الوسيط الإلكتروني (الإنترنت): هو عبارة عن شبكة اتصالات وتبادل معلومات ذات هيئة دولية مفتوحة، بطريقة دائمة ولكل المشتركين، حيث تقوم بالربط بين أعداد غير محدودة من شبكات فرعية منتشرة في جميع أرجاء العالم، لذلك أُطلق عليها مُسمَّى شبكة الشبكات.

 

وما يُميّز شبكة الإنترنت الحالية هو القابلية للاستعمال المستمر بالمقارنة مع الشبكات الخاصة الفرعية، التي سيطرت في العقود الماضية والتي تتمثل بشبكات المصارف وشركات الطيران وغيرها العديد. والشبكة المفتوحة يُقصد بها الشبكة التي تربط بين أعداد لا متناهية من الحواسيب ليتم نقل البيانات فيما بينها، من خلال استخدام ما يُسمَّى بالبروتوكولات العامة (non-proprietary proto- clos) المتاحة للكل دون أي استثناء، ومن دون أي سيطرة من أي طرف دون غيره على هذه الشبكة.

 

وتستخدم شبكة الإنترنت نظام خاص لتحويل البيانات للشكل الرقمي، ويتم الاتصال بين الحاسبات من خلال الشبكة عن طريق الاتصالات السلكية أو اللاسلكية. ونشأ الإنترنت في وزارة الدفاع الأمريكية عام (1969)م، واستخدمت لأغراض عسكرية وبحوث خاصة بها، ثم انتقل الإشراف على الشبكة عام (1986)م إلى الهيئة الأمريكية القومية للعلوم، حيث اتسعت استخدام الشبكة وأصبح الإشراف عليها إلى القطاع الخاص في نهاية القرن الماضي، وهذا أعطى مجال للاستخدامات الجديدة للشبكة في مجال البحوث والتجارة.

 

 

ما هي الشبكة العنكبوتية؟

ارتبط تطور شبكة الإنترنت بظهور وتطور الشبكة العنكبوتية العالمية (WWW)( World wide web)، وبرامج الإعلان والتجول منم خلال شبكة الإنترنت. والشبكة العنكبوتية تعني مجموعة من الأجهزة الخادمة المتصلة مع بعضها البعض، وهي ذات سعة كبيرة وسرعات كبيرة للغاية تقوم بنقل البيانات بينها على مدار اليوم، لتقدم الأشكال المتنوعة من الخدمات المتوفرة للمتعملين مع الشبكة ومع المواقع الدولية والمحلية المنتشرة عليها.

 

 

وأجهزة الكمبيوتر الكبيرة يتم استعمالها لعمليات الحفظ والنقل واسترجاع الملفات، بناءً على نظام معين يساهم في عملية دمج الملفات والأشكال والنصوص والأصوات وغيرها. والشبكة العنكبوتية العالمية هي الأساس للإنترنت لذلك فإن كل أسماء المواقع على الإنترنت تبدأ باسمها (WWW)، والاسم ذاته يطلق على صفحات عرض المعلومات التي تخص الموقع.

 

 

مراحل تطور الإنترنت:

المرحلة الأولى: ما بين عام (1969- 1990)م، حيت كانت منحصرة استعمالات الإنترنت في هذه الفترة فقط في المجال العسكري ومجالات البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتطبيقات الأولى لها تمثلت في عملية نقل النصوص وعرضها على شاشات الحاسوب ونقل الملفات واستعمالات البريد الإلكتروني.

 

المرحلة الثانية: كانت منذ بداية عقد التسعينات وحتى هذا اليوم، حيث توسع انتشار الشبكة واستعمالاتها في الأنشطة التجارية والأنشطة المالية لأهداف الاتصالات للمستخدمين من خلال الحواسيب الشخصية.

 

المرحلة الثالثة: يتوقع العلماء في المرحلة القادمة المزيد من الانتشار الكبير لتقنيات الاتصال، حيث يكون الاتصال بين المستخدم والشبكة عن طريق وصلات قابلة للاستجابة بطريقة دائمة وبشكل سريع.

 

ومن المحتمل في القريب ظهور جيل جديد من شبكة الإنترنت يُسمَّى مشروع (الإنترنت -2)، الذي يهدف إلى رفع الإمكانات لشبكة الإنترنت لاستخدامها لأهداف التعليم والتدريب والبحث العلمي في المؤسسات البحثية والجامعات، وعن طريق تحسين كفاءة شبكة الاتصال وتحسين الموثوقية.

 

 

كيفية الاستفادة من الإنترنت في التجارة الإلكترونية:

أن يتوفر لدى المستهلك ولدى الشركة جهاز حاسوب واشتراك في شبكة الإنترنت، عن طريق أحد مقدمي شبكات الإنترنت لتوفر القدرة على الاتصال بالإنترنت، ويتم الاتصال عن طريق الخادم لشركة الإنترنت.

