديد أين تقع مناطق النمو الطولي بالنبات.
و تفسير ذلك أن أنسجة منطقة النمو هى أنسجة نشطة لها قدرة كبيرة على التضاعف نتيجة قدرة خلاياها الكبيرة على الانقسام الخلوي لإنتاج المزيد و بالتالي نمو كلا المجموعين الخضري (الساق و الأوراق) و الجذري (بالتربة).
شارك المقالة:
134 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook