يُعرفأبو اللبيدطبياً بشلل النوم (بالإنجليزية: Sleep Paralysis) وهوعجز مؤقتعن الحركة أو الكلام قد يشعر به الشخص عندما يستيقظ أو يغفو. ولا تُعدّ هذه الحالة ضارة أو خطيرة حيث لا تستمر سوى لبضع ثوانٍ أو دقائق، إلا أنّها قد تكون مخيفة للكثيرين من الأشخاص. وقد يعاني العديد من الأشخاص منشلل النوممرة أو مرتين في حياتهم، بينما يعاني الآخرون منه عدة مرات شهرياً، أو قد يعانون منه بانتظام. وقد يؤثر شلل النوم في الأشخاص من جميع الفئات العمرية، إلا أنّه أكثر شيوعاً بين المراهقين والشباب.
وقد توصل العلماء إلى أنّشلل النومفي معظم الحالات هو مجرد علامة على أنّ الجسم لا ينتقل بسلاسة بين مراحل النوم المتعددة، إذ من النادر أن يرتبط شلل النوم بمشاكل نفسية عميقة. وعلى مر القرون، تم وصف أعراض شلل النوم بعدة طرق كان أغلبها حدوث تلك الأعراض بسبب شياطين ليلية غير مرئية في العصور القديمة، أو المختطفين الأجانب. وقد كان لكل شعب وحضارة تفسيرات مختلفة لشلل النوم يدور معظمها حول وجود مخلوقات شريرة غامضة تخيف البشر الذين لا حول لهم ولا قوة في الليل.
يُعتبر شلل النوم حدثاً غير مرغوب فيه يرتبط بالنوم، وكما قلنا سابقاً فإنّ أعراضه تحدث مباشرة بعد النوم أو عند الاستيقاظ في الصباح، وفي معظم الحالات يرتبط شلل النوم بهلوسة بصرية وسمعية وحسية تحدث أثناء الانتقال بين النوم والاستيقاظ، وتندرج باستمرار في واحدة من ثلاث فئات كالآتي:
يمكن القول أنّ هناك حالتين من الوعي يمر بهما الإنسان وهما النوم والاستيقاظ، وبينهما فترة انتقالية تتميز بأنّها قصيرة وهادئة لدى معظم الأشخاص، وعند زيادة هذه الفترة الانتقالية أو عدم حدوثها كما ينبغي يمكن أن يعاني الإنسان من شلل النوم. ويُعتقد أنّ شلل النوم يرتبط بمشكلة تتعلق بتنظيم نوم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: Rapid eye movement sleep)، وهي مرحلة يكون فيها جسم الإنسان في حالة من الشلل بسبب استرخاء العضلات. وفي بعض الأحيان قد يحدث استرخاء العضلات هذا أثناء الاستيقاظ مما يسبب عدم القدرة على الحركة رغم وعي الشخص بأنّه قد استيقظ. وقد ربطت الأبحاث المتعلقة بالنوم حدوث شلل النوم بالعديد من العوامل المحفزة مثل: الحرمان من النوم والتوتر؛ حيث يلاحظ أن الأشخاص الذين يتغير جدول نومهم بشكل كبير وأولئك الذين يعانون من اضطراب النوم أثناء العمل قد يكونون عرضة بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بشلل النوم. ويمكن القول أنّ العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة بشلل النوم:
إنّ معالجة السبب الأساسي وراء الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم تُعدّ أفضل طريقة لعلاج لشلل النوم والوقاية من حدوثه، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كامنة، مثل؛ الإصابة بصدمة سابقة، قد يستفيدون من العلاج النفسي إضافة إلى دواء برازوسين (بالإنجيزية: Prazosin) الذي يُعدّ فعالًا في الحد من الكوابيس التي تسببها الصدمات والتي قد تؤدي إلى شلل النوم. وقد يؤدي اتباع النصائح التالية إلى منع الإصابة بشلل النوم:
"