 

تزويد الحاسوب بوحدة اتصال أو ما يُسمَّى بجهاز تحويل إشارة المودم، ليتعرف على خط الهاتف كما يجب توفير برامج تشغيل لتثبيت وحدة اتصال وتعريف نظام التشغيل عليها مثل برامج (Windows 7).

 

توفير برامج استعراض أو تجول داخل شبكة الإنترنت وهي برامج أدوات البحث، وتستخدم قواعد المعلومات التي تحتوي على قوائم وعناوين وصور وصفحات ويب ضمن تصنيف محدد، فالمشترك يستخدم أداة البحث في تجوال على مواقع شبكة الإنترنت للقيام بإرسال واستقبال المعلومات اللازمة. ويتوفر الآن برامج تُمكّن المستخدم من القدرة في الحصول على معلومات عند قيامه بكتابة اسم الموضوع وتُسمَّى مفاتيح البحث.

 

الشركات وخاصة الشركات الكبيرة تملك جهاز خادم خاص بها.

 

يتم الاتصال بين الشركة الأوروبية والمستهلك على موقعها الخاص بها، من خلال جهازحاسوب خاص به عبر الخادم على الشبكة من خلال جهاز الحاسوب الخاص به، عبر الخادم المحلي ليقوم بالاطلاع على الكتالوجات والصور والأسعار والماركات.

 

ويقوم بعدها المستهلك بإعداد طلب الشراء لمعرفة التكلفة النهائية لإيصال السلعة لدولته وتاريخ التسليم. وفي حال تمَّ الاتفاق يمكن للمستعلم أن يقوم بتسديد القيمة من خلال شيك، أو تحويل من خلال المصارف أو بطاقة الائتمان أو الدفع عند التسليم. وتقوم الشركة بإرسال المستندات عن طريق البريد الإلكتروني على عنوان المستهلك المحدد على شبكة الإنترنت، عن طريق الجهة المقدمة للخدمة لكل المتعاملين مع المؤسسات وشركات الأفراد.

 

 

ما هو المقصود بموقع الشركة؟

المقصود بموقع الشركة أو عنوان البريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت تلك، رموز يتم تثبيتها عن طريق الجهة الخادمة على الشبكة لأجل التعرف على أصحابها، عندما يرغبون بالتصال والشراء أو البيع أو تبادل المعلومات، أو القيام بإجراء أي نوع من الأعمال التي تكون قابلة للتنفيذ من خلال شبكة الإنترنت.

 

 

وموقع الشركة هو الحيّز من الصفحات المخصصة لها لتنشر فيها ما تريد حول طبيعة الأعمال والأنشطة والمنتجات التي تصنعها والخدمات التي تقدمها وتوزع مصانعها، وأرقام أعمالها ومقدار رأس المال وسعر البيع للمنتجات وأي معلومات أخرى يجب التعريف عنها.

 

ويطلق على المساحة أو عدد الصفحات التي تحتويها على الجهاز الخادم اسم محدد غير قابل للتكرار يُسمَّى الدومين (Domine Name). ويُسجّل هذا الاسم لدى هيئة متخصصة تقوم بتدقيق كل الأسماء المسجلة، وتستبعد تسجيل أي اسم سبق تسجيله؛ لكي تمنع الالتباس والاختلاط بين المواقع التي تعود لمستخدمين متنوعين.

 

 

واسم الدومين هو عنوان يكتب بالأحرف والأرقام ويكون سهل الحفظ على الحاسب الآلي مثل: (https://e3arabi.com)، حيث يمكن هذا الاسم المستخدم من الوصول إليه بطريقة سهلة إلى موقع الحاسب والإنترنت، دون أن يكون هناك حاجة لاستخدام العنوان الرقمي الذي يطلق عليه عنوان بروتوكول الإنترنت (IP Adress)، والذي يمكن أن يأخذ الشكل (3333.11.540.88) حيث تشمل قواعد البيانات المثبتة على شبكة الإنترنت على القوائم الخاصة بأسماء الدومين وعناوين بروتوكول الإنترنت المقابلة لها.

 

 

وفي حال رغبة أحد المستخدمين المشتركين بالبحث عن أحد المواقع على الشبكة، فإن قواعد المعلومات تستخرج عنوان البروتوكول الإنترنت المطلوب فور إعلامها باسم الدومين الخاص بهذا الموقع المستخدم به. ويتكوّن اسم الدومين من مجموعة من مقاطع يتم الفصل بينها من خلال النقاط، حيث يشير المقطع الأول إلى أداة الاتصال مثل الشبكة العالمية العنكبوتية (www)، والمقطع الثاني يشير إلى اسم الموقع، والمقطع الأخير إلى تصنيف الموقع إلى (تجاري com أو حكومي gov أو عسكري mil أو تعليمي edu